طرق تساعد علي إلتئام كسور العظام ؟
تتعرض عظامنا لحدوث كسور وتتباين درجة الكسر والتضرر من شخص لآخر كما تتفاوت درجة إلتئام الكسور من حالة إلي أخري والتعامل مع مثل هذه الحالات متروك للطبيب ليفاضل بين الطرق المختلفة للتعامل مع الكسر سعيا لالتئام الكسر دون تفتت العظم وحدوث مضاعفات ويختار البديل المناسب فقد يلجأ للترقيع العظمي أو استخدام الشرائح والمسامير لتثبيت العظام وقد يكتفي باستخدام الجبس.
الاعتقاد السائد عند البعض بأن كثرة تناول الألبان ومنتجاتها يزيد من سرعة التئام الكسور غير صحيح
ورد سؤال يقول: أخى تعرض لحادث مرورى أدى إلى كسر عظمة الفخذ الأيسر، وقد أجريت له عملية بتركيب صفيحة ومسامير، ولكن بعد شهرين خرجت المسامير وتم تجبيس قدمه بحيث لا تخرج الصفيحة أكثر وجلس بالجبس شهرين، ولكن دون جدوى، وقام الطبيب بإزالة الصفيحة وتركيب سيخ وزراعة عظم وقد ذكر الطبيب بأن عظمه “يتفتفت”، وذلك بسبب الجبس، فما هى حالة أخى وما هو العلاج الذى يتماثل معه للشفاء ومتى سوف يبدأ المشى، وما هى المأكولات التى يجب أن يتناولها؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور هشام عبد الباقى، استشارى جراحة العظام بجامعة عين شمس، ورئيس أقسام جراحة العظام بمعهد ناصر، قائلا، عند تثبيت أى كسر عظمى باستخدام شريحة ومسامير فإن الشريحة تقوم بوظيفتها فى حفظ الوضع السليم للكسر لفترة محددة فقط
(بضعة شهور) على أن تلتئم العظمة خلال هذه الفترة، فإذا لم يحدث التئام للكسر فى خلال هذه الفترة فإن الإجهاد المتكرر للشريحة مع أى حركة سيؤدى إلى تحرك الشريحة من مكانها وقد تنكسر فى بعض الأحيان، وبالتالى فإن خروج الشريحة من عظمة الفخذ بعد شهرين من تركيبها يدل على أن العظمة لم تلتئم خلال هذه الفترة وهذا ما دفع الطبيب إلى وضع الرجل فى الجبس أملا فى أن يلتئم الكسر قبل خروج الشريحة والمسامير بالكامل من العظمة.
ولكن عدم حدوث الالتئام أيضا أثناء الجبس جعل الطبيب يراجع نفسه فى طريقة التثبيت بأن أزال الشريحة وقام بتثبيت الكسر باستخدام مسمار نخاعى، والذى يعتبر فى الحقيقة هو الطريقة المثالية فى علاج معظم كسور عظمة الفخذ والتى يستخدمها معظم جراحى العظام، حيث إن نتائجه أفضل كثيرا من الشرائح والمسامير ومضاعفاته أقل، ولزيادة فرص الالتئام يتم خلال الجراحة أيضا عمل “ترقيع عظمى”، حيث يتم أخذ بعض العظام من جزء آخر من الجسم (غالبا من عظام الحوض) ويتم وضع هذه العظام فى موضع الكسر لتحفيزه على الالتئام.
وينصح الدكتور هشام المريض بألا يقوم بالمشى على رجله إلا عندما يبدأ الكسر بالالتئام ويأذن له طبيبه المعالج بذلك، أما عن الطعام الذى يفضل أن يتناوله المصاب ، فإنه لا يوجد غذاء محدد يساعد على التئام الكسور، والاعتقاد السائد عند البعض بأن كثرة تناول الألبان ومنتجاتها يزيد من سرعة التئام الكسور غير صحيح، والمطلوب فقط هو تناول غذاء صحى سليم معتدل دون الإفراط فى نوع معين من المأكولات. طبيب العرب