نجل الزميل النجار يناشد الشيخ خليفة بن زايد اطلاق سراح والده – صورة
ياسر شطناوي - ناشد الطفل (عون ) نجل الزميل الصحفي تيسير النجار رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان اطلاق سراح والده المعتقل في سجن الوثبة منذ اكثر من خمسة اشهر .
الطفل عون والذي اتم الحادية عشرة من العمر عبر في رسالة وجهها الى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين و الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان عن لوعته وحنينه للقاء والده بعد غياب قسري دام 166 يوما امضاها الزميل النجار في المعتقل.
الطفل عون كتب على كراسته المدرسية مناشدا رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة الإفراج عن والده " بابا حكى لي أنه بدو يروح على الإمارات مشان نعيش أحسن، أنا خسرت بابا ، أنا كل يوم بحلم في بابا، أنا محتاج بابا".
رسالة عون تحمل معان ودلالات نظن ان صنّاع القرار في بلادنا سيتجاهلونها كما جرى تجاهل كل المساعي التي بذلت لدفع الحكومة للتحرك بدل هذا الصمت المقيت .
رسالة عون كشفت بوضوح الحالة الصعبة التي تعيشها عائلة النجار وأطفاله منذ توقيفه حتى اليوم ،علما باننا لم تعرف حتى الان لماذا يمضي النجار كل هذه المدة محتجزا او للدقة "مختطفا" بعيدا عن وطنه واسرته .
عون قال في رسالته بكلمات بسيطة وصادقة بانه مؤمن بحرص الملك على سلامة أبناء الشعب الأردني ، داعيا القيادة الاماراتية اطلاق سراح والده وانهاء معاناة والدته واشقائه والعمل على لمّ شملهم.
زوجة النجار السيدة ماجدة الحوارني قالت في وقت سابق بأنها طلبت من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ترتيب زيارة له من قبل الاسرة، إلا أنها وحتى الآن لم تتلقَّ أي ردّ على طلبها ..وهذا غير مفاجئ ..
وكان صحفيون اردنيون نفذوا في وقت سابق وقفة احتجاجية امام مبنى نقابتهم تضامنا مع الزميل النجار ودفاعا عن حقه في محاكمة عادلة اذا كان بالفعل قد ارتكب اية مخالفة ، كما وجّه اكثر من مئة صحفي اردني منذ اسابيع ، رسالة الى الملك عبدالله الثاني بن الحسين ناشدوه فيها التدخل لدى الامارات للافراج عنه.
اقترب الشهر الفضيل ،ومازال النجار محتجزا ،وما زالنا نتمنى حدوث معجزة ما ،ولكن للاسف لم يحدث شئ..
ها هو الطفل عون يكسر جدار الصمت ، ها هو يعري -برسالته المؤلمة - عجزنا وضعفنا وانتهازيتنا ،ها هو بكل ما في هذا الكون من براءة ينقل قضية والده الى الواجهة من جديد ،فهل ينجح الطفل عون بما فشلنا به جميعا ..