توجيهي راسب...
فؤاد محاسنة
جو 24 : تتراوح نسبة النجاح في التوجيهي 40%منذ عدة سنوات مما يعني أن نسبة الراسبين في التوجيهي حوالي 60% وهذا رقم مخيف فهو يعني أن ما يقارب مئة الف طالب ما بين راسب ولم يتقدم للامتحان هم الان في صفوف البطالة لهاذا العام وهذه الكارثة تستدعي اعلان حالة الطوارئ في أعلى المستويات في الدولة الاردنية وعقد مؤتمر ممثل لجميع قوى الدولة الاردنية ووضع التوصيات العملية في اسرع وقت ودون أي تأخير ... العملية التعليمية بجميع مكوناتها (الاهل، المعلم، الوزارة) مع التأكيد على أن الوزارة صاحبة الولاية على التعليم في الاردن وبتالي فهي صاحبة القرار في سن القوانين والانظمة والتعليمات وفي صياغة المناهج والاستراتيجيات التعليمية وفي تجهيز وبناء المدارس وفي كل صغيرة وكبيرة ...فلا مجال لتحميل المعلم سبب الاخفاق الحاصل في التوجيهي مع الاقرار الكامل بدورة الرئيس في الامر الا أن المنطق يقول أنه لا بد من تقديم حزمة اصلاحية شاملة لأوضاع المعلمين وبعدها يمكن تقييم ما يقدمه المعلم ومدى تأثيره على العملية التعليمية سلبا أو ايجابا ... الأهل أحد الاسباب الرئيسة المشتركة لا بد من تغيير في المفاهيم الثقافية والاجتماعية المرتبطة بالتعليم كربط التعليم بالمظاهر الاجتماعية والوظيفة بدل ربطة بالإنتاج والمعرفة والتطور التكنولوجي والتأكيد على أن البيت هو الشريك الاستراتيجي للمدرسة وان كل ما يحدث في البيت ينعكس على سلوك الطالب في المدرسة والعكس صحيح ...
التعليم المهني قد يكون هو المنقذ من هذه الازمة وسبب رئيس في حلها وهذا يتطلب القيام بإجراءات عملية تبدا بربط التعليم المهني بسوق العمل وفي العملية الانتاجية وتغيير قوانين العمل بحيث تصبح ناظمة وداعمة للعمل والعمال والتشجيع على الصناعة والزراعة والتجارة وسوق الخدمات والاستفادة من المشاغل المتوفرة في الجامعات وتدريب الطلاب عليها مما يكون له تأثر محوري في تغير قناعات الجميع تجاه التعليم المهني وتشجيع الشباب ودفعهم نحو هذه المجالات بالإضافة لوضع نظام اجور عادل ومحفز يضمن حقوق العاملين في هذه المجالات...
الضبط واتخاذ الاجراءات لحفض هيبة التوجيهي أمر جيد ولكنة ليس المشكلة الحقيقة ان هذه الاجراءات التي قامت بها الوزارة أعطت صورة حقيقيه الى حد ما عن واقع التوجيهي في الاردن ولكنها اثبتت للجميع أن المشكلة ليست بضبط التوجيهي بقدر ما هي ناتجه عن أسباب أخرى لا بد من مراجعتها ووضع الحلول العملية لها.
المعلم دوره محوري واساسي وبتالي لا بد من دعم نقابة المعلمين والعمل على بناء نظام علاقة تعاوني وتشاركي ومساندتها على تأسيس حزمة لتحسين أوضاع المعلمين الاجتماعية والاقتصادية وليس معاداتها والعمل على اضعافها كما يحدث الان.
ربط الذهاب الى الجيش أو الامن بالحصول على (توجيهي راسب) هو من الاسباب التي أدت الى زيادة نسبة الرسوب وجعل قيمة لشهادة (التوجيهي راسب) وبتالي لوحظ بقاء عدد كبير من الطلاب حتى التوجيهي للحصول على (توجيهي راسب).
القوى البشرية الشابة في جميع انحاء العالم تعتبر أساس التقدم والتطور في جميع المجالات وتعتبر أساس التنمية المستمرة إلا في دولنا فهي تعتبر مشكلة مزمنة تؤدي الى زعزعة الامان المجتمعي.
الحقيقة أن التعليم في الاردن يتعرض لأزمة كارثية واخفاق سافر من الجميع ولا بد من تضافر الجهود ووضع حلول عملية وتشريعية فالحديث هنا عن عشرات الألوف من الشباب سواء ما بعد التوجيهي أو ما بعد الجامعة هو كارثة حقيقية في ضوء الاضطراب التي تعيشه المنطقة والذي لا يبدو أن هناك بوادر لأي انفراج فالحديث عن ضبط وربط دون وضع حلول عملة قابلة للتطبيق هو كمن يغطي رأسه بالرمل فامن واستقرار البلد مرتبط بحل هذه المشكلة وعلى الجميع دون استثناء التحرك تقديم الدعم والحلول لهذه الكارثة ... الان نحن نعيش ونلمس الكثير من نتائج هذه المشكلة منذ عدة سنوات فارتفاع نسبة الجريمة والمشاجرات في الجامعات وارتفاع نسبة السرقة والمخدرات وغيرها ما هي نتاج حتمي وكارثي لزيادة نسبة القوى البشرية العاطلة عن العمل ...
دام الاردن وطن الاحرار
التعليم المهني قد يكون هو المنقذ من هذه الازمة وسبب رئيس في حلها وهذا يتطلب القيام بإجراءات عملية تبدا بربط التعليم المهني بسوق العمل وفي العملية الانتاجية وتغيير قوانين العمل بحيث تصبح ناظمة وداعمة للعمل والعمال والتشجيع على الصناعة والزراعة والتجارة وسوق الخدمات والاستفادة من المشاغل المتوفرة في الجامعات وتدريب الطلاب عليها مما يكون له تأثر محوري في تغير قناعات الجميع تجاه التعليم المهني وتشجيع الشباب ودفعهم نحو هذه المجالات بالإضافة لوضع نظام اجور عادل ومحفز يضمن حقوق العاملين في هذه المجالات...
الضبط واتخاذ الاجراءات لحفض هيبة التوجيهي أمر جيد ولكنة ليس المشكلة الحقيقة ان هذه الاجراءات التي قامت بها الوزارة أعطت صورة حقيقيه الى حد ما عن واقع التوجيهي في الاردن ولكنها اثبتت للجميع أن المشكلة ليست بضبط التوجيهي بقدر ما هي ناتجه عن أسباب أخرى لا بد من مراجعتها ووضع الحلول العملية لها.
المعلم دوره محوري واساسي وبتالي لا بد من دعم نقابة المعلمين والعمل على بناء نظام علاقة تعاوني وتشاركي ومساندتها على تأسيس حزمة لتحسين أوضاع المعلمين الاجتماعية والاقتصادية وليس معاداتها والعمل على اضعافها كما يحدث الان.
ربط الذهاب الى الجيش أو الامن بالحصول على (توجيهي راسب) هو من الاسباب التي أدت الى زيادة نسبة الرسوب وجعل قيمة لشهادة (التوجيهي راسب) وبتالي لوحظ بقاء عدد كبير من الطلاب حتى التوجيهي للحصول على (توجيهي راسب).
القوى البشرية الشابة في جميع انحاء العالم تعتبر أساس التقدم والتطور في جميع المجالات وتعتبر أساس التنمية المستمرة إلا في دولنا فهي تعتبر مشكلة مزمنة تؤدي الى زعزعة الامان المجتمعي.
الحقيقة أن التعليم في الاردن يتعرض لأزمة كارثية واخفاق سافر من الجميع ولا بد من تضافر الجهود ووضع حلول عملية وتشريعية فالحديث هنا عن عشرات الألوف من الشباب سواء ما بعد التوجيهي أو ما بعد الجامعة هو كارثة حقيقية في ضوء الاضطراب التي تعيشه المنطقة والذي لا يبدو أن هناك بوادر لأي انفراج فالحديث عن ضبط وربط دون وضع حلول عملة قابلة للتطبيق هو كمن يغطي رأسه بالرمل فامن واستقرار البلد مرتبط بحل هذه المشكلة وعلى الجميع دون استثناء التحرك تقديم الدعم والحلول لهذه الكارثة ... الان نحن نعيش ونلمس الكثير من نتائج هذه المشكلة منذ عدة سنوات فارتفاع نسبة الجريمة والمشاجرات في الجامعات وارتفاع نسبة السرقة والمخدرات وغيرها ما هي نتاج حتمي وكارثي لزيادة نسبة القوى البشرية العاطلة عن العمل ...
دام الاردن وطن الاحرار