الجهوزية وتماسك الجبهة الداخلية أولا وأخيرا
جو 24 :
محرّر الشؤون السياسية- في المعارك والحروب تبرز أهميّة المعنويات العالية والثقة بالذات، ولكن ليس هذا ما يشكّل العامل الحاسم للانتصار، فما يحسم المعركة هو كيفيّة إدارتها ، ودرجة الاستعداد والجاهزية والتنبؤ بخطوات الخصم ، ومدى التجانس والتنسيق بين كافّة الأجهزة والكتائب (سلاح الجو،المدرعات،الخدمات الطبية،الاستخبارات العسكرية ، القوات البرية،اللاسلكي،والتحكم والسيطرة،وغرفة العمليات المركزية) . وكلّما كانت المعدّات أكثر تطوّراً، كلّما زادت فرصة تحقيق النصر. كذلك تلعب الإمدادات اللوجستيّة دورا محوريّاً في تحديد سير الأمور. اذن فالغلبة في المواجهات العسكرية تكون دائما للجيوش الاكثر تنظيما وتجانسا وتنسيقا وقدرة على ادارة العمليات الحربية ..
ولا يجادل أحد بأن معنويات أفراد الجيش العربي تبلغ عنان السماء، وأن جهوزيّة جيشنا الباسل مفخرة يتباهى بها كلّ أردنيّ، فهو من أكثر الجيوش حرفيّة وقدرة على صدّ أيّ عدوان قد يستهدف الوطن وأمنه. وجريمة الغدر النكراء، التي وقعت فجر الثلاثاء على حدودنا الشماليّة، كانت مفاجأة محزنة.
من أين وكيف جاء أولئك المجرمون الذين استهدفوا الأردن؟ وماذا يريدون بارتكاب هذا الفعل البشع؟ قد يبدو منطقيّاً حصول ارتدادات يتأثّر بها الأردن، نتيجة للحروب التي تدور رحاها في هذه المنطقة المشتعلة، ولكن الأمل معقود دوماً على بسالة جيشنا، وعلى رفع درجات التأهّب والاستعداد إلى أعلى المستويات، فهذه أولويّة قصوى.
الثقة بالذات مسألة بالغة الأهميّة، ولكن هذا لا ينفي ضرورة توقّع الأسوأ، والتأهّب الدائم، فنحن بحالة حرب مفتوحة على الإرهاب، ونعلم جيّدا أن العدوّ يتربّص بالوطن، ولا مناص من التكاتف والتعاضد لمواجهته. صحيح أن هذا العدو الغادر يستطيع ضرب بعض الاهداف وهذا امر يحدث في اكثر الدول تقدما وقوة وبعدا عن مسرح العمليات ، ولكن اللحمة الوطنيّة، وتحصين الجبهة الداخليّة، تفوت الفرصة على العدو وتُفشل مخططاته واهدافه من وراء هذه العمليات الارهابية المدانة ، فلن ينجح ابدا في احداث اي شرخ او اثر ، وبذلك يرتد كيده الى نحره ،فنزداد نحن تماسكا ومنعة ويزداد هو ضعفا وعجزا وانكشافا.
منذ بداية شهر الصوم الفضيل، ونحن نتابع بحزن وألم أنباء الجرائم التي يقترفها هذا العدوّ البربري، واليوم الأردن يحتاج إلى التفاف كافّة أبنائه حول راية الوطن، والتواصل المفتوح بين كلّ مكوّنات الدولة والمجتمع، لتفويت الفرصة على المتربّصين بأمننا وأماننا. الأمن يحقّقه أبناء هذا الوطن، بترابطهم وتلاحمهم، لذا فآخر ما نحتاجه اليوم هو استمرار سياسات الإقصاء، والتهميش، والقرارات غير الشعبيّة، التي تصدر عن الدوار الرابع.
في جعبة التاريخ كثير من القصص التي يمكن التعلّم منها، فأعتى الجيوش منيت بالهزيمة بسبب اختراق النسيج الاجتماعي لهذه الدولة أو تلك، اللحمة الوطنيّة أحد أهمّ عوامل الحسم في أيّ صراع، وهذا ما نراهن عليه، وما نثق به. تماسك الجبهة الداخليّة أوّلاً وأخيراً!!
ولا يجادل أحد بأن معنويات أفراد الجيش العربي تبلغ عنان السماء، وأن جهوزيّة جيشنا الباسل مفخرة يتباهى بها كلّ أردنيّ، فهو من أكثر الجيوش حرفيّة وقدرة على صدّ أيّ عدوان قد يستهدف الوطن وأمنه. وجريمة الغدر النكراء، التي وقعت فجر الثلاثاء على حدودنا الشماليّة، كانت مفاجأة محزنة.
من أين وكيف جاء أولئك المجرمون الذين استهدفوا الأردن؟ وماذا يريدون بارتكاب هذا الفعل البشع؟ قد يبدو منطقيّاً حصول ارتدادات يتأثّر بها الأردن، نتيجة للحروب التي تدور رحاها في هذه المنطقة المشتعلة، ولكن الأمل معقود دوماً على بسالة جيشنا، وعلى رفع درجات التأهّب والاستعداد إلى أعلى المستويات، فهذه أولويّة قصوى.
الثقة بالذات مسألة بالغة الأهميّة، ولكن هذا لا ينفي ضرورة توقّع الأسوأ، والتأهّب الدائم، فنحن بحالة حرب مفتوحة على الإرهاب، ونعلم جيّدا أن العدوّ يتربّص بالوطن، ولا مناص من التكاتف والتعاضد لمواجهته. صحيح أن هذا العدو الغادر يستطيع ضرب بعض الاهداف وهذا امر يحدث في اكثر الدول تقدما وقوة وبعدا عن مسرح العمليات ، ولكن اللحمة الوطنيّة، وتحصين الجبهة الداخليّة، تفوت الفرصة على العدو وتُفشل مخططاته واهدافه من وراء هذه العمليات الارهابية المدانة ، فلن ينجح ابدا في احداث اي شرخ او اثر ، وبذلك يرتد كيده الى نحره ،فنزداد نحن تماسكا ومنعة ويزداد هو ضعفا وعجزا وانكشافا.
منذ بداية شهر الصوم الفضيل، ونحن نتابع بحزن وألم أنباء الجرائم التي يقترفها هذا العدوّ البربري، واليوم الأردن يحتاج إلى التفاف كافّة أبنائه حول راية الوطن، والتواصل المفتوح بين كلّ مكوّنات الدولة والمجتمع، لتفويت الفرصة على المتربّصين بأمننا وأماننا. الأمن يحقّقه أبناء هذا الوطن، بترابطهم وتلاحمهم، لذا فآخر ما نحتاجه اليوم هو استمرار سياسات الإقصاء، والتهميش، والقرارات غير الشعبيّة، التي تصدر عن الدوار الرابع.
في جعبة التاريخ كثير من القصص التي يمكن التعلّم منها، فأعتى الجيوش منيت بالهزيمة بسبب اختراق النسيج الاجتماعي لهذه الدولة أو تلك، اللحمة الوطنيّة أحد أهمّ عوامل الحسم في أيّ صراع، وهذا ما نراهن عليه، وما نثق به. تماسك الجبهة الداخليّة أوّلاً وأخيراً!!