الافقار الممنهج للشعب.. يريدون شعبا لا ينبس ببنت شفة
هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2003، في بداية التعامل الاثنين، في الوقت الذي استعدت فيه السوق لقفزة في صادرات إيران بعد رفع العقوبات عنها مطلع هذا الأسبوع.
وهبط سعر خام برنت الدولي إلى 27.67 دولار للبرميل في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وهو أدنى مستوى له منذ 2003 قبل ارتفاعه إلى 28.25دولار بحلول الساعة 01:03 بتوقيت غرينتش، وهو مازال منخفضا أكثر من 2% عن سعر تسويته يوم الجمعة.
وهبط سعر الخام الأميركي 58 سنتا إلى 28.84 دولار للبرميل، بعد وصوله في وقت سابق من الجلسة إلى 28.36 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 2003، وفق ما ذكرت وكالة 'رويترز' للأنباء. الى هنا انتهى الاقتباس ....
اذن النفط ينخفض بعد رفع العقوبات عن ايران ، وكما يعرف الجميع ان دخول ايران السوق من جديد سيضمن انخفاضا مستقرا ودائما لاسعار المشتقات النفطية ، وهذا يعني ان الوصول الى هذه المعدلاتمن التراجع طبيعي الى حد ما ، وربما تصل الارقام الى ما دون ذلك .
اذن وفي ظل هذا التطور الجديد ، ماذا تظنون ان حكومتنا فاعلة ؟ وما الذي يشغلها اليوم؟
هل ستقرر الحكومة هذه المرة خفضا ينسجم مع هذا التراجع الدولي الكبير في اسعار النفط ؟ هل ستراوغ وستلتف وستبحث عن مسوغات تبرر تهربها من الخفض المتوقع والمأمول؟
هل ستفكر الحكومة بشراء كميات كبيرة كاحتياطي في هذا الوقت ،وذلك لضمان ابقاء الاسعار بهذه النسب والمعدلات الملائمة لاطول فترة ممكنة؟ طبعا، لم تعودنا الحكومة على مبادراتها البناءة التي تعكس اهتمامها بالناس وتفهمها لمعاناتهم وظروفهم المعيشية الصعبة؟ الخفض لن يكون منسجما مع السعر العالمي في عهد هذه الحكومة ولم يكن كذلك من قبل ، الا عندما ارتفع سعر البرميل الى معدلات غير مسبوقة عندما تجاوز حاجز ال ١٢٠ دولارا للبرميل الواحد ...
المهم، ان المواطن يتابع المجريات جيدا ، ويرصد هذا النهج الحكومي الذي لا يعترف الا بفرض المزيد من قرارات الرفع والجباية، وكأن المطلوب من الحكومة هو افقار الناس وتجويعهم واذلالهم بشكل مدروس وممنهج، بدل من خدمتهم ورعاية مصالحهم وحل مشكلاتهم وتحسين نوعية حياتهم ومستوى عيشتهم! يريدون منا ان نكون من الضعف والعجز بمكان لا نقوى به على وقف تجاوزاتهم ومخططاتهم وبشاعتهم وسعيهم للبقاء في السلطة هم وابناؤهم ومحاسيبهم وانسباؤهم واقرباؤهم ومن لف لفهم او دار في فلكهم من اللاهثين وراء السلطة بصرف النظر عن الكلفة والثمن ، او من اولئك الذين لديهم استعداد فطري وموهبة مكتسبة ليتنازلوا عن كل شئ ... يريدون شعبا لا ينبس ببنت شفه، لا على المواقع الاخبارية ولا شبكات التواصل الاجتماعية ، لا يعلق على ثرائهم السريع و الفاحش، على قصورهم الجديدة والقديمة في عبدون والحمر ودير غبار ،يريدون شعبا لا يسمع لا يرى لا يتكلم ،عبيدا مطأطئي رؤوسهم خشية املاق ..هكذا يريدوننا فهل نجح غيرهم في سعيه ،حتى يظنوا انهم سينجحون ؟!!!