jo24_banner
jo24_banner

المطب !

قصي النسور
جو 24 : من الأشياء المثيرة للغضب لدينا في الأردن هي كثرة المطبات على الطرق ، فالطريق الذي لم يمتلئ بالحفر بفعل عوامل الحت و التعرية و سوء تنفيذ امتلاء بالمطبات، وتقف مدينة السلط أكبر شاهد حيث لم تحتمل شوارعها والتي انتهت البلدية من تعبيدها قبل اقل من عام بكلفة لا يعلمها إلا الله و الفاسدين خلف استلام المشروع ، لم تحتمل " شتوة وحده".
عموماً تظهر المطبات و كأنها إرث أردني بامتياز ، بل إن الأمر يتعدى للتفاخر بمجالسنا بأن يقول أحدنا للآخر أنه أجبر البلدية على وضع مطب أمام بيته أو قبله بهدف إلزام السيارات بتهدئة سرعتها عند المرور من أمام بيته ، هو يقول أنه ألزم البلدية والحقيقة انه " مات وهو يترجى "، ويلجأ الناس إلى وضع المطبات أمام بيوتهم أو قبلها ، ليعطوا لأبنائهم فرصة الهرب قبل الدهس من سيارات المارة ، حيث أن الشوارع العامة هي أيضا ملاعب لأطفالنا.
طبعاً يتناسب حجم المطب و مداه و شدة إضراره بالسيارة مع حجم الواسطة التي " زرقت " تنفيذه فأمام بيت الوزير يكون المطب مرتفع بحيث " يقحط " أسف السيارة بشكل يظهر عند فحصها الفني على أساس أنه " كحتة شصي " أما المطب الذي يكون أما بيت مدير عام فإنه يتخذ شكل سنام الجمل و تكون ضربته مزعجة و كأن أحدهم ضرب أسفل ظهرك ، و المطبات أما بيوت المتسولين لها تتخذ شكل ماسورة 8 أنش قسمت بشكل طولي إلى قطتين و كأن الهدف منها فسخ " بيضات " كفة الستيرنغ وربما السائق في آن واحد.
بعض المطبات ، تعتمد نظرية داروين في النشوء والتطور، لا تعرف لها سبب ظاهر ، حيث تكون في الأساس مجرد نفق ، حُفرَ لتمرير ماسورة مياه ، وبعد الردم تحولت بقدرة قادر إلى مطب.
شاهدت بأم عيني في معان لوحة إرشادية تحذر من مطب وهي موضوعة على المطب نفسه ...!
ما الجديد ، ما من جديد ، لكن يبدو أن اهتمامنا بالمطبات آخذ بالتصاعد ، لدرجة كبيرة ، بحيث أن المسؤول لدينا نفسه ، أصبح هو المطب ...!
"ها كيف لعاد" ..!
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير