العصامية.. وثراء السلطة.. وخلط الاوراق
د. صبري اربيحات
جو 24 : العصامية.... وثراء السلطة...وخلط الاوراق.
العصامية صفة يستخدمها الناس لتفسير النجاح الذي يحققه البعض دونما الاعتماد على نفوذ العائلة والاقارب والانسباء والمحاسيب او اي من الوسائل التي تنافي الاخلاق وتتعارض مع ما يرضاه الناس ولا يشكل تعد على حقوقهم. ويحتاج العصاميون الى موهبة واستعداد وعمل جاد تحكمه الاخلاق وبغير ذلك لا يمكن اعتبار النجاح الذي يحققه الافراد عائد لعصاميتهم بمقدار ماهو للعوامل التي يكون من بينها النفوذ او الحظ او الصدفة او الغش والاستغلال.
لا تهم مجالات النجاح التي تكسب الفرد العصامية فقد تتجلى نتائجها في التعليم او المال او الشهرة او السياسة او الاتصال او غيرها من الميادين....وكما ان العصامية وسيلة للنجاح وسببا هاما من اسبابه الا انها قد تحاصر وتقاوم من خلال تدخل العوامل الاخرى مما يؤدي الى قتل المواهب والاحباط وسيادة التذمر والعنف وربما الصراع.
يشكل النفاق والتخوين والشيطنة اضافة الى الجهوية والطائفية وكافة اشكال المحسوبية الد اعداء العصامية التي تؤدي الى قتلها وتبديد القيم والاخلاق الداعمة لها.
في معظم المجتمعات العربية والنامية تعتبر العصامية طفرة يجري العمل على محاصرتها لحساب الطبقات الفاسدة واعوانها واذنابها....وفي كثير من الاحيان يجري العمل على التقليل من شأن وتاثير الموهبة والعمل الجاد من اجل ان لا تظهر مثل هذه الامثلة التي قد تشجع البعض على منافسة وتحد الطرق الملتوية وغير الاخلاقية في تحقيق الثروة والنجاح.
في محيطنا يلاحظ الناس تضخم ثروات البعض المفاجيء دون ان يكون هناك تفسير مقنع ويتقبل الجميع هذا الوضع دون تساؤل او محاولة فهم وتفسير مما يشيع الغموض ويساعد على خلط الاوراق....ادامة الغموض يساعد على تنامي الفساد وتعزيز انتشار ثقافة الادعاء والاستحقاق ويقتل الابتكار والابداع لحساب الرشوة والشراكات مع المتنفذين وقتل الروح الوطنية ومفهوم المصلحة العامة والاانتماء والعمل الجاد.
الكثير من مظاهر العنف والتخريب وتدمير الملكيات العامة تاتي كتعبير عن احتجاج الضحايا على الظلم الذي لحق بهم جراء ممارسات نظام المحسوبية والشللية وطبقات المنتفعين واصحاب الامتيازات.....ولا يمكن ان تجدي كل برامج الوعظ والارشاد والمحاضرات اذا لم تدعمها ممارسات صادقة تشعر الناس بالعدالة.
العصامية صفة يستخدمها الناس لتفسير النجاح الذي يحققه البعض دونما الاعتماد على نفوذ العائلة والاقارب والانسباء والمحاسيب او اي من الوسائل التي تنافي الاخلاق وتتعارض مع ما يرضاه الناس ولا يشكل تعد على حقوقهم. ويحتاج العصاميون الى موهبة واستعداد وعمل جاد تحكمه الاخلاق وبغير ذلك لا يمكن اعتبار النجاح الذي يحققه الافراد عائد لعصاميتهم بمقدار ماهو للعوامل التي يكون من بينها النفوذ او الحظ او الصدفة او الغش والاستغلال.
لا تهم مجالات النجاح التي تكسب الفرد العصامية فقد تتجلى نتائجها في التعليم او المال او الشهرة او السياسة او الاتصال او غيرها من الميادين....وكما ان العصامية وسيلة للنجاح وسببا هاما من اسبابه الا انها قد تحاصر وتقاوم من خلال تدخل العوامل الاخرى مما يؤدي الى قتل المواهب والاحباط وسيادة التذمر والعنف وربما الصراع.
يشكل النفاق والتخوين والشيطنة اضافة الى الجهوية والطائفية وكافة اشكال المحسوبية الد اعداء العصامية التي تؤدي الى قتلها وتبديد القيم والاخلاق الداعمة لها.
في معظم المجتمعات العربية والنامية تعتبر العصامية طفرة يجري العمل على محاصرتها لحساب الطبقات الفاسدة واعوانها واذنابها....وفي كثير من الاحيان يجري العمل على التقليل من شأن وتاثير الموهبة والعمل الجاد من اجل ان لا تظهر مثل هذه الامثلة التي قد تشجع البعض على منافسة وتحد الطرق الملتوية وغير الاخلاقية في تحقيق الثروة والنجاح.
في محيطنا يلاحظ الناس تضخم ثروات البعض المفاجيء دون ان يكون هناك تفسير مقنع ويتقبل الجميع هذا الوضع دون تساؤل او محاولة فهم وتفسير مما يشيع الغموض ويساعد على خلط الاوراق....ادامة الغموض يساعد على تنامي الفساد وتعزيز انتشار ثقافة الادعاء والاستحقاق ويقتل الابتكار والابداع لحساب الرشوة والشراكات مع المتنفذين وقتل الروح الوطنية ومفهوم المصلحة العامة والاانتماء والعمل الجاد.
الكثير من مظاهر العنف والتخريب وتدمير الملكيات العامة تاتي كتعبير عن احتجاج الضحايا على الظلم الذي لحق بهم جراء ممارسات نظام المحسوبية والشللية وطبقات المنتفعين واصحاب الامتيازات.....ولا يمكن ان تجدي كل برامج الوعظ والارشاد والمحاضرات اذا لم تدعمها ممارسات صادقة تشعر الناس بالعدالة.