2024-12-24 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

اساءة "الأمين" للصحفيين.. كلٌّ يرى الناس بعين طبعه يا بلتاجي

اساءة الأمين للصحفيين.. كلٌّ يرى الناس بعين طبعه يا بلتاجي
جو 24 : أحمد الحراسيس - عقد أمين عمان عقل بلتاجي اجتماعا مع أعضاء في مجلس أمانة عمان لبحث تداعيات غرق العاصمة بمياه الأمطار التي هطلت وأغرقت عددا من المنازل متسببة بوفاة أربعة أشخاص، حيث حاول البلتاجي الدفاع عن نفسه أمام الأعضاء وتبرير فشله في قيادة دفة الأمانة.

لكن، يبدو أن الرتق كان قد اتسع والفشل أكبر من التبرير، وذلك ما استفز الأمين ودفعه لشتم وسائل الإعلام التي انتقدت أداء الأمانة واتهام الصحفيين بأنهم قد تلقوا الرشاوى من أسلافه للتغطية على مساوئهم.

ربما كان سفر البلتاجي عند وقوع كارثة الخميس قد غيّبه عن الحقائق التي سلطت وسائل الإعلام الضوء عليها، وربما اعتقد الرجل أنه محصّن من النقد ومنزّه عن الخطأ، وربما رأى أن وسائل الإعلام هي "الحيط الواطي" الذي يمكن الهجوم عليه لإشغال المراقبين عن القضية الأساس.

يريد البلتاجي من وسائل الإعلام المحلية أن تنقل بطولات زائفة أو أن تغضّ الطرف عن الأخطاء المرتكبة، يريد منها أن ترسم صورة مخالفة لما هو موجود على أرض الواقع، يريد من الإعلام أن يلمّع صورته ومؤسسته وهو ما ينمّ عن استخفاف كبير بعقول الأردنيين وتشكيك مرفوض بضمير الصحفيين.

لسنا هنا بمعرض الدفاع عن وسائل الإعلام فهي أكبر من ذلك، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تبقِ حقيقة خافية والهواتف الذكية كانت كفيلة بتوثيق حالة الغرق التي شهدتها العاصمة عمان. لكننا اليوم نؤكد ضرورة لجم الرجل الذي أساء للسلطة الرابعة كما أساء سابقا للأردنيين واستفزهم بتصريحاته التي خرج بها عقب كارثة الخميس.

لا بدّ من اجراء تُثبت به الحكومة احترامها لنفسها أولا وللسلطة الرابعة ثانيا وللشعب الذي يعتمد على وسائل الإعلام في معلوماته، لا يكفي عزل البلتاجي من موقعه وانهاء عمره في العمل العام بل إن الأصل محاسبته ومعاقبته على تلك الاساءة البالغة.

المشكلة الحقيقية التي نواجهها في العمل الصحفي أن كل المسؤولين يريدون أن تتصدر أخبارهم البروتوكولية صفحات المواقع ووسائل الإعلام المختلفة، وأما انتقاد عملهم فهو محرّم!

بالأمس ولدى سماعنا نبأ اساءة البلتاجي لوسائل الإعلام استذكرنا بالخير كيف استنفرت نقابة الصحفيين في تونس وأعلنت مقاضاة رئيس الجمهورية على خلفية تمييزه بين وسائل الإعلام وعدم السماح لها بتغطية حدث تكريم اللجنة الرباعية التي نالت جائزة نوبل.. وهذا أقل اجراء قانوني يمكن أن تقوم به نقابة الصحفيين الأردنيين بالإضافة لاجراءات أخرى تضمن محاسبة الأمين على اساءته.

يقولون: لا شيء أسوأ من الفشل إلا تبريره.. وكلٌّ يرى الناس بعين طبعه يا بلتاجي
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير