آخر القشات..!
نضال السماحين
جو 24 : يقترن المثل (القشة التي قصمت ظهر البعير)بحكاية رجل كان لديه جمل فأراد أن يسافر إلى بلد ما فجعل يحمل أمتعة كثيرة فوق ظهر ذلك الجمل بقدر ما يحمله أربعة جمال فبدأ الجمل يهتز من كثرة الأمتعة الثقيلة.. أخذ الناس يصرخون بوجه صاحب الجمل يكفى ما حملت عليه إلا أن صاحب الجمل لم يهتم بل اخذ حزمة من تبن فجعلها فوق ظهر البعير وقال هذه خفيفة وهي آخر المتاع ، فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضا فتعجب الناس وقالوا قشة قصمت ظهر البعير.
والحقيقة أن وجه الشبه بين الحالة الشعبية الأردنية والجمل واردة ولا تحتاج منا إلى صياغة كلمات بحجم المعاناة وبحجم الضرائب والفواتير وأسعار الوقود المستعرة وبحجم ملفات الفساد وبحجم جيوب الفقر الممتدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ....لقد حُمِّل الشعب الأردني فوق كاهليه ما لا تحمله الجبال وكابد وكظم الغيض خوفاً على وطن بدأ ينسل من بين يدي أهله الطيبين ويباع بالجملة تارة وبالمفرق تارة أخرى ...وما زال الجمَّال غير آبه بحال الجمل يود نحره قرباناً لأصحاب الفخامة والسعادة وكل من هم على شاكلة الجمَّال من زبانية الدار أو سماسرة الدم الذين ينتظرون شارة الانقضاض .
نحر الشعب من الوريد إلى الوريد بدأ فعلاً منذ زمن وجاءت هذه الحكومة لتكمل النحر وكلما كلَّ الجزار جاءوا بجزار جديد يبرد السكين ويسارع في النحر دون هوادة ودون رحمة وكأن مقولة (الشعب أغلى ما نملك) ترجمت بحرفة ومهارة سياسية فائقة أتت أكلها من قوت ومدخرات ومصالح الناس حتى بات المواطن (على الحديدة) تأبى عزة نفسه أن يشهر على الملأ ما آل إليه الحال .
إن قراراً وشيكاً سيصدر عن هذه الحكومة قريباً يتضمن رفع الأسعار وهذه القشة ستكون اختباراً مريراً لقدرة الجمل وصبره وتحمله والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيبقى الجمل صامداً ؟هل سيسقط الجمل أرضاً؟ هل سيثور الجمل ؟
والحقيقة أن وجه الشبه بين الحالة الشعبية الأردنية والجمل واردة ولا تحتاج منا إلى صياغة كلمات بحجم المعاناة وبحجم الضرائب والفواتير وأسعار الوقود المستعرة وبحجم ملفات الفساد وبحجم جيوب الفقر الممتدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ....لقد حُمِّل الشعب الأردني فوق كاهليه ما لا تحمله الجبال وكابد وكظم الغيض خوفاً على وطن بدأ ينسل من بين يدي أهله الطيبين ويباع بالجملة تارة وبالمفرق تارة أخرى ...وما زال الجمَّال غير آبه بحال الجمل يود نحره قرباناً لأصحاب الفخامة والسعادة وكل من هم على شاكلة الجمَّال من زبانية الدار أو سماسرة الدم الذين ينتظرون شارة الانقضاض .
نحر الشعب من الوريد إلى الوريد بدأ فعلاً منذ زمن وجاءت هذه الحكومة لتكمل النحر وكلما كلَّ الجزار جاءوا بجزار جديد يبرد السكين ويسارع في النحر دون هوادة ودون رحمة وكأن مقولة (الشعب أغلى ما نملك) ترجمت بحرفة ومهارة سياسية فائقة أتت أكلها من قوت ومدخرات ومصالح الناس حتى بات المواطن (على الحديدة) تأبى عزة نفسه أن يشهر على الملأ ما آل إليه الحال .
إن قراراً وشيكاً سيصدر عن هذه الحكومة قريباً يتضمن رفع الأسعار وهذه القشة ستكون اختباراً مريراً لقدرة الجمل وصبره وتحمله والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيبقى الجمل صامداً ؟هل سيسقط الجمل أرضاً؟ هل سيثور الجمل ؟