2024-11-26 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

سبعة دقائق أمام الدولة !

معاذ كساسبة
جو 24 :

ينتظر الشارع الأردني خلال الـ (48) ساعة القادمة - على ابعد تقدير - الاعلان عن قيادة الحكومة الجديدة التي ستتولى ادارة الانتخابات القادمة التي يراها النظام نقطة الاصلاح الاولى التي تقود الى حكومة برلمانية تؤسس لحالة من الاستقرار السياسي في البلاد وتتفرغ لإدارة الأزمة الاقتصادية التي تقف بالأردن على حافة الهاوية.

برزت خلال الفترة الماضية العديد من التوقعات حول شكل القيادة الجديدة للحكومة منها ما هو مُجرّب ومنها ما هو جديد ربما تكون كباردة حسن نية تفضي الى فتح صفحة جديدة مع الاطياف السياسية التي تمعن في حالة الحرد السياسي التي اعلنت عنها.

التوقعات الاكثر صخباً كانت لا تفارق الحديث عن شخصية لها منفذ على جماعة الاخوان المسلمين بالتحديد، سواء كانت شخصية ذات مرجعية دينية او - على الاقل - شخصية لها ماضي نظيف مع الإخوان ، إذا صدقت التوقعات بخصوص هوية رئيس الوزراء القادم فهنالك تساؤلات تبرز نفسها بقوة وتستدعي التفكير بها لبضعة دقائق وهي :


 الدقيقة الأولى: هل يحاول النظام مغازلة واستمالة الاخوان نحو المشاركة بالانتخابات باختيار هكذا شخصية قد تحدث صيغة توافقية بين الدولة والاخوان وهو في الأمس من قال ان الاخوان ليسوا هم كل الشعب الأردني ؟

 الدقيقة الثانية : اذا كان فعلا حزب الاخوان لا يمثل كل المجتمع فلما المحاباة لحزب دون باقي الاحزاب السياسية ؟

 الدقيقة الثالثة: الى متى سيبقى النظام واركانه يضعون دولتنا موضع الند لجماعة سياسية بعينها ينكرون او يحاولون انكار تأثيرها ؟

 الدقيقة الرابعة: هل يُقر النظام أن هذه الجماعة حقاً تمتلك رديفاً شعبياً يثير قلقلة أم انه مجرد اختلاق لحالة من الهلع السياسي في الأردن لاختصار المشهد في جماعة واحده يمتلك كل طرف منهما أي (النظام والجماعة) مفاتيح الملاعبة السياسية ؟

 الدقيقة الخامسة: أين هي الانتخابات الحقيقية التي وعد بها النظام ات تكون شاملة المشاركة من كافة الأطياف السياسية في الأردن اذا ما اصر المقاطعين على رأيهم؟

 الدقيقة السادسة: كيف ينظر النظام الى الاطياف السياسية الاخرى التي اعلن بعضها عن تنظيم مسيرة الجمعة القادمة لا تقل عدداً عن مسيرة الاخوان الماضية في إشارة واضحة للنظام بأن الاخوان ليس وحدهم في الشارع وليسوا الممثلين الوحدين للشعب ؟

 الدقيقة السابعة: كيف يرى النظام سير اجراءات جوهرته الاصلاحية "الانتخابات" وهل يعرف النظام حجم الاختراقات والانتهاكات الخطيرة التي وثقتها منظمات رصد الانتخابات خلال فترة التسجيل فقط ، فكيف سيستقيم الحال مع انتخابات جداول ناخبيها مشكوك بأمرها ؟

هذه الدقائق البسيطة تحتاج الى اجابات صريحة وواضحة من النظام ،فلم تعد تمتلك دولتنا متسعاً من الوقت لتنفق عمرها في انتخابات يتعهد فيها النظام كل مره بأنه الضامن لشفافيتها ونزاهتها وتكون بالنهاية انتخابات مفرطة التزوير !

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير