بعد تناول طعام الغداء.. النواب ينقلب على قراراته وينسف قانون اللامركزية!
جو 24 : كتب - محرر الشؤون البرلمانية - انقلب مجلس النواب في جلسة الأحد المسائية والمخصصة لمناقشة قانون اللامركزية على صيغه والتعديلات التي توافق عليها في الجلسة الصباحية، وذلك بعد تناول طعام الغداء في إحدى قاعات المجلس.
فترة الاستراحة وغداء النواب في إحدى قاعات المجلس قبيل الجلسة المسائية، كانت الفيصل في تغيير توجهات وأمزجة النواب، لينقلبوا على ما أقروه في الصباح، في تحول دراماتيكي مفاجئ، يقودنا للسؤال "ما هي الوجبة التي تناولها النواب على الغداء؟!!!".
قصة الانقلاب هذه لم تعد خافية على أحد، وعبرت عنها النائب رلى الحروب بغضب، عند نهاية الجلسة، موجهة النقد اللاذع لزملائها الذين انقلبوا على قراراتهم، بقولها "ما هو موقفكم حين يقول الإعلام عنكم "مجلس النواب ينقلب على نفسه، انقلبتم على نفسكم في غضون ساعتين".
بوابة المجلس الرئيسية كانت شاهدة على جدال نيابي أمس عقب انتهاء الجلسة، فالنائب محمد الرياطي كان له رأي بأن الخلل كان في رئاسة النواب، بينما كانت النائب وفاء بني مصطفى غاضبة على شطب النواب قراراً كانوا قد اتخذوه بمنح المرأة كوتا بنسبة 15 بالمئة.
ولم يكن الحال بأفضل حين استحوذ الحزن وخيبة الأمل على وجه النائب خميس عطية رئيس اللجنة النيابية المشتركة التي صاغت وعدلت في مواد القانون وأنجزت للتاريخ تعديلات جذرية وفارقة على مسودة قانون الحكومة، أولها انتخاب أعضاء مجالس المحافظات بنسبة 100% خلافاً لقرار الحكومة القاضي بانتخاب 75%، وثانيها منح الناخب أصواتاً مساوية لعدد المقاعد المخصصة في كل مجلس محافظة، بخلاف قرار الحكومة منح الناخب صوتين اثنين فقط.
حكاية انقلاب النواب على قراراتهم، بدأت حين اتخذ النواب في الجلسة الماضية قرارين هاميّن، الأول كما ذكرنا انتخاب كامل أعضاء مجالس المحافظات، والثاني تخصيص كوتا للمرأة بنسبة 15%.
وفي جلسة الأمس الصباحية اتخذ النواب قراراً يمنح الناخب أصواتاً تساوي عدد المقاعد في مجالس المحافظات، وعلى هذا الحال رفعت الجلسة، ليتجه النواب إلى تناول الغداء في إحدى قاعات المجلس، وهنا بدأت الحبكة تكتمل، ووصلت التخمة إلى حد الاستعانة بالمشروبات الغازية! لتهضم ما كان متخذاً في جلسة الصباح.
اتجه النواب إلى الجلسة المسائية، ووفقاً لما يمنحه النظام الداخلي لمجلس النواب، فقد بدأ عدد من النواب بتقديم مذكرات لإعادة فتح مواد كانوا صوتوا عليها، وأعيد التصويت عليها من جديد، والقرارات التي اتخذوها ساعة الإفطار يمحوها الغداء، والنتيجة عكسية بنسبة 100 بالمئة، ألغوا قراراتهم للكوتا ولانتخاب كامل أعضاء مجلس المحافظة، وفي الصباح كانوا قد وافقوا بالأغلبية على منح الناخب أصواتاً موازية لعدد مقاعد مجالس المحافظات، وعند الظهيرة وافقوا أيضاً بالأغلبية على منح الناخب صوتين فقط كما أرادت الحكومة التي كان رئيسها د.عبد الله النسور في طريقه إلى بلاد الإسكنداف حيث المشاركة في مؤتمر مائي في السويد، بينما فريقه الوزاري تحت القبة مستمتعا بالمشهد، ومقلّا في مداخلاته، وكأنهم رأوا مشهداً كهذا من قبل.
