النادي الارثوذكسي وتحليل لتقرير الشركة العالمية
د. عودة قواس
جو 24 :
أعزائي أبناء وبنات الوطن
عندما تطرقت لموضوع مشروع بيع النادي الأرثوذكسي كنت قد أوضحت بأن الهدف الرئيس هو الالتزام بمبدأ التروي وعدم الانشقاق والحفاظ على طبيعته المجتمعية والحكم الرشيد في أخذ القرار.
كتب: د. عودة قواس -
عندما تطرقت لموضوع مشروع بيع النادي الأرثوذكسي كنت قد أوضحت بأن الهدف الرئيس هو الالتزام بمبدأ التروي وعدم الانشقاق والحفاظ على طبيعته المجتمعية والحكم الرشيد في أخذ القرار.
أما الآن وقد تم توزيع بعض الدراسات التي تمت بقرار من الهيئة الإدارية فلا بد من تحليل ما حصل لكي تكون الأمور واضحة وشفافة وليس كما يدعي بعض أعضاء الهيئة الإدارية.
عنوان التقرير له أهمية قصوى ( مسودة - مراجعة دراسة الجدوى) ولقد جاء في الصفحة الأولى أنه تم الانتهاء من تحليل المعطيات منذ تاريخ 6/3/2016 ولم يتم تحديث العمل منذ ذلك التاريخ علما بان التاريخ المطبوع على أوراق التقرير هي تاريخ 17/3/2016 .
( عندما ذكرت بمقال سابق أن تأجيل الاجتماع الغير عادي كان مناورة لحشد النصاب وليس نتيجة تأخير صدور التقرير كنت على حق). جاء تقرير شركة تدقيق الحسابات العالمية والتي أوكلت لها إجراء الدراسة عن طريق التلزيم وليس عن طريق عطاء لكي يفتح المجال للشركات المؤهلة بالمنافسة. في مقدمة التقرير هناك توضيح مهم يرفع المسؤولية عن الشركة حيث أوضح التقرير في صفحته الأولى، أنه لا يجوز لأي طرف أن يأخذ أي قرار عل الإطلاق اعتمادا على مسودة هذا التقرير.
أما في الصفحة الثانية فلقد أوضح التقرير أن كتابته جاءت بناء على العقد الموقع مع النادي الأرثوذكسي والمرفق نسخة منه (العقد لم يوزع مع التقرير علما بانه جزء لا يجتزئ من التقرير) وان التقرير سري للموجه لهم وخاضع للقيود والضوابط الموضحة في العقد. ويمنع لأي جهة بالاعتماد على هذا التقرير بأي شكل من الأشكال، وبان الشركة المعدة للتقرير لا تتحمل أي مسؤولية أو تبعية أمام أي جهة بخصوص أي محتوى للتقرير.
كما جاء في التقرير أنه وكما ورد في الصفحة السادسة منه أن محددات العمل والقيود الموضوعة في الهدف الذي أجريت الدراسة من أجله فإن التقرير هدفة الرئيس مراجعة البيانات التي أعطيت لنا من قبل إدارة النادي ففي حين ليس لدينا سبب للاعتقاد بأن هذه المصادر ليست موثوقة أو دقيقة، ولكننا نحن لا نضمن دقة وصحة واكتمال هذه البيانات.
يوضح التقرير أن آليه العمل اعتمدت على نقاش عالي المستوى مع إدارة النادي حول التوقعات المعدة من قبل الإدارة، كما أن من واجبنا أن نؤكد أننا لم نقم بدراسة مستقلة للسوق واعتمدنا اعتماد كلي على دراسة الإدارة والمعلومات التي قدمت لنا.
