أليست مسؤوليتك الأدبية يا وزير التربية..؟!
موسى الصبيحي
جو 24 :
مرّت حادثة الاعتداء على حرمة أحد المساجد في محافظة اربد الأسبوع الماضي من قِبَل ثلاثة أحداث في الثانية عشرة من أعمارهم، مرور الكرام، فلم يهتمّ الإعلام ولم تهتمّ الحكومة ولم تهتمّ وزارة التربية والتعليم بالحادثة، لا سيّما وأن الأحداث الثلاثة هم طلبة مدارس في المرحلة الأساسية، والأنكى أنهم تهرّبوا عن الدراسة في ذلك اليوم لارتكاب فعلتهم البشعة، حيث عبثوا بكل محتويات المسجد ومزّقوا المصاحف وعاثوا فيه فساداً وتلويثاً وتخريباً..!
ألاَ تؤشّر هذه الحادثة الغريبة على مجتمعنا إلى أن هناك تدهوّراً كبيراً في القيم المجتمعية وفي المظومة التربوية والتعليمية برمتها، ألا تدلّ هذه الحادثة على أن أسلوب تعاطي النظام التعليمي والتربوي مع أبنائنا الطلبة أسلوب عقيم، لا بل بات يؤتي أحياناً ثماراً فجّة، وبعضها فاسدة عفِنة..؟!
يجب النظر إلى هذه الحادثة، التي تحصل في الأردن لأول مرّة بحدود علمي، نظرة اهتمام ومراجعة وتفكير، وسواء أكان هؤلاء التلاميذ الثلاثة قد فعلوا فعلتهم بدافع ذاتي أو كانوا مدفوعين إلى ذلك من قبل آخرين، وسواء أكان ذلك بدافع العبث واللعب أو بدافع التخريب العمد، فالاعتداء لم يَطَلْ مِلكاً خاصّاً، كما لم يُصِب مرفقاً عاماً عاديّاً، بل طال بيتاً من بيوت الله، ما يؤشّر إلى أن الفعلة لم تكن عفويّة أبداً، ولا يمكن أن نصدّق أنها كانت عفويّة أو بدافع اللعب، بل فعلة مخَطَّطة ومقصودة إنْ لم يكن من هؤلاء الأحداث، فمِمَّن دفعهم إلى ذلك..!
من حقّنا أن نعرف الحقيقة كاملة، ومن حقنا أن نعرف منْ يقف وراء هذه الحادثة المستهجنة الشنيعة بحق بيت من بيوت الله، وهنا فإنني أُحمّل المسؤولية المعنوية لوزارة التربية والتعليم أولاً كونها المسؤولة عن النظام التربوي والتعليمي، وكون هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الفعلة هم من المنتسبين للنظام التعليمي والتربوي للوزارة، وفوق هذا أنهم تسربوا من مدرستهم في ذلك اليوم وفي أغلب الظن أنهم اعتادوا على التسرّب ما يدلّ على فشل النظام التعليمي والتربوي وعدم قدرة الوزارة على ضبط العملية التعليمية والتربوية بالصورة الصحيحة.. كما أُحمّل المسؤولية ثانياً لوزارة الأوقاف التي يقع على عاتقها حراسة وحماية المساجد، فأين كانت عيون الوزارة حينما دخل هؤلاء الأحداث إلى المسجد وعاثوا فيه فساداً..؟!
إذا كان اعتداء بسيط من قِبل طالب مدرسة على غصن شجرة في حديقة عامة بدولة مثل بريطانيا يدفع وزير التعليم إلى تقديم استقالته من منصبه مدفوعاً بالشعور بالمسؤولية الأدبية عن الحادثة البسيطة، ومدفوعاً بالمسؤولية عمّا أسماه بفشل منظومة التربية التي دفعت بهذا الطالب إلى مثل هذا التصرف..! أليس أجدر إذن بوزير تربيتنا أن يبادر إلى تقديم استقالته مدفوعاً بذات الشعور، لا سيّما وأن الحادثة لدينا كبيرة وبشعة، وأنّ منْ ارتكبها ثلاثة تلامذة لا واحد ما زالوا على مقاعد الدراسة في المرحلة الأساسية من التعليم..؟!!!
Subaihi_99@yahoo.com
ألاَ تؤشّر هذه الحادثة الغريبة على مجتمعنا إلى أن هناك تدهوّراً كبيراً في القيم المجتمعية وفي المظومة التربوية والتعليمية برمتها، ألا تدلّ هذه الحادثة على أن أسلوب تعاطي النظام التعليمي والتربوي مع أبنائنا الطلبة أسلوب عقيم، لا بل بات يؤتي أحياناً ثماراً فجّة، وبعضها فاسدة عفِنة..؟!
يجب النظر إلى هذه الحادثة، التي تحصل في الأردن لأول مرّة بحدود علمي، نظرة اهتمام ومراجعة وتفكير، وسواء أكان هؤلاء التلاميذ الثلاثة قد فعلوا فعلتهم بدافع ذاتي أو كانوا مدفوعين إلى ذلك من قبل آخرين، وسواء أكان ذلك بدافع العبث واللعب أو بدافع التخريب العمد، فالاعتداء لم يَطَلْ مِلكاً خاصّاً، كما لم يُصِب مرفقاً عاماً عاديّاً، بل طال بيتاً من بيوت الله، ما يؤشّر إلى أن الفعلة لم تكن عفويّة أبداً، ولا يمكن أن نصدّق أنها كانت عفويّة أو بدافع اللعب، بل فعلة مخَطَّطة ومقصودة إنْ لم يكن من هؤلاء الأحداث، فمِمَّن دفعهم إلى ذلك..!
من حقّنا أن نعرف الحقيقة كاملة، ومن حقنا أن نعرف منْ يقف وراء هذه الحادثة المستهجنة الشنيعة بحق بيت من بيوت الله، وهنا فإنني أُحمّل المسؤولية المعنوية لوزارة التربية والتعليم أولاً كونها المسؤولة عن النظام التربوي والتعليمي، وكون هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الفعلة هم من المنتسبين للنظام التعليمي والتربوي للوزارة، وفوق هذا أنهم تسربوا من مدرستهم في ذلك اليوم وفي أغلب الظن أنهم اعتادوا على التسرّب ما يدلّ على فشل النظام التعليمي والتربوي وعدم قدرة الوزارة على ضبط العملية التعليمية والتربوية بالصورة الصحيحة.. كما أُحمّل المسؤولية ثانياً لوزارة الأوقاف التي يقع على عاتقها حراسة وحماية المساجد، فأين كانت عيون الوزارة حينما دخل هؤلاء الأحداث إلى المسجد وعاثوا فيه فساداً..؟!
إذا كان اعتداء بسيط من قِبل طالب مدرسة على غصن شجرة في حديقة عامة بدولة مثل بريطانيا يدفع وزير التعليم إلى تقديم استقالته من منصبه مدفوعاً بالشعور بالمسؤولية الأدبية عن الحادثة البسيطة، ومدفوعاً بالمسؤولية عمّا أسماه بفشل منظومة التربية التي دفعت بهذا الطالب إلى مثل هذا التصرف..! أليس أجدر إذن بوزير تربيتنا أن يبادر إلى تقديم استقالته مدفوعاً بذات الشعور، لا سيّما وأن الحادثة لدينا كبيرة وبشعة، وأنّ منْ ارتكبها ثلاثة تلامذة لا واحد ما زالوا على مقاعد الدراسة في المرحلة الأساسية من التعليم..؟!!!
Subaihi_99@yahoo.com