يا رحمن هبْ لعبدالرحمن حياة جديدة
ايات الهواوشة
جو 24 : من الصعب أن تمضي عمرا تسقي زهرة في بيتك .. ترعاها بيداك وتحنو عليها ..
زهرة هي أغلى عليك من الدنيا وما فيها ..
زهرة هي فلذة الكبد وقطعة الروح ..
وعلى غير موعد مع القدر .. يشاء المولى أن يمتحن صبرنا ويقيننا .. لتذبل تلك الزهرة رويدا رويدا .. حيث تعرض عبدالرحمن لعضة كلب ضال وهو عائد من مسجده .. ليصاب بعدها بفايروس على الدماغ ويدخل في غيبوبة طويلة .. ....
ومنذ ايام .. لم ترقأ لأم عبد الرحمن دمعة .. ولم تهدأ لها لوعة ..
باتت تغسل وجهه الذابل كل يوم بدموعها .. وتمسح على شعره بروحها ..
وتقبله كل صباح بقلبها وتحضنه بمهجتها .. تناظره وهو هادئ على سريره .. تناديه تحاكيه .. فلا تسمع الا صدى صوتها وتروح بعيدا تستذكر ايامه ...
فلذة الكبد وبكرها عبدالرحمن ..
كانت ترسم في عينيها كل صباح احلاما جميلة .. حينما يركض امام عينيها الى مدرسته .. تركض روحها معه تحميه وترافقه ..
وحين يعود .. تعود البهجة والفرح معه الى البيت ..
ترقبه امام عينيها على ميقات كل صلاة وهو ذاهب الى المسجد ليرفع نداء (الله اكبر) بصوته الطفولي العذب .. تصدح تكبيراته من مكبر المسجد فتتسارع خطوات المصلين لتلبية النداء ..
7 اجزاء من القران حفظها آية أية ومع كل آية يكبر أمل والديه ان يلبسهما تاج الوقار في الجنة ..
لقد كبرت يا عبدالرحمن رويدا رويدا أمام عيني والديك .. ولكم علق والدك عليك آمالا عظيمة .. ولكم تفاخر بصوتك العذب في القرآن ..
ولكم صحبك برفقته للمسجد بثوبك الابيض وغترتك البيضاء .. فغدوت في عيون الحاضرين رجلا عظيما .. وبعيون والديك ملاكا جميلا ..
ويوم العيد .. كبرت كما لم يكبر الحاضرين .. كبرت بنشوة وفرح ..
وكأنها انشودة عذبة الالحان تنساب برقة بين شفتيك ..
ألن تجبني يا عبدالرحمن ..؟
لقد طال صمتك ونومك يا حبيبي.. الكل هنا ينتظرك .. ابوك وانا .. اهلك وكل اقاربك ..
أختك (شيماء) تفتقدك في البيت .. اينك تلاعبها وتشاركها لهو الصبا ؟
اينك تشاجرها ثم تراضيها .؟ اينك ترافقها الى الدكان ؟
اينك تدافع عنها امام الصبيان ؟؟
شيخك الذي يحفظك القران .. يفتقد صوتك الرنان ..
ومكبر المسجد .. يشتاق لدفئ صوتك في الاذان ..!
مقعد الدرس واقلامك ودفاترك والالوان .. اساتذتك زملاء الصف الرابع والخلان ..!!
عُد سريعا أيها الطالب النجيب .. علاماتك لا زالت فارغة في الامتحان ..!
عُد لأجلي أنا أمك يا عبدالرحمن .. انا التي كدتُ أخسر حياتي لتأتي على الدنيا ..!
عُد لأجل ابوك .. فأنت رفيقه وصديقه .. لا تتركه يذهب وحده للمسجد .. تعال وآنسه في وحشة الطريق !!
ربآه لا نملك الا الدعاء والرجاء .. أمه أعياها البكاء .. وأبوه لا زال يتمسك بعزم الرجال والروح منه تشهق (ياربي سلّم عبدالرحمن وهبه الحياة من جديد) ..
