أسباب عشرة لتدخل الملك
موسى الصبيحي
جو 24 : كنت سيدي تتدخل لوقف طيش الحكومات والحد من تهورها، والأخذ على يدها، وها نحن نناشدك اليوم وقف الحكومة الحالية عند حدها والأخذ على يدها، لأن ما تفكّر فيه، مهما كانت مبرراتها، سيُدخل البلاد في فوضى لا يعلم إلاّ الله أين يمكن أن تؤدي بنا وبالوطن، ولا يعلم إلاّ الله أي خسارة بالمليارات ستلحق باقتصادنا الوطني، وأي لعنة ستلاحق حكوماتنا ورؤسائها ووزرائها، وأي عذاب سيُصب فوق رؤوس الأردنيين لا فرق في ذلك بين صالح وطالح، ولا بين محكوم وحاكم، ولا بين مسؤول وسائل..!!
منْ يصدّق أن القرارات التي تفكّر الحكومة باتخاذها تصب في صالح الفقراء والمساكين والعسكر والمزارعين والمعلمين والموظفين ومتوسطي الحال من أبناء الوطن، ثم منْ قال بأننا لا نريد أن يأكل المليون عامل مصري رغيفهم بسلام وأمان وهناء، ومنْ قال أننا إذا ضايقنا عيش هؤلاء وجوّعناهم سنكسب، وأنهم لن ينقلبوا إلى خطر يتهدد أمننا الاجتماعي..!؟ فهل نريد أن نوفر من جهة، لنخسر من جهات..!؟
لسنا مع الحكومة في قراراتها، لأسباب:
أولا: أن التوقيت ليس مناسباً لأن البلد مقبلة على انتخابات نيابية يُنظر إليه كمدخل حقيقي للإصلاح وبداية حقبة جديدة للنزاهة والمشاركة السياسية، وإن تنغيص حياة الأردنيين وتضييق سُبُل عيشهم سيدفع بهم إلى المقاطعة، وستضيع كل الجهود المضنية المبذولة على مدى الشهور الأربعة الفائتة لإقناع الشعب بالمشاركة وتغدو هباء منثورا.
ثانياً: إن الحكومة الحالية هي حكومة تسيير أعمال، ولا تملك من الناحية الأدبية الدستورية على الأقل اتخاذ قرارات مصيرية خطيرة مثل قرار رفع الأسعار، لأنها لم تحظ بثقة الشعب بعد بسبب غياب المجلس النيابي.
ثالثاً: إن قرارات كهذه يجب أن يسبقها عمل حقيقي مكثف لتوسيع وترقيع شبكات الحماية الاجتماعية من تعليم وصحة وتشغيل ورعاية وحقوق عمالية كاملة غير منقوصة، وهناك مثالب كثيرة وعيوب وثقوب في هذه الشبكات.
رابعاً: لأن الشعب يريد ولو لمرة واحدة فقط أن يرى جدية في التعامل مع ملفات الفساد وشبهات الفاسد، وأولى أبجديات الجدية وبراهينها أن يُسأل كل شخص كان مسؤولاً في يوم ما وله ثروة: من أين لك هذا..!؟ وإذا كان الملك قد قال وكرّر القول بأنه: لا حماية لفاسد، فلا يجوز لمسؤول أن يخشى قوى الفساد أن تطيح به، لأن ضمانة الملك كافية، والفاسدين ليسوا أقوى من الدولة..!!
خامساً: لأن منْ يجب أن يتحمّل مسؤولية أوضاعنا المالية والاقتصادية المتردية هم أولئك الذين جرّبوا فينا سياساتهم الاقتصادية العجفاء وكانوا يُمنّوننا بالسمن والعسل، فليُسألوا: لماذا انقلب السمن والعسل إلى سُمٍ وعفن..!؟ وهل سيبقى الأردنيون حقل تجارب لهذا المسؤول أو ذاك وبخاصة أولئك الذين هبطوا علينا من الصحون الطائرة..!!
سادساً: لأننا نحب الوطن ونحب قيادته الهاشمية ولا نريد أن يدخل الوطن في حالة من الفوضى والخراب لا سمح الله، بل نريده قوياً عزيزاً بقيادته وشعبه مهما كان حجم التحديات والصعاب.
سابعاً: لأن التجربة أثبتت أن الحكومة لا تَصْدُق الشعب في وعودها وكلامها، وأنها كثيراً ما تلجأ إما إلى التهويل وإما إلى التضليل كي تسوّق قراراتها غير الشعبية، وقد انكشف هذا الأسلوب ولم يعد ينطلي على أحد، ما أدّى إلى اتساع الهوّة بين الشعب والحكومات.
ثامناً: لأننا الصقيع لن يرحم أحداً، ويريد الأردنيون أن يتدفأوا ويُدفّئوا أطفالهم، والسؤآل بماذا يتدفّأون في حال وصلت أسعار وقود التدفئة إلى ما يفوق قدراتهم.. هل جلودهم ستتحمل الصقيع..!؟
تاسعاًً: لأننا في غنى عن أي احتقانات تؤدي إلى أوبئة وأمراض نفسية ومجتمعية جديدة تدفع إلى زيادة الضغط على المصحّات والمستشفيات والسجون ومراكز إعادة التأهيل..!!
عاشراً: لأن كرامة الأردنيين غالية وعزيزة وغير قابلة للمساومة، وإن أسلوب الدعم المادي الذي تفكّر فيه الحكومة يحطّ من كرامة المواطن، ويتناقض مع مقولة الملك الراحل الحسين الباني: الإنسان أغلى ما نملك، ومع كل دعوات الملك المعزز عبدالله الثاني الحاثّة على الحفاظ على كرامة الأردنيين..!