يعترف التقرير بانه هناك نقاط تحديد للعمل من ابرزها أن هذا التقرير لا يعتبر تدقيق حسب القوانين المرعية وبناء عليه يجب عدم اعتماده كتدقيق حسب المعايير المتعارف عليها، كما يعترف بانه علما أن هناك بعض الحسابات التي تحدد صافي القيمة الحالية يجب عدم اعتمادها كاستنتاج لقيمة المشروع، ويعترف أيضا بأن جميع المعادلات الحسابية كأفضل/أسوء نتيجة يجب عدم اعتمادها كتوصية إيجابية للاستثمار، ويثبت التقرير بأن مراجعة نموذج كامل لم تكن من ضمن الاختصاص المتفق عليه، ويؤكد التقرير بانه حسب عقد الاختصاص ليس من مسؤولية الشركة إجراء دراسة جدوى فنية أو إعطاء توصية بما يخص قرار الاستثمار.
يثبت التقرير بشكل قاطع بان مراجعة الدراسة المالية تم بشكل كامل بناء على رأى وتعليمات وتوجيهات إدارة النادي ومن معلومات محصورة فقط عن الشبكة العنكبوتية ومعلومات أعطيت لنا من قبل إدارة النادي.
ثم يتطرق التقرير على تحذيرات حول المعطيات التي قدمتها الإدارة بما فيها تغيير قوانين أو سوء تطبيق للخطط الموضوعة أو أحداث قد تأثر سلبا على التوقعات التي بنيت عليها الدراسة وينهى التقرير قبل البدء بإعطاء الرأي حول المعطيات التي قدمتها إدارة النادي بنقطة أساسية وهي بالخط العريض.
ينبغي عدم اعتماد هذا التقرير لأخذ قرار نقل النادي إلى موقع جديد آخر . هذا القرار هو فقط من اختصاص ومسؤولية الإدارة.
النادي الأرثوذكسي ليس جمعية تعاونية توزع أرباحها على الأعضاء، النادي الأرثوذكسي عليه مسؤولية وطنية تحتم عليه أن يبقى على نفس السياسات المتبعة لغاية الآن ولن نوافق أن يتحول لنادي أصحاب رؤوس الأموال فإذا أرادوا تأسيس نادي لهم فليكن ذلك ولكن ليس على حساب النادي الأرثوذكسي.
( عندما ذكرت بمقال سابق أن تأجيل الاجتماع الغير عادي كان مناورة لحشد النصاب وليس نتيجة تأخير صدور التقرير كنت على حق). جاء تقرير شركة تدقيق الحسابات العالمية والتي أوكلت لها إجراء الدراسة عن طريق التلزيم وليس عن طريق عطاء لكي يفتح المجال للشركات المؤهلة بالمنافسة. في مقدمة التقرير هناك توضيح مهم يرفع المسؤولية عن الشركة حيث أوضح التقرير في صفحته الأولى، أنه لا يجوز لأي طرف أن يأخذ أي قرار عل الإطلاق اعتمادا على مسودة هذا التقرير.
No party may place any reliance what so ever upon this draft report
أما في الصفحة الثانية فلقد أوضح التقرير أن كتابته جاءت بناء على العقد الموقع مع النادي الأرثوذكسي والمرفق نسخة منه (العقد لم يوزع مع التقرير علما بانه جزء لا يجتزئ من التقرير) وان التقرير سري للموجه لهم وخاضع للقيود والضوابط الموضحة في العقد. ويمنع لأي جهة بالاعتماد على هذا التقرير بأي شكل من الأشكال، وبان الشركة المعدة للتقرير لا تتحمل أي مسؤولية أو تبعية أمام أي جهة بخصوص أي محتوى للتقرير.
كما جاء في التقرير أنه وكما ورد في الصفحة السادسة منه أن محددات العمل والقيود الموضوعة في الهدف الذي أجريت الدراسة من أجله فإن التقرير هدفة الرئيس مراجعة البيانات التي أعطيت لنا من قبل إدارة النادي ففي حين ليس لدينا سبب للاعتقاد بأن هذه المصادر ليست موثوقة أو دقيقة، ولكننا نحن لا نضمن دقة وصحة واكتمال هذه البيانات.
يوضح التقرير أن آليه العمل اعتمدت على نقاش عالي المستوى مع إدارة النادي حول التوقعات المعدة من قبل الإدارة، كما أن من واجبنا أن نؤكد أننا لم نقم بدراسة مستقلة للسوق واعتمدنا اعتماد كلي على دراسة الإدارة والمعلومات التي قدمت لنا.
