اصدار "مجنون جميلة" لـ طلعت شناعة
في كتابه الجديد الذي صدر مؤخراً عن مطابع الدستور، يبوح الكاتب والصحفي طلعت شناعة عما يختلج في عقله وقلبه من حنين وأحاسيس مرهفة رقيقة بثها الى روح والدته الراحلة قبل سنوات سبع، وفي هذه العلاقة التي تربط الأبن بوالدته بعد غياب الأم القسري عن الحياة، يبحث المرء في وجوه النساء وقلوبهن عن إمرأة يجد فيها شيء من أمه، ويمكن القول أن طلعت شناعة، الى حد ما، إهتدى في رحتله الى إمرأة وجد لديها ما يفتقده، فجاد قلمه بما بثته روحه.
يقول الكاتب شناعة: «هذه النصوص بمثابة تعويذة تربط بين الأم والحبيبة وتعينني على متاعب الحياة، وهي بمثابة بوح خاص لروح والدتي «جميلة». كانت والدتي تحرص على توفير الظروف المناسبة لجنوني عندما كنت أمارس رغبتي في الكتابة أيام طفولتي وصباي، رغم أنها لا تقرأ ولا تكتب، وظهرت روحها من خلال إمرأة تشبه أمي بحنانها ورقتها، وشغلتني بالتذكارات القديمة التي تجلت في كيانها المكتمل بالحب».
وكتب طلعت على غلاف كتابه الأخير:
في «الطابق العشرين»
بكيت مرتين
كان الليل مزهواً بفتنتك
وكنت مقتولاً بغيرتي
في الطابق العشرين
حيث يموت الفقراء
على حافة المصعد
رأيت قلبي ينزلق تحت سكين
انتظارك
وأنت تنقّطين عطر جمالك
وتنشرين رائحة الفرح البريّ
من مائدة الى مائدة
يذكر أن الزميل الكاتب والصحفي طلعت شناعة يعمل في جريدة الدستور الأردنية منذ أكثر من 25 عاما في حقل الفنون، ويكتب مقالة إجتماعية يومية تحت عنوان «لحظة».
للكاتب شناعة العديد من الأصدارات، منها: واحد خارج القسمة، نصوص الشوارع، أيام زمان، حارة الياسمينة، خارج حدود عينيك، إمرأة مستحيلة، المكان لا يتسع لحماقة، وردة العشاق، مهرجان جرش - تفاصيل الأشياء المدهشة، حبك فرح دائم، ثرثرة على الريق، فقر وقلة كيف، اوكرانيا بعيون أردنية، وحفل إستهبال - نصوص ساخرة. الراي