ابن مسؤول كبير يشهر مسدسه بوجه شاب رفض السماح لمركبته بالتجاوز
كتب محرر الشؤون المحلية - ما هي السلطة التي يظن احد الشباب انه يمتلكها في بلادنا على نحو تسمح له بإشهار مسدسه في وجه شاب اخر لانه فقط لم يتمكن من اعطائه اولوية مرور مركبته الفارهة في الطريق العام ؟ هل يظن صاحبنا بان مركز والده الحساس يعطيه الحق بتهديد حياة الاخرين دون مساءلة من احد؟ هل يعتقد بان الاردن بات مزرعة وان الطريق ملك له يفعل به ما يشاء وعلى الجميع ان يغادر جميع المسارب لمرور مركبته ؟ هل يعقل ان يحدث هذا في دولة القانون والمؤسسات ؟ لماذا بات بعضنا يظن ان اولاده اغلى واهم واثمن من اولادنا ؟لماذا يحمل هذا الشاب سلاحا في الوقت الذي يطالب به الجميع تسليم اسلحتهم غير المرخصة ويجري تعديل القوانين على نحو تضبط هذه المسألة وتوقف التجاوزات ؟
القصة وقعت احداثها يوم الخميس الماضي على طريق المطار وتحديدا بالقرب من وزارة الخارجية ،حيث فوجئ الشاب احمد الذي كان متوجها الى جامعته ،بسيارة اخرى مسرعة للغاية ،حاول سائقها تجاوزه بشتى الطرق ،الا ان الازدحام حال دون تمكنه من الانتقال الى مسرب آخر .
وفور تمكن سائق السيارة الفارهة (مرسيدس سوداء ) من تجاوز احمد ،اخذ سائقها بشتمه وسبه وقام على الفور باشهار مسدس كان يحمله بوجه احمد الذي ما كان منه الا ان توقف تماما في عرض الشارع من هول الصدمة، وكاد ذلك ان يتسبب بكارثة مرورية .
السيارة السوداء غادرت المكان ،وصاحبنا احمد تمكن من اخذ رقم المركبة وقام بالاتصال بالشرطة وابلغهم بالحادثة . بعد ساعات من الحادثة اتصل المركز الامني باحمد لاخذ افادته ، وللإنصاف كان المحققون بمنتهى التعاون والاحترافية حيث أبدوا تعاطفاً كاملاً ووعدوا بأخذ جميع الإجراءات القانونية على الرغم من ان احمد رفض تقديم شكوى على المعتدي .
لن نسهب اكثر في سرد المزيد من التفاصيل ، ولكن المهم هنا ان نقول للمسؤول الكبير ،الاردن ليس ملكا لكم ،وابناؤنا ليسوا اقل شأنا من اولادكم ،والجميع امام القانون سواء ،ولا حصانة لمتجاوز او معتدي مهما علت مكانة والده .