jo24_banner
jo24_banner

أكاديميون لJo24: نتائج التوجيهي تدق ناقوس الخطر.. والتقصير مشترك

أكاديميون لJo24: نتائج التوجيهي تدق ناقوس الخطر.. والتقصير مشترك
جو 24 :

ملاك العكور - أعلن وزير التربية والتعليم في المؤتمر الذي عقد الثلاثاء لإعلان نتائج الثانوية العامة بملئ الفم أن نسب النجاح في المسار الثانوي الشامل الاكاديمي للطلبة النظاميين للعام 2015 بلغت 41.1 % للعام 2015 أي بارتفاع قدره 1.1% عن العام الماضي.

وبلغت نسبة النجاح 59.1% للفرع العلمي، و20.9% للفرع الادبي، و20.3% للفرع الشرعي، و28.8 % لفرع المعلوماتية، و29.6% لفرع التعليم الصحي.

الوزير برر الانخفاض في الفرع الأدبي فقط دون غيره قائلا أن تلك النسبة تعود إلى جهد الطلبة، متناسيا أن العملية التعليمية لا تعتمد فقط على الطالب، خاصة وأن مدراء التربية في المحافظات عزوا تزايد أعداد المدارس التي لم ينجح بها أحد خلال دورة الصيفية إلى نقص الكوادر التعليمية والكفاءات، حيث بلغ عدد المدارس التي لم ينجح فيها أحد خلال الدورة الصيفية في محافظة المفرق 79 مدرسة من أصل 178 مدرسة، وفي مدارس الباديتين الشمالية الشرقية والغربية 69 مدرسة، بالإضافة إلى أعداد الطلبة المهولة التي حصلت على معدلات تراوحت بين 50 إلى 65%، ويتوقع حرمانها من الحصول على فرصة في التعليم الجامعي حال اقرار رفع معدلات القبول في الجامعات.

تلك الأرقام تحتاج إلى وقفة جادة منهجية علمية، بعيداً عن المغالاة او جلد الذات او القفز على الواقع وحقائقه، وتحليل عميق لواقع التعليم في المملكة، سلباً وإيجاباً، تطوراً وتراجعاً، ما له وما عليه، قبل أن يفقد الأردن نفطه الوحيد وليبقى محجاً لطلبة العلم.

المعاني: نظام تعليمي غير فعال

وحول ذلك قال وزير التعليم العالي الأسبق، الدكتور وليد المعاني، أنه لم يلحظ أي تغييرات واضحة في العام لمرحلة الثانوية العامة، وأن المعدلات جاءت ضمن نسقها الطبيعي، موضحاً أن الفرع الأدبي يعتبر المساهم الاكبر بخفض نسب النجاح العامة.

وأكد المعاني أن الأعداد التي ظهرت للمدارس التي لم ينجح بها أحد تحتاج إلى وقفة جادة، وخبراء يقرون بصراحة وشفافية وتجرد بالاسباب التي أدت إلى تلك النتيجة، موضحا أن مناطق الأغوار والبادية تستحوذ على النسبة الأكبر من تلك المدارس.

وأشار إلى أن أعداد المعلمين ونوعيتهم في تلك المناطق ساهم بشكل أساسي في الحصول على تلك النتيجة، خاصة وأن معلمي المناطق الأخرى لا يفضلون الذهاب إلى مناطق الأغوار والبوادي، إضافة إلى تدني مستوى البنية التحتية في المدارس الذي يشكل أيضا بيئة طاردة للطلبة والمعلمين.

وتابع المعاني، إن النظام التعليمي في المملكة غير فعال، وحل مشكلة تلك المدارس يتطلب التفكير خارج الصندوق، من خلال اعطاء المعلمين مغريات أكبر لتشجيعهم على الذهاب لتلك المناطق.

عويس: خطر يتطلب التدخل السريع

من ناحيته أبدى كذلك وزير التعليم العالي والتربية والتعليم السابق، الدكتور وجيه عويس، ارتياحه لنسب النجاح في الثانوية العامة، وتوزيع المعدلات على الطلبة الذي اعتبره منطقيا بعد انخفاض أعداد الطلبة الحاصلين على معدلات مرتفعة.

وأوضح عويس أن تلك النسب جاءت ملائمة للخطط التربوية الموضوعة، وحصول الطلبة على معدلاتهم باستحقاق بعيدا عن الغش أو زيادة العلامات.

وحول اعداد المدارس التي لم ينجح بها أحد، عبر عويس عن أسفه حيال تلك النتيجة التي وصفها بالخطيرة، مؤكدا على أنها تدلل على وجود خلل وتقصير واضحين ويتطلبان معالجة سريعة.

وأكد عويس لـJo24 أن المسؤولية تقع على عاتق كافة الأطراف، بدءا من وزارة التربية والتعليم التي من المفترض أن تحكم متابعتها للمدارس و المعلمين فيها، إضافة إلى أولياء الأمور الذين يتحملون مسؤولية عدم متابعة التحصيل العلمي لأبنائهم أولا بأول.

وأشار عويس إلى أنه في حال نفاذ قرار رفع معدلات القبول في الجامعات، فإن عددا كبيرا من الطلبة لن يتمكن من الحصول على مقاعد جامعية، ما يحتم عليه التوجه إلى الكليات التي ترتفع أقساط العديد منها، إضافة إلى أن أعدادها غير كافية لاستيعاب هذا العدد الكبير من الطلبة.

الطراونة: المسؤولية يتحملها الجميع

أما رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور اخليف الطراونة، فأكد أن تدني نسبة النجاح في الثانوية العامة ليس وليد اليوم إنما جاء نتيجة تراكمات للسنوات الماضية، إلا أنها تحتاج وقفة جادة.

وأوضح الطراونة لـJo24 أن مسؤولية تدني نسب النجاح تقع بداية على وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديريات التي كان من المفترض عليها أن تقوم باحصاء أعداد المدارس الضعيفة ورفدها بالمعليمن الأكفاء واعطاء دورات مكثفة للطلبة، مؤكدا أنه لو تم ايلاء تلك المدارس أهمية لما وصلت لتلك النتيجة.

وأضاف الطراونة، إن أولياء أمور الطلبة يتحملون جزءا من تلك النتيجة، حيث أنه من الواجب عليهم أن يسبغوا متابعة حثيثة على أبنائهم خلال كافة سنوات دراستهم.

وحمل الطراونة نقابة المعلمين جانبا من المسؤولية، مبينا أن النقابة وجدت من أجل تطوير العملية التربوية والاجتهاد مع الوزارة للارتقاء بها، إلا أنها انحرفت عن ذلك المسار.

وتابع الطراونة، إن المراكز الثقافية التي شرعت بتدريس الطلبة "دوسيات" بديلة عن الكتاب المدرسي غررت بالطلبة وساهمت بتشويه شكل المنهاج، ما أدى إلى الوصول لتلك النسب.

وأكد الطراونة أنه على وزارة التربية أن تدق ناقوس الخطر فيما يخص المدارس التي لم ينجح بها أحد، ويتم تشكيل لجنة من الوزارة والخبراء في الجامعات لاجراء دراسة والخروج بتوصيات قادرة على النهوض بتلك المدارس.

وحول رفع معدلات القبول في الجامعات، شدد الطراونة على أنه من باب أولى أن توقف وزارة التعليم العالي القبول في التخصصات الراكدة والمشبعة، حتى لا يتكبد الطالب مصاريف دراسة تخصص لا فرصة له في سوق العمل.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير