2024-04-24 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

لست لبيباً يا لبيب

د. داوود المناصير
جو 24 :

أقول في البداية ان اللبيب من الإشارة يفهم.
لقد تطاول اللبيب على حقوق الأردنيين بشكل صارخ مع علمنا الاكيد انه واجهة للقرار ونحن نعرف من هو خلف القرار نقول لاصحاب القرار يرجى الإجابة على ما يجول في نفوس ابناء العشائر من تساؤلات
- أليس إلغاء مكرمة ابناء العشائر إقصاء لهم تحت ذريعة نوعية التعليم او تكافؤ الفرص وهذا يقودنا الى السؤال التالي
- أليس من العدالة ان نوفر نفس الظروف لكافة ابناء الوطن ثم نعاملهم بنفس المسطرة ونحن نعلم ان ابناء العشائر يدرسون في مدارس ليس فيها (كوندشنات) ولا
( باصات) ولا( معلمات) ولا سيارات فارهة ولا تدفئة ولا مواصلات ولا ولا.......

- أليس توفير المناخ المدرسي المناسب له علاقة بمستوى التحصيل.

- أليس الفقر والبطالة والعوز والحاجة سبب في انخفاض مستوى التحصيل قبل ان تفكر آيه اللبيب بمثل هذا القرار لتحسين مستوى التعليم كما تدعي عليك ان تدرس مدخلات التعليم قبل القفز علي مخرجاته وعليك ان تفكر بالانتكاسات الاجتماعية التي أصبحت مقلقة للأردنيين فأبناء العشائر الاردنية يجب ان يفكر بحقوقهم المنقوصة فكثير من هؤلاء يسألون، هل صاحب القرار خاض يوما من الأيام حربا واحدة كمعظم ابناء العشائر دفاعا عن ثرى الوطن

- هل يوجد شهيد واحد من ذوي   اللبيب خاض معركة واحدة دفاعا عن الاْردن او فلسطين العروبة.

- هل لدى المغوار اللبيب صاحب القرار المعيب ابن او اخ او أب موجود الان على حدودنا الشرقية والشمالية يسهر الليل والنهار لينام اللبيب مطمئن البال ليفاجأ حرس الحدود بهذا القرار الذي يحطم امال وطموحات ابناءهم وإخوتهم وأبناء عمومتهم في تحقيق مستقبل أفضل لهم ام المطلوب إقصاءهم عن العلم والتعلم ليبقوا حراس فقط

- هل سكن صانع هذا القرار يوما في بَصِيرا او القويرة او سما السرحان او صبحا او عبن البيضا أو الموقر او سحم الكفارات او او...... وعاش قسوة الحياة هناك لينصف ابناء العشائر المعذبين في وطنهم وعلى ارضهم

- هل هناك حقد وغيظ في قلب صاحب القرار على ابناء العشائر الذين بذلوا الغالي والنفيس وبنوا الوطن بسواعدهم وحموا الوطن وسماءه واهله هل يستحقوا هذة الهجمة العجيبة الغريبة

- هل أمور الوطن ( تمام التمام) وسويت كل العيوب ولم يبق خارج الإطار الا مكرمة ابناء العشائر

- هل فكرت الحكومة بنتائج هذة الخطوة في ظل الاحتقان لدى الأردنيين الذين ضحوا بخبزهم وجوعهم وعوزهم والتطاول عليهم مقابل حفاظهم على وطنهم وكبريائهم فهم صابرون مرابطون خوفا على ارضهم وعرضهم

انني احاول ان انصح صاحب القرار وألفت نظره الى الآتي

- ان الذي لن يقبل في جامعات وطنه وهو يشاهد والده او شقيقه او ابن عمومته جنديا مخلصا وفيا لبلده وقيادته سيقول لنفسه اين اذهب الى اي وطن الى اي جهة بعدما أصبحت غريب الدار في داري

- سيفكر هذا الشاب من ابناء العشائر ان يذهب الى الجحيم ويتحالف مع الشيطان لانه اخذ يشعر بان وطنه ليس له فهل فكرت الحكومه بإحساس ابناءنا الشباب خاصة اذا ما علمنا ان نتائج الثانوية العامة لهذا العام متدنية فزاد ذلك من الطين بلة.

- الذي لن يحصل على مكرمة العشائر من ابنائنا سيقول للحكومة لقد عملتم ما بوسعكم للوافد والعابر وانا على الرف تعطوني الفتات بل جزء من الفتات وأصبحت منقوص الحق اين سأحصل على حقي اي وطنٍ سأعيش فيه غير وطني عزيزا كريما.

- الذي لن يقبل بالجامعات الاردنيه ويحرم من ( حق ابناء العشائر ) سيفكر بالذهاب الى التطرّف مجبرا كردة فعل

أقول ان اصحاب الهوية والوطن جلهم يتسألون الى هذا الحد وصل الحال بِنَا وأصبحنا اذلاء ضعفاء واصحاب حقوق منقوصة فما المطلوب منا الصمت القبول بالضيم والحيف الصبر.

اختم وأقول سأغير كلمة العراق بالأردنيين من قصيدة عبد الرزاق عبد الواحد قالوا وظل .... ولم تشعر به الإبل يمشي وحاديه يحدو وهو يحتمل ومخرز الموت في جنبيه ينشتل. حتى أناخ بباب الدار اذ وصلوا. وعندما أبصروا فيض الدما جفلوا. صبر الأردنيين صبور انت يا جمل.

تابعو الأردن 24 على google news