انتهت القصة، ويبدو أن السر كان فعلاً في الطعمة..
فترة الاستراحة وغداء النواب في إحدى قاعات المجلس قبيل الجلسة المسائية، كانت الفيصل في تغيير توجهات وأمزجة النواب، لينقلبوا على ما أقروه في الصباح، في تحول دراماتيكي مفاجئ، يقودنا للسؤال "ما هي الوجبة التي تناولها النواب على الغداء؟!!!".
قصة الانقلاب هذه لم تعد خافية على أحد، وعبرت عنها النائب رلى الحروب بغضب، عند نهاية الجلسة، موجهة النقد اللاذع لزملائها الذين انقلبوا على قراراتهم، بقولها "ما هو موقفكم حين يقول الإعلام عنكم "مجلس النواب ينقلب على نفسه، انقلبتم على نفسكم في غضون ساعتين".
بوابة المجلس الرئيسية كانت شاهدة على جدال نيابي أمس عقب انتهاء الجلسة، فالنائب محمد الرياطي كان له رأي بأن الخلل كان في رئاسة النواب، بينما كانت النائب وفاء بني مصطفى غاضبة على شطب النواب قراراً كانوا قد اتخذوه بمنح المرأة كوتا بنسبة 15 بالمئة.
ولم يكن الحال بأفضل حين استحوذ الحزن وخيبة الأمل على وجه النائب خميس عطية رئيس اللجنة النيابية المشتركة التي صاغت وعدلت في مواد القانون وأنجزت للتاريخ تعديلات جذرية وفارقة على مسودة قانون الحكومة، أولها انتخاب أعضاء مجالس المحافظات بنسبة 100% خلافاً لقرار الحكومة القاضي بانتخاب 75%، وثانيها منح الناخب أصواتاً مساوية لعدد المقاعد المخصصة في كل مجلس محافظة، بخلاف قرار الحكومة منح الناخب صوتين اثنين فقط.
حكاية انقلاب النواب على قراراتهم، بدأت حين اتخذ النواب في الجلسة الماضية قرارين هاميّن، الأول كما ذكرنا انتخاب كامل أعضاء مجالس المحافظات، والثاني تخصيص كوتا للمرأة بنسبة 15%.
وفي جلسة الأمس الصباحية اتخذ النواب قراراً يمنح الناخب أصواتاً تساوي عدد المقاعد في مجالس المحافظات، وعلى هذا الحال رفعت الجلسة، ليتجه النواب إلى تناول الغداء في إحدى قاعات المجلس، وهنا بدأت الحبكة تكتمل، ووصلت التخمة إلى حد الاستعانة بالمشروبات الغازية! لتهضم ما كان متخذاً في جلسة الصباح.
اتجه النواب إلى الجلسة المسائية، ووفقاً لما يمنحه النظام الداخلي لمجلس النواب، فقد بدأ عدد من النواب بتقديم مذكرات لإعادة فتح مواد كانوا صوتوا عليها، وأعيد التصويت عليها من جديد، والقرارات التي اتخذوها ساعة الإفطار يمحوها الغداء، والنتيجة عكسية بنسبة 100 بالمئة، ألغوا قراراتهم للكوتا ولانتخاب كامل أعضاء مجلس المحافظة، وفي الصباح كانوا قد وافقوا بالأغلبية على منح الناخب أصواتاً موازية لعدد مقاعد مجالس المحافظات، وعند الظهيرة وافقوا أيضاً بالأغلبية على منح الناخب صوتين فقط كما أرادت الحكومة التي كان رئيسها د.عبد الله النسور في طريقه إلى بلاد الإسكنداف حيث المشاركة في مؤتمر مائي في السويد، بينما فريقه الوزاري تحت القبة مستمتعا بالمشهد، ومقلّا في مداخلاته، وكأنهم رأوا مشهداً كهذا من قبل.
انتهت القصة، ويبدو أن السر كان فعلاً في الطعمة..