زهرة هي أغلى عليك من الدنيا وما فيها ..
زهرة هي فلذة الكبد وقطعة الروح ..
وعلى غير موعد مع القدر .. يشاء المولى أن يمتحن صبرنا ويقيننا .. لتذبل تلك الزهرة رويدا رويدا .. حيث تعرض عبدالرحمن لعضة كلب ضال وهو عائد من مسجده .. ليصاب بعدها بفايروس على الدماغ ويدخل في غيبوبة طويلة .. ....
ومنذ ايام .. لم ترقأ لأم عبد الرحمن دمعة .. ولم تهدأ لها لوعة ..
باتت تغسل وجهه الذابل كل يوم بدموعها .. وتمسح على شعره بروحها ..
وتقبله كل صباح بقلبها وتحضنه بمهجتها .. تناظره وهو هادئ على سريره .. تناديه تحاكيه .. فلا تسمع الا صدى صوتها وتروح بعيدا تستذكر ايامه ...
فلذة الكبد وبكرها عبدالرحمن ..
كانت ترسم في عينيها كل صباح احلاما جميلة .. حينما يركض امام عينيها الى مدرسته .. تركض روحها معه تحميه وترافقه ..
وحين يعود .. تعود البهجة والفرح معه الى البيت ..
ترقبه امام عينيها على ميقات كل صلاة وهو ذاهب الى المسجد ليرفع نداء (الله اكبر) بصوته الطفولي العذب .. تصدح تكبيراته من مكبر المسجد فتتسارع خطوات المصلين لتلبية النداء ..
7 اجزاء من القران حفظها آية أية ومع كل آية يكبر أمل والديه ان يلبسهما تاج الوقار في الجنة ..
لقد كبرت يا عبدالرحمن رويدا رويدا أمام عيني والديك .. ولكم علق والدك عليك آمالا عظيمة .. ولكم تفاخر بصوتك العذب في القرآن ..
ولكم صحبك برفقته للمسجد بثوبك الابيض وغترتك البيضاء .. فغدوت في عيون الحاضرين رجلا عظيما .. وبعيون والديك ملاكا جميلا ..
ويوم العيد .. كبرت كما لم يكبر الحاضرين .. كبرت بنشوة وفرح ..
وكأنها انشودة عذبة الالحان تنساب برقة بين شفتيك ..
ألن تجبني يا عبدالرحمن ..؟
لقد طال صمتك ونومك يا حبيبي.. الكل هنا ينتظرك .. ابوك وانا .. اهلك وكل اقاربك ..
أختك (شيماء) تفتقدك في البيت .. اينك تلاعبها وتشاركها لهو الصبا ؟
اينك تشاجرها ثم تراضيها .؟ اينك ترافقها الى الدكان ؟
اينك تدافع عنها امام الصبيان ؟؟
شيخك الذي يحفظك القران .. يفتقد صوتك الرنان ..
ومكبر المسجد .. يشتاق لدفئ صوتك في الاذان ..!
مقعد الدرس واقلامك ودفاترك والالوان .. اساتذتك زملاء الصف الرابع والخلان ..!!
عُد سريعا أيها الطالب النجيب .. علاماتك لا زالت فارغة في الامتحان ..!
عُد لأجلي أنا أمك يا عبدالرحمن .. انا التي كدتُ أخسر حياتي لتأتي على الدنيا ..!
عُد لأجل ابوك .. فأنت رفيقه وصديقه .. لا تتركه يذهب وحده للمسجد .. تعال وآنسه في وحشة الطريق !!
ربآه لا نملك الا الدعاء والرجاء .. أمه أعياها البكاء .. وأبوه لا زال يتمسك بعزم الرجال والروح منه تشهق (ياربي سلّم عبدالرحمن وهبه الحياة من جديد) ..