سكن مردوخ
د. م. مراد الكلالدة
جو 24 : روي عن يهودي إسمه مردوخ ضاقت به الدنيا فذهب إلى رئيس الحاخامات ليشكي إليه سوء حالته فسأله الرئيس عن أوضاع بيته فأجاب مردوخ بأنه يسكن وزوجته وأطفاله الخمسة وأمه العجوز في بيت مكون من غرفتين ومنافع وحوش ولديه حمار وثلاث عنزات وبقرة حلوب. فقال له الحاخام أريد منك أن تتبع تعليماتي بدقة حتى تتحسن أحوالك فوافق مردوخ على ذلك.
قال الحاخام أطلب منك أن تُدخل الحمار ليسكن معكم في البيت وأن تعود لي بعد أسبوع، فإمتثل مردوخ للأمر ونَفذ، وما أن انقضى الأسبوع حتى هرع مردوخ إلى الحاخام شاكياً من تردي أوضاعه من سيء إلى أسوء.
فقال له الحاخام، عليك يا مردوخ أن تدخل إلى البيت العنزات الثلاثة والتيس، على التوالي بفارق اسبوع بين كل منها، وتعود لي بعد... فقاطعه مردوخ (دخيلك، التيس للجيران) فامتثل مردوخ على مضض وعاد بعد ثلاثة أسابيع شاكياً وهائجاً من سوء الوضع الذي هم فيه، فقال له الحاخام عليك أن تدخل البقرة لتسكن معكم في البيت، وأن تعود للقاءه بعد أسبوع من تاريخه.
كاد أن يفقد مردوخ صوابه وأن يتراجع عن الشكوى إلا أنه ارتضى الإمتثال لطلب الحاخام حسب ما هو متفق عليه منذ البداية. وما أن مضى الأسبوع الأخير بشق الأنفس والصراخ والعويل الإ ان هَرع مردوخ إلى الحاخام وقد اقترب من الجنون من شدة الشقاء. ولما سأله الحاخام عن حالهم حتى انهار أمامه باكياً شاكياً متوسلا ليخرجه من هذه الحالة البائسة.
وهنا أخبره الحاخام بأن يقوم بإخراج الحمار من البيت ويعود له بعد أسبوع، فهرع مردوخ إلى البيت طارداً الحمار إلى الخارج مستمتعاً بالفسحة التي تركها له وللقاطنين معه في البيت وعاد إلى الحاخام بعد إنقضاء المدة وقد أجاب قبل أن يسأله عن أحواله بانها قد تحسنت ولو قليلا فالآن يستطيع التحرك بين البلاطات ولو بمشقة وأن ينام بدون سماع نهيق الحمار، وهنا أخبره الحاخام بأن يقوم بإخراج العنزات الواحدة تلو الأخرى بفارق اسبوع بين كل منها، وليعود اليه بعد ذلك. فهرع مردوخ إلى البيت مسرعاً لينفذ وليعود إلى الحاخام بعد ذلك حسب الإتفاق، وقد ارتسمت إبتسامة على وجهه واخبر الحاخام عند السؤال بأن وضعه في تحسن مستمر، وحينها قال له عليك إخراج البقرة من المنزل وأن يعود بعد أسبوع، وقبل أن يكمل الحاخام كلامه أطلق مردوخ رجليه للريح ليشحط البقرة إلى خارج المنزل.
وما أن إنقضت المدة عاد إلى الحاخام فرحاً مرحاً ساجداً عند قدميه ليقبلها ويشكره على إيجاد حل لمشاكله.
والعبرة من القصة يا أبو زهير، والحكي للجميع... كان عندنا قبل أكمن سنة إعفاء للشقق التي لا تزيد مساحتها عن 150 متر مربع من رسوم التسجيل، كيف بلفتنا وسجلت الإعفاء كإنجاز جديد لحكومتكم الموقرة.
قال الحاخام أطلب منك أن تُدخل الحمار ليسكن معكم في البيت وأن تعود لي بعد أسبوع، فإمتثل مردوخ للأمر ونَفذ، وما أن انقضى الأسبوع حتى هرع مردوخ إلى الحاخام شاكياً من تردي أوضاعه من سيء إلى أسوء.
فقال له الحاخام، عليك يا مردوخ أن تدخل إلى البيت العنزات الثلاثة والتيس، على التوالي بفارق اسبوع بين كل منها، وتعود لي بعد... فقاطعه مردوخ (دخيلك، التيس للجيران) فامتثل مردوخ على مضض وعاد بعد ثلاثة أسابيع شاكياً وهائجاً من سوء الوضع الذي هم فيه، فقال له الحاخام عليك أن تدخل البقرة لتسكن معكم في البيت، وأن تعود للقاءه بعد أسبوع من تاريخه.
كاد أن يفقد مردوخ صوابه وأن يتراجع عن الشكوى إلا أنه ارتضى الإمتثال لطلب الحاخام حسب ما هو متفق عليه منذ البداية. وما أن مضى الأسبوع الأخير بشق الأنفس والصراخ والعويل الإ ان هَرع مردوخ إلى الحاخام وقد اقترب من الجنون من شدة الشقاء. ولما سأله الحاخام عن حالهم حتى انهار أمامه باكياً شاكياً متوسلا ليخرجه من هذه الحالة البائسة.
وهنا أخبره الحاخام بأن يقوم بإخراج الحمار من البيت ويعود له بعد أسبوع، فهرع مردوخ إلى البيت طارداً الحمار إلى الخارج مستمتعاً بالفسحة التي تركها له وللقاطنين معه في البيت وعاد إلى الحاخام بعد إنقضاء المدة وقد أجاب قبل أن يسأله عن أحواله بانها قد تحسنت ولو قليلا فالآن يستطيع التحرك بين البلاطات ولو بمشقة وأن ينام بدون سماع نهيق الحمار، وهنا أخبره الحاخام بأن يقوم بإخراج العنزات الواحدة تلو الأخرى بفارق اسبوع بين كل منها، وليعود اليه بعد ذلك. فهرع مردوخ إلى البيت مسرعاً لينفذ وليعود إلى الحاخام بعد ذلك حسب الإتفاق، وقد ارتسمت إبتسامة على وجهه واخبر الحاخام عند السؤال بأن وضعه في تحسن مستمر، وحينها قال له عليك إخراج البقرة من المنزل وأن يعود بعد أسبوع، وقبل أن يكمل الحاخام كلامه أطلق مردوخ رجليه للريح ليشحط البقرة إلى خارج المنزل.
وما أن إنقضت المدة عاد إلى الحاخام فرحاً مرحاً ساجداً عند قدميه ليقبلها ويشكره على إيجاد حل لمشاكله.
والعبرة من القصة يا أبو زهير، والحكي للجميع... كان عندنا قبل أكمن سنة إعفاء للشقق التي لا تزيد مساحتها عن 150 متر مربع من رسوم التسجيل، كيف بلفتنا وسجلت الإعفاء كإنجاز جديد لحكومتكم الموقرة.