jo24_banner
jo24_banner

"الغذاء والدواء" تبرئ حجازي وغوشة..والمومني يلوذ بالصمت

الغذاء والدواء تبرئ حجازي وغوشة..والمومني يلوذ بالصمت
جو 24 : أحمد الحراسيس - لم يكن نبأ "اتلاف كميات كبيرة من مصارين الدجاج بمعمل يتبع لاحدى الشركات في الزرقاء بعد نفي علاقة شركة حجازي وغوشة بها " ليمرّ بصمت ودون ردّة الفعل المتوقعة من الشركة، أو دون اهتمام شعبي واسع وحديث كثير عن مدى ثقة الناس بمؤسساتنا الوطنية المعنية بحمايتنا من جشع التجار وتجاوزاتهم.

ولم يكن أحد يتوقع أن تمرّ الحادثة التي كشف عنها رئيس بلدية الزرقاء، المهندس عماد المومني، دون إسالة كثير من الحبر حولها. لكنّ بعض الأحداث التي لم تكن في الحسبان قد وقعت فعلا..

المفاجأة الكبرى كانت بتسريب وثيقة صادرة عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء، وتظهر طلب المدير العام للمؤسسة الدكتور هايل عبيدات من رئيس البلدية المومني "تزويده بما تم من اجراءات حول الموضوع أعلاه" ونفي علاقة حجازي وغوشة بالمعمل وتأكيده انه يعود لشركة اخرى ، وهو ما لم نعتده أبدا؛ فمنذ متى تُخاطب "الغذاء والدواء" المؤسسات لتوضح مسألة لها علاقة باحدى شركات القطاع الخاص ؟!

خطاب الرجل الذي نقدّر دوره ونزاهته وحرصه على غذاء الأردنيين جاء بصيغة ومضمون صادم حقا، وبدا أقرب للتوبيخ منه للتوصية، ولعلّ هذا ما دفع المومني للقول "إنني لست موظفا لدى الدكتور هايل عبيدات أو الغذاء والدواء"!

نعلم جميعا أن كلّ بلدية تحوي "مديرية صحة خاصة بها" دورها الرئيس مراقبة الأسواق والتحقق من سلامة السلع والمخازن والمعامل، وللبلدية أيضا صلاحية التصريح عن أعمالها بالتفاصيل التي تريد، وبالتأكيد فإن المومني يدرك هذا جيدا ولا يمكن أن يتجاوزه أبدا..

في الحقيقة، إن ما جرى من تجاذب يثير عدة تساؤلات وملاحظات؛ الأصل أن يقوم المتضرر "شركة حجازي وغوشة" بتوضيح الأمور والردّ على الخبر بنفسها -وقد فعلت- فلماذا هذا التدخل الاضافي من الغذاء والدواء؟!

لماذا صمت المومني عن ردّ الشركة واستيضاح الغذاء والدواء وهو من زوّد وسائل الإعلام "مشكورا" بالمعلومات؟! لم يصدر عن رئيس البلدية غير تعليق واحد يتيم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أكد فيه رفضه لأي هجوم عليه.

الأمر الاخر الهامّ، من أين جاءت "شركة المها لتجارة الجلد والمصران" التي قالت الغذاء والدواء إن معمل "المصارين" يعود لها؟! ومن يملكها؟! المومني وعبيدات مطالبان بعد كلّ هذا الجدل بتوضيح الحقيقة.

الدكتور عبيدات طلب من المومني ضرورة توخي الدقة عند التصريح بأي معلومات، وهو ما دفعنا للبحث في سجلات دائرة مراقبة الشركات عن اسم شركة "المها لتجارة الجلد والمصران"، لكننا للاسف لم نجد لها اي وجود ! إذا لمن تعود الشركة ولماذا تغيب سجلاتها عن موقع دائرة مراقبة الشركات؟!

لماذا لا يخرج المومني للإعلام الذي يعرف مصداقيته وقوته بتصريحات واضحة جليّة يكشف فيها كل ما لديه من اثباتات وحقائق، بدلا من هذا الصمت المريب الذي يثير التخوفات ، ويفتح المجال واسعا للتساؤلات والشكوك ..

إذا كان المعمل لا يعود لشركة حجازي وغوشة، فلماذا قال المومني ذلك مدعما بالوثائق ؟! وإن كان العكس فلماذا وجهت الغذاء والدواء مثل ذلك الكتاب غير المسبوق؟!

هذا المشهد يجب أن ينتهي بقيام احدهما بوضع النقاط على الحروف، ولتتضح الرؤية لدى الرأي العام الذي بات متلهفا لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المخطئ فقط..

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير