الكرم الطائي والإجهاز على فرص البقاء
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية- التكيّف مع المتغيّرات هو سرّ القدرة على البقاء والاستمرار، والإنسان أثبت عبر مسيرته الأنثروبولوجية قدرته على التأقلم مع مستجدّات الأمور، لدرجة وضعت الجنس البشري على قمّة هرم التطوّر.
ومع التطوّر الرأسمالي المتسارع، انطفأت نزعة الاستهلاك لدى كثير من الشعوب، كردّة فعل تحمي صاحبها ممّا يفرضه هذا النظام. كثير من الأوروبيين يمتنعون عن الإنفاق غير المبرّر، رغم المغريات الصارخة التي يوفّرها السوق.
في العالم العربي الوضع مختلف تماماً، ففي الأردن مثلا مازال الكرم الطائي سيّد المشهد، رغم تدهور الأوضاع الاقتصاديّة. المائدة الأردنية لا بدّ وأن تتحلّى بأكثر من صنف ولون، خاصّة في شهر رمضان. الولائم يجب أن تقام في كلفّة المناسبات، أمّا في الأعياد فيبهرك حجم الإنفاق الذي يبدّده مواطن ميسور الحال.
صحيح أن حكوماتنا الموقّرة أرهقت الناس بقراراتها الصعبة، وجعلت من سنّة شدّ الأحزمة من أصعب الفرائض، وأثقلت كاهل المواطن بما لا يحتمل.. ولكن، لنكن منطقيّين قليلاً، هل يمكنك مواجهة هذه القرارات الاقتصاديّة، وسياسة الجباية ورفع الأسعار بمقاربة التبذير؟!
كثير من العادات ينبغي أن تتغيّر، حتّى يستطيع الناس التعايش مع المتغيّرات الاقتصاديّة الصعبة، فلا داعي لمظاهر "الفشخرة" التي تستهلك الراتب الشهريّ في أيّام العيد المعدودة. على الأقارب تفهّم أحوال بعضهم البعض، وعدم إطلاق العنان للتوقّعات.
أحيانا يذهلك المشهد..الأسعار تنفلت من عقالها، والدخل في أضيق حدوده، ورغم هذا تجد في الأسرة أكثر من مركبة سير، وأحدث الهواتف النقالة، التي يوفّرها ربّ الأسرة حتّى لأطفاله!! ترى ما حاجة طفل فيي الملحلة الابتدائية من الدراسة إلى "السمارت فون"؟!
وفي الأعياد، لا يعلم إلاّ الله كيف يحتمل الناس كلفة إنفاقهم السخيّ، وتبديد مدّخراتهم القليلة، على ما لا ضرورة له !! الوضع الاقتصاديّ يتهاوي من سيّء إلى أسوأ، والمنظومة الرأسماليّة تبتلع الجيوب، ألفم يحن أوان ترشيد الاستهلاك، والتخلّي عن العادات التي لا مبرّر لاستمرارها؟!
ومع التطوّر الرأسمالي المتسارع، انطفأت نزعة الاستهلاك لدى كثير من الشعوب، كردّة فعل تحمي صاحبها ممّا يفرضه هذا النظام. كثير من الأوروبيين يمتنعون عن الإنفاق غير المبرّر، رغم المغريات الصارخة التي يوفّرها السوق.
في العالم العربي الوضع مختلف تماماً، ففي الأردن مثلا مازال الكرم الطائي سيّد المشهد، رغم تدهور الأوضاع الاقتصاديّة. المائدة الأردنية لا بدّ وأن تتحلّى بأكثر من صنف ولون، خاصّة في شهر رمضان. الولائم يجب أن تقام في كلفّة المناسبات، أمّا في الأعياد فيبهرك حجم الإنفاق الذي يبدّده مواطن ميسور الحال.
صحيح أن حكوماتنا الموقّرة أرهقت الناس بقراراتها الصعبة، وجعلت من سنّة شدّ الأحزمة من أصعب الفرائض، وأثقلت كاهل المواطن بما لا يحتمل.. ولكن، لنكن منطقيّين قليلاً، هل يمكنك مواجهة هذه القرارات الاقتصاديّة، وسياسة الجباية ورفع الأسعار بمقاربة التبذير؟!
كثير من العادات ينبغي أن تتغيّر، حتّى يستطيع الناس التعايش مع المتغيّرات الاقتصاديّة الصعبة، فلا داعي لمظاهر "الفشخرة" التي تستهلك الراتب الشهريّ في أيّام العيد المعدودة. على الأقارب تفهّم أحوال بعضهم البعض، وعدم إطلاق العنان للتوقّعات.
أحيانا يذهلك المشهد..الأسعار تنفلت من عقالها، والدخل في أضيق حدوده، ورغم هذا تجد في الأسرة أكثر من مركبة سير، وأحدث الهواتف النقالة، التي يوفّرها ربّ الأسرة حتّى لأطفاله!! ترى ما حاجة طفل فيي الملحلة الابتدائية من الدراسة إلى "السمارت فون"؟!
وفي الأعياد، لا يعلم إلاّ الله كيف يحتمل الناس كلفة إنفاقهم السخيّ، وتبديد مدّخراتهم القليلة، على ما لا ضرورة له !! الوضع الاقتصاديّ يتهاوي من سيّء إلى أسوأ، والمنظومة الرأسماليّة تبتلع الجيوب، ألفم يحن أوان ترشيد الاستهلاك، والتخلّي عن العادات التي لا مبرّر لاستمرارها؟!