لودميلا سكيردا : على الفن أن يرتقي بروح الانسان .. والبراءة والنقاء يليقان ببعض
«الابتسامة علامة القلب السعيد/ ليس في العالم كله أية مشاكل/ما دمتَ أنت مبتسما لي».. هكذا ترى الشاعرة والباحثة الاوكرانية لودميلا سكيردا والتي حازت على العديد من الجوائز الدولية من خلال منظورها الفني والجمالي وهي التي وهبت روحها للتأمل واكتشاف مواطن الفرح في العالم.
وتختزن السيدة لودميلا بوحها في الكتابات التي تنقل من خلالها مشاعرها، والتي ظهرت في كتابها الذي يحمل عنوان « السموات السبع» والذي صدر في دولة الامارات العربية المتحدة مترجما الى العربية من قبل مكسيم صبح ونشر برعاية ودعم من الدكتور سيرجي باسكو سفير اوكرانيا في الاردن عندما كان يعمل سفيرا مفوضا فوق العادة لبلاده في الامارات.
والمتأمل لكتابات الشاعرة سكيردا يلمح اهتمامها للتراث وهي دائمة البحث عما يجمع الشعوب في العالم عبر الثقافة والفن والطبيعة التي توحّد الأُمم بعيدا عن آثام السياسة.
وربما كان العالم (خارج جمهورية اوكرنيا)، لا يتذكر سوى اسم الشاعر الكبير تراس شفشنكو الذي عاش واشتهر في القرن لتاسع عشر وكان عبدا وشاعرا ويشبهونه بالشاعر العربي عنترة العبسي، والشاعرة لودميلا سكيردا التي تجمع بين الجمال والابداع. وقد جمعت الشاعرة تأملاتها عبر تجوالها وخلال اقامتها مع زوجها السفير في اليابان حيث الشعب والطبيعة اليابانية المُلْهمة.
ونشرت اعمالها وتأملاتها وقصائدها في عدة دول منها النمسا والبرازيل والمانيا واليونان واليابان وكوريا وروسيا واوزبكستان وايطاليا. وكان عام 2002 عام السّعْد للشاعرة عندما وافقت امبرطورة اليابان على طباعة وترجمة كتابها الذي يحمل عنوان» الجسور قيد الانشاء» لينشر باللغة الاوكرانية في العام التالي 2003.
ولعل الشاعرة تزور الاردن قريبا بهدف الاستمتاع بآثارنا ومعالمنا التاريخية ومواقعنا الدينية كجزء من اهتمامات الشاعرة، أُسوة بباقي البلاد والشعوب التي تعرفت
اليها وعبرت عن عاداتها من خلال قصائدها. وهو ما سيفعله السفير الاوكراني في عمّان الدكتور باسكو سيرجو الذي عبر عن مشاعره الجميلة وانطباعاته عمّا شاهده في الاردن خلال فترة عمله سفيرا لدولة اوكرانيا بالاردن.
وقد رحّبت الشاعرة لودميلا بفكرة الزيارة والتي نتمنى ان تكون قريبة لما يكون له الأثر الطيب على ابداعات الشاعرة وعلى الثقافة والصداقة الاوكرانية الاردنية.
تقول الشاعرة» على الفن ان يرتقي بروح الانسان، وأن يُنقّيها من كافة الشوائب، وأن يُقرّبها من الجمال».
وكتاب « السماوات السبع» كتاب عن الجمال والمتعة التي يعيشها الانسان اثناء تأمل ذلك الجمال. والشاعرة تعتبر التامل أشبه بالعلاقة الشخصية المستترة بين المرء والطبيعة التي تعتبر حجر الزاوية في صرح الفلسفة الوجودية. ويرى مكسيم صبح مترجم الكتاب ان « غزارة الافكار الفلسفية الممزوجة بجزالة الالفاظ وروعة الصور البلاغية لقصائد الشاعرة الاوكرانية تحكي صراحة قصة غرام وقعت لها مع اليابان التي احتضنتها وزوجها. وتمنى المترجم صبح ان يكون كتاب الشاعرة لودميلا بمثابة دليل سياحي لكل من يريد التجوال وزيارة اليابان من أجل اكتشاف اسرار عالم ناء يبهر الداني والقاصي بسحر ماضيه ونماء حاضره. الدستور