«سنة الذنيبات» لم ينجح احد، الجميع قبل!
د. مهند مبيضين
جو 24 : بكل حفاوة تستقبل الجامعات كل من حصل على معدل يزيد عن 65% من طلالب الثانوية العامة، هؤلاء الطلبة عددهم وحسب قرار مجلس التعليم العالي الذي اتخذ قرار القبول على البرنامج العادي لدرجة البكالوريوس في الجامعات الاردنية الرسمية للعام الجامعي 2015/2016 يبلغ عددهم 28275طالباً وطالبة من اصل 32207 طلاب حالفهم النجاح.
مجلس التعليم العالي، وفي بيان صدر عقب جلسته التي عقدها يوم الأربعاء الماضي برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضرا، أشار الى ان المقرر قبول جميع الطلبة الناجحين في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ‹التوجيهي› للعام 2015 ممن معدلاتهم 65% فما فوق، وهذا هو الحد الأدنى لمعدل الالتحاق في تخصصات الجامعات الاردنية الرسمية التسع، ويضاف لهذا العدد المقاعد المقررة للجامعة الألمانية الأردنية.
هكذا إذن ذهب كل من أنهى الثانوية بنجاح للجامعة، وقسم آخر سيدرس في جامعات خاصة، ومعنى هذا أن عدد الذاهبين للدبلوم التقني في أقل حالاته، وهكذا كل ماتمّ التصريح به سابقا حول الحث على الدبلوم التقني لتقليل البطالة يذهب هباء في لأننا لم ننجح في دفع الطلاب نحو التعليم التقني وتخفيف الضغط على الجامعات كي لا تكون مستودعاُ للبطالة المؤجلة.
المهم أن النسبة القليلة من الناجحين وهم نحو (اربعة آلاف طالب) ستذهب للجامعات الخاصة وهذا امر ينعكس سلبا على الجامعات الخاصة وديموتها وهي مشغل اقتصادي هام للبلد، لكن السؤال الذي بات الناس يسألونه هو ماذا فعلنا بخصوص أكثر من سبعين مدرسة لم ينجح بها احد، ماذا فعلنا وكيف سيكون العلاج؟ وما هو عدد الطلاب في هذه المدارس؟ ولماذا تتكرر النتائج المحبطة فيها؟
فبين رؤيتين واحدة للتعليم العالي يراها الوزير الدكتور لبيب الخضرا وبين نهج كرسه الوزير الدكتور محمد الذنيبات يظل التعليم العالي والعام يراوح مكانه من حيث التفكير في مخرجات التربية ومدخلات التعليم العالي، وما يحدث من إصلاح يعالج المظاهر وليس الأساس، صحيح أن التوجيهي ضبط واعيدت هيبته وكل الشكر لوزير التربية وفريقه على النجاح في هذه المهمة الكبيرة، لكن المطلوب هو اهتمام اكبر في المدارس التي باتت تطاردها لعنه الرسوب لجميع طلابها والتي تكررت في السنوات الأخيرة وكل سنة نسأل عن مصيرها ولا جواب مقنعا في هذا الاتجاه.
حين نضع على محرك البحث «جوجل» جملة «المدارس التي لم ينجح بها احد» يظهر 309.000 نتيجة بحث، وحين نضع جملة «الذنيبات وضبط الثانوية» يطالعنا جوجل ب» 69.300 نتجية بحث، ومعنى هذا كبير من حيث اهمية الأمرين لمجتع السيد «جوجل»، صحيح أن الوزير لا يأخذ ثقته من متصفحي جوجل، لكن نحتاج لعلاج شامل وخطة واضحة -ونظن انه بدأ بها - للسيد وزير التربية والتعليم الذي نحترمه، لوقف لعنة الرسوب بالنسبة للمدارس التي لم ينجح بها احد في عام بات يسمى» سنة الذنيبات».
Mohannad974@yahoo.com
الدستور
مجلس التعليم العالي، وفي بيان صدر عقب جلسته التي عقدها يوم الأربعاء الماضي برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضرا، أشار الى ان المقرر قبول جميع الطلبة الناجحين في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ‹التوجيهي› للعام 2015 ممن معدلاتهم 65% فما فوق، وهذا هو الحد الأدنى لمعدل الالتحاق في تخصصات الجامعات الاردنية الرسمية التسع، ويضاف لهذا العدد المقاعد المقررة للجامعة الألمانية الأردنية.
هكذا إذن ذهب كل من أنهى الثانوية بنجاح للجامعة، وقسم آخر سيدرس في جامعات خاصة، ومعنى هذا أن عدد الذاهبين للدبلوم التقني في أقل حالاته، وهكذا كل ماتمّ التصريح به سابقا حول الحث على الدبلوم التقني لتقليل البطالة يذهب هباء في لأننا لم ننجح في دفع الطلاب نحو التعليم التقني وتخفيف الضغط على الجامعات كي لا تكون مستودعاُ للبطالة المؤجلة.
المهم أن النسبة القليلة من الناجحين وهم نحو (اربعة آلاف طالب) ستذهب للجامعات الخاصة وهذا امر ينعكس سلبا على الجامعات الخاصة وديموتها وهي مشغل اقتصادي هام للبلد، لكن السؤال الذي بات الناس يسألونه هو ماذا فعلنا بخصوص أكثر من سبعين مدرسة لم ينجح بها احد، ماذا فعلنا وكيف سيكون العلاج؟ وما هو عدد الطلاب في هذه المدارس؟ ولماذا تتكرر النتائج المحبطة فيها؟
فبين رؤيتين واحدة للتعليم العالي يراها الوزير الدكتور لبيب الخضرا وبين نهج كرسه الوزير الدكتور محمد الذنيبات يظل التعليم العالي والعام يراوح مكانه من حيث التفكير في مخرجات التربية ومدخلات التعليم العالي، وما يحدث من إصلاح يعالج المظاهر وليس الأساس، صحيح أن التوجيهي ضبط واعيدت هيبته وكل الشكر لوزير التربية وفريقه على النجاح في هذه المهمة الكبيرة، لكن المطلوب هو اهتمام اكبر في المدارس التي باتت تطاردها لعنه الرسوب لجميع طلابها والتي تكررت في السنوات الأخيرة وكل سنة نسأل عن مصيرها ولا جواب مقنعا في هذا الاتجاه.
حين نضع على محرك البحث «جوجل» جملة «المدارس التي لم ينجح بها احد» يظهر 309.000 نتيجة بحث، وحين نضع جملة «الذنيبات وضبط الثانوية» يطالعنا جوجل ب» 69.300 نتجية بحث، ومعنى هذا كبير من حيث اهمية الأمرين لمجتع السيد «جوجل»، صحيح أن الوزير لا يأخذ ثقته من متصفحي جوجل، لكن نحتاج لعلاج شامل وخطة واضحة -ونظن انه بدأ بها - للسيد وزير التربية والتعليم الذي نحترمه، لوقف لعنة الرسوب بالنسبة للمدارس التي لم ينجح بها احد في عام بات يسمى» سنة الذنيبات».
Mohannad974@yahoo.com
الدستور