مضربون لأجل كرامتنا
يدخل اليوم مجموعة من النشطاء يومهم الرابع في الإضراب عن الطعام متضامنين مع زملائهم من معتقلي الطفيلة ومعتقلي الدوار الرابع .وهم بهذا الاضراب يدخلون الحركة الإصلاحية في تجربة مثيرة وغريبة عن مجتمعنا الأردني فليس مألوفا لدينا أن نجد محتجين يضربون عن الطعام تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم لاعتقال رفقاء لهم كل ذنبهم أنهم طلاب حرية وإصلاح وأنهم يسعون لدك قلاع الفاسدين وهم بذلك لامسوا خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه ولكن هيهات هيهات فهؤلاء الشباب ممن حمل على عاتقهم أمانة الحراك وأمانة النضال فكانوا السباقين حتى بهذا العمل الاحتجاجي ليرسموا لنا طريق الحرية وطريق الإصلاح الذي لن يكون هبة ولاهدية من أحد ولكنه طريق عامر بالصعاب والمشاكل وقوى الشد العكسي لذا فشبابنا في سبيل تحقيق مطالبهم وللضغط لإطلاق سراح رفاقهم حرموا أنفسهم من ملذات الحياة وأعلنوها مقاطعة للطعام ليس لهم إلا شربة ماء وقليل من الملح وسيجارة بين الفينة والأخرى ويقاومون ضربات الصداع
التي تطاردهم وبروح معنوية عالية وقوة إرادة وتصميم وثقة بعدالة قضيتهم وأنهم طلاب حق .
زرتهم لأستلهم منهم النضال ولأتعلم من تجربتهم فوجدت المسافة شاسعة بيني وبينهم فهيهات هيهات أن تجد من يجوع نفسه ويحرمها في سبيل تحقيق مصلحة وطنية وغاية نبيلة !!
المؤسف والمحزن والمبكي لي من تجربتهم أنني لم أقرأ ولم أسمع عن مضربين عن الطعام إلا عن سجناء حبسوا في سجون الأمريكان والإسرائيليين حيث كانوا يفضلون الموت بعزة وكرامة على الحياة تحت الاحتلال لكن للأسف أصبحنا نشاهد هذه الحالة في سجوننا وهذا الأمر يدق ناقوس الخطر لذا فالنظام عندنا مطالب بتصحيح خطأ الأجهزة التي تضره ولا تريد به خيرا عندما تحبس أحرار الوطن وتترك لصوصه .
الأخوة : علاء الفزاع ،باسل بشابشة ،فؤاد قبيلات،عمر أبو رصاع ،معاذ العزة ، أيهم سليم ،معاذ العابد
أقف احتراما وإجلالا لكم أيها الرائعون بارك الله فيكم وأمدكم بالصحة والعافية
وائل أبو زيد
حركة شباب سحاب للإصلاح
