"الكتف المتجمد": الأعراض والعلاج
يعرف مرض مفصل الكتف المتجمد Frozen shoulder، أي ما يسمى أيضا بالتهاب المحفظة اللاصق adhesive capsulitis، بأنه حالة تتسم بآلام وتيبس في مفصل الكتف، إذ يفقد هذا المفصل جزءا كبيرا من قدرته على الحركة؛ ليس إن حاول المصاب فقط تحريكه، وإنما إن حاول الطبيب أيضا القيام بذلك عندما يكون المصاب في وضع الاسترخاء. وعادة ما تظهر أعراض وعلامات هذا المرض بشكل تدريجي وتزداد سوءا مع الوقت، إلا أنها بعد ذلك تبدأ بالتراجع، وعادة ما تزول خلال عام واحد إلى عامين.
ويعالج هذا المرض باستخدام أساليب عديدة، من ضمنها العلاج الدوائي والطبيعي. وفي بعض الأحيان، قد يلزم التدخل الجراحي، وهذا بحسب موقعي www.mayoclinic.com وwww.medicinenet.com اللذين أضافا ما يلي:
أعراضه وعلاماته
تزداد آلام هذا المرض لدى العديدين ليلا، كما وأنها قد تؤثر بشكل سلبي على النمط المعتاد لنومهم.
ويذكر أن هذا المرض عادة ما ينشأ ببطء ويمر بالمراحل الثلاث التالية:
- المرحلة المؤلمة، والتي يحدث الألم أثناءها عند أي حركة للكتف، كما وأن مقدار حركته يقل.
- مرحلة التجمد، والتي يبدأ الألم أثناءها بالتلاشي، إلا أن تيبس الكتف يصبح أكثر شدة، كما وأن مقدار حركته يقل بشكل أوضح.
- مرحلة الذوبان، والتي يبدأ مقدار حركة الكتف أثناءها بالازدياد.
أسبابه
يحدث هذا المرض نتيجة للإصابة بالتهاب أو تندب أو انكماش أو ازدياد في سماكة المحفظة التي تكسو مفصل الكتف. لذلك، فأي إصابة تحدث للكتف قد تؤدي إلى الإصابة بتجمده. كما وأن هناك أمراضا أخرى في هذه المنطقة قد تؤدي أيضا إلى الإصابة بهذا المرض، منها التهاب الأوتار والتهاب الجراب.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك فئات تعد عرضة للإصابة بمرض تجمد الكتف أكثر من غيرها، منها مصابو مرض السكري والتهاب المفصل الالتهابي للكتف. كما وأنه قد يصيب الشخص بعد خضوعه لعملية جراحية في الصدر أو الثدي. ويذكر أن عدم تحريك المفصل لمدة طويلة يؤدي أيضا إلى زيادة احتمالية الإصابة بالمرض المذكور.
علاجه
معظم علاجات هذا المرض تهدف إلى السيطرة على الألم الذي يسببه، كما وتهدف أيضا إلى الحفاظ على قدرة الكتف على الحركة قدر الإمكان. ويتم ذلك عبر استخدام خليط من أساليب علاجية عديدة، منها ما يلي:
- العلاج الدوائي، حيث تستخدم مضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ منها الأيبيوبروفين الذي يحمل الاسم التجاري بروفين، حيث إن هذه الفئة تخفف من الألم والأعراض الالتهابية التي تنجم عن المرض المذكور. وتجدر الإشارة إلى أن الطبيب في بعض الحالات قد يصف مسكنات أكثر قوة.
- العلاج الطبيعي، حيث يقوم المعالج الطبيعي بتعليم المصاب وتدريبه على القيام بتمارين معينة، وذلك للحفاظ على أكبر قدر ممكن من حركة الكتف. ويتضمن العلاج الطبيعي أيضا استخدام الكمادات والتحفيز الكهربائي. وتجدر الإشارة إلى أن العلاج الطبيعي قد يستمر أسابيع أو أشهر حتى الشفاء، وذلك بناء على حالة المصاب.
ويذكر أنه على المصاب تجنب القيام بحركات مفاجئة قدر الإمكان وتجنب التعرض لأي إصابة خلال مرحلتي العلاج والتأهيل، كما وعليه أيضا أن يتجنب القيام بالحركات المفاجئة ورفع الأشياء الثقيلة.
ويعد هذا المرض قابلا للشفاء، إلا أنه قد يستمر إن لم يتم التدخل الطبي المناسب. كما وأن هناك بعض المصابين الذين لا يتجاوبون مع العلاج. وهنا يجب التدخل عبر القيام بإجراءات عديدة، أهمها التدخل الجراحي الذي تتم عبره إزالة الأنسجة الملتصقة من المفصل الكتفي. وعادة ما يتم إحراء ذلك عبر التنظير الجراحي. الغد