لهذه الأسباب العشرة ننتظر تدخّلاً سريعاً من الملك، فهذا بلاغ من مواطن يحب وطنه ويخشى عليه من الارتكاس والانتكاس، ويحب الملك والناس بلا انحياز ولا انتهاز، ولا يحب أن يرى الفاس وقعت في الراس..!
Subaihi_99@yahoo.com
منْ يصدّق أن القرارات التي تفكّر الحكومة باتخاذها تصب في صالح الفقراء والمساكين والعسكر والمزارعين والمعلمين والموظفين ومتوسطي الحال من أبناء الوطن، ثم منْ قال بأننا لا نريد أن يأكل المليون عامل مصري رغيفهم بسلام وأمان وهناء، ومنْ قال أننا إذا ضايقنا عيش هؤلاء وجوّعناهم سنكسب، وأنهم لن ينقلبوا إلى خطر يتهدد أمننا الاجتماعي..!؟ فهل نريد أن نوفر من جهة، لنخسر من جهات..!؟
لسنا مع الحكومة في قراراتها، لأسباب:
أولا: أن التوقيت ليس مناسباً لأن البلد مقبلة على انتخابات نيابية يُنظر إليه كمدخل حقيقي للإصلاح وبداية حقبة جديدة للنزاهة والمشاركة السياسية، وإن تنغيص حياة الأردنيين وتضييق سُبُل عيشهم سيدفع بهم إلى المقاطعة، وستضيع كل الجهود المضنية المبذولة على مدى الشهور الأربعة الفائتة لإقناع الشعب بالمشاركة وتغدو هباء منثورا.
ثانياً: إن الحكومة الحالية هي حكومة تسيير أعمال، ولا تملك من الناحية الأدبية الدستورية على الأقل اتخاذ قرارات مصيرية خطيرة مثل قرار رفع الأسعار، لأنها لم تحظ بثقة الشعب بعد بسبب غياب المجلس النيابي.
ثالثاً: إن قرارات كهذه يجب أن يسبقها عمل حقيقي مكثف لتوسيع وترقيع شبكات الحماية الاجتماعية من تعليم وصحة وتشغيل ورعاية وحقوق عمالية كاملة غير منقوصة، وهناك مثالب كثيرة وعيوب وثقوب في هذه الشبكات.
رابعاً: لأن الشعب يريد ولو لمرة واحدة فقط أن يرى جدية في التعامل مع ملفات الفساد وشبهات الفاسد، وأولى أبجديات الجدية وبراهينها أن يُسأل كل شخص كان مسؤولاً في يوم ما وله ثروة: من أين لك هذا..!؟ وإذا كان الملك قد قال وكرّر القول بأنه: لا حماية لفاسد، فلا يجوز لمسؤول أن يخشى قوى الفساد أن تطيح به، لأن ضمانة الملك كافية، والفاسدين ليسوا أقوى من الدولة..!!
خامساً: لأن منْ يجب أن يتحمّل مسؤولية أوضاعنا المالية والاقتصادية المتردية هم أولئك الذين جرّبوا فينا سياساتهم الاقتصادية العجفاء وكانوا يُمنّوننا بالسمن والعسل، فليُسألوا: لماذا انقلب السمن والعسل إلى سُمٍ وعفن..!؟ وهل سيبقى الأردنيون حقل تجارب لهذا المسؤول أو ذاك وبخاصة أولئك الذين هبطوا علينا من الصحون الطائرة..!!
سادساً: لأننا نحب الوطن ونحب قيادته الهاشمية ولا نريد أن يدخل الوطن في حالة من الفوضى والخراب لا سمح الله، بل نريده قوياً عزيزاً بقيادته وشعبه مهما كان حجم التحديات والصعاب.
سابعاً: لأن التجربة أثبتت أن الحكومة لا تَصْدُق الشعب في وعودها وكلامها، وأنها كثيراً ما تلجأ إما إلى التهويل وإما إلى التضليل كي تسوّق قراراتها غير الشعبية، وقد انكشف هذا الأسلوب ولم يعد ينطلي على أحد، ما أدّى إلى اتساع الهوّة بين الشعب والحكومات.
ثامناً: لأننا الصقيع لن يرحم أحداً، ويريد الأردنيون أن يتدفأوا ويُدفّئوا أطفالهم، والسؤآل بماذا يتدفّأون في حال وصلت أسعار وقود التدفئة إلى ما يفوق قدراتهم.. هل جلودهم ستتحمل الصقيع..!؟
تاسعاًً: لأننا في غنى عن أي احتقانات تؤدي إلى أوبئة وأمراض نفسية ومجتمعية جديدة تدفع إلى زيادة الضغط على المصحّات والمستشفيات والسجون ومراكز إعادة التأهيل..!!
عاشراً: لأن كرامة الأردنيين غالية وعزيزة وغير قابلة للمساومة، وإن أسلوب الدعم المادي الذي تفكّر فيه الحكومة يحطّ من كرامة المواطن، ويتناقض مع مقولة الملك الراحل الحسين الباني: الإنسان أغلى ما نملك، ومع كل دعوات الملك المعزز عبدالله الثاني الحاثّة على الحفاظ على كرامة الأردنيين..!
لهذه الأسباب العشرة ننتظر تدخّلاً سريعاً من الملك، فهذا بلاغ من مواطن يحب وطنه ويخشى عليه من الارتكاس والانتكاس، ويحب الملك والناس بلا انحياز ولا انتهاز، ولا يحب أن يرى الفاس وقعت في الراس..!
Subaihi_99@yahoo.com