يعترف التقرير بانه هناك نقاط تحديد للعمل من ابرزها أن هذا التقرير لا يعتبر تدقيق حسب القوانين المرعية وبناء عليه يجب عدم اعتماده كتدقيق حسب المعايير المتعارف عليها، كما يعترف بانه علما أن هناك بعض الحسابات التي تحدد صافي القيمة الحالية يجب عدم اعتمادها كاستنتاج لقيمة المشروع، ويعترف أيضا بأن جميع المعادلات الحسابية كأفضل/أسوء نتيجة يجب عدم اعتمادها كتوصية إيجابية للاستثمار، ويثبت التقرير بأن مراجعة نموذج كامل لم تكن من ضمن الاختصاص المتفق عليه، ويؤكد التقرير بانه حسب عقد الاختصاص ليس من مسؤولية الشركة إجراء دراسة جدوى فنية أو إعطاء توصية بما يخص قرار الاستثمار.
يثبت التقرير بشكل قاطع بان مراجعة الدراسة المالية تم بشكل كامل بناء على رأى وتعليمات وتوجيهات إدارة النادي ومن معلومات محصورة فقط عن الشبكة العنكبوتية ومعلومات أعطيت لنا من قبل إدارة النادي.
ثم يتطرق التقرير على تحذيرات حول المعطيات التي قدمتها الإدارة بما فيها تغيير قوانين أو سوء تطبيق للخطط الموضوعة أو أحداث قد تأثر سلبا على التوقعات التي بنيت عليها الدراسة وينهى التقرير قبل البدء بإعطاء الرأي حول المعطيات التي قدمتها إدارة النادي بنقطة أساسية وهي بالخط العريض.
ينبغي عدم اعتماد هذا التقرير لأخذ قرار نقل النادي إلى موقع جديد آخر . هذا القرار هو فقط من اختصاص ومسؤولية الإدارة.
أعزائي هذا ما جاء حرفيا في الصفحات الأولى من التقرير ولا أرى من الضرورة الدخول في تفصيلات بقية التقرير سوى انتقاد الإدارة على الطريقة التي وجهت بها الشركة لاجراء الدراسة لكي تكون أقرب لتوجه بعض أعضاء الهيئة الإدارية ومن الواضح لمن يدرس بقية التقرير بان الإدارة لا تفكر بالموضوع إلا من منطلق استثماري متناسية الهدف الرئيس من تأسيس النادي وهنا سوف أوضح فقط نقطة واحدة تثبت هذا الطرح تقول دراسة الإدارة أن عملية النقل سوف تؤدي إلى نقص 30% من المشتركين الحاليين وتتوقع أن ينتسب حوالي 200 عائلة جديدة في العشر سنوات القادمة نتيجة النقل بينما معدل الانتساب الحالي لأعضاء جدد هو فقط 25 عائلة سنويا أليس هذا بحد ذاته تغيير ديموغرافي اجتماعي إذا أمكن للإدارة بضم 2000 عائلة أرثوذكسية جديدة خلال العشر سنوات القادمة فمن أين ستأتي بهم أم أن الإدارة تريد أن تحول النادي الأرثوذكسي ذو الجو العائلي إلى نادي استثماري وهل الهدف هو الربح المادي أم الإنجاز الثقافي والاجتماعي والرياضي فإذا كان الربح المادي هو الهدف على ماذا سوف يصرف الفائض المادي إذا توفر.
النادي الأرثوذكسي ليس جمعية تعاونية توزع أرباحها على الأعضاء، النادي الأرثوذكسي عليه مسؤولية وطنية تحتم عليه أن يبقى على نفس السياسات المتبعة لغاية الآن ولن نوافق أن يتحول لنادي أصحاب رؤوس الأموال فإذا أرادوا تأسيس نادي لهم فليكن ذلك ولكن ليس على حساب النادي الأرثوذكسي.
تابعو الأردن 24 على 
