سياسيون لجو24: فوز ترامب تعزيز للعنصرية.. ولا تغيير حقيقي على السياسة الامريكية
جو 24 :
مالك عبيدات - تباينت آراء سياسيين أردنيين حول فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اعتبر بعضهم أن فوز المرشح الجمهوري سيكون له أثر سلبي على المملكة والمنطقة، فيما قلل آخرون من تأثيره على السياسة الأمريكية.
ورأى السياسيون في حديثهم لـJo24 إن شخصية ترامب لا بدّ وأن تنعكس على السياسة الامريكية في الشرق الاوسط بشكل عام، وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص، غير أنهم قللوا أيضا من امكانية حدوث اختلاف جوهري وحقيقي عليها.
العرموطي: تعزيز للعنصرية وخطاب الكراهية
ورأى نقيب المحامين الأسبق والنائب الحالي في البرلمان الأردني، صالح العرموطي، أن فوز ترامب سيعزز العنصرية وخطاب الكراهية والارهاب في أنحاء العالم وذلك نظرا لكونه يدعم اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أنه سيكون خطرا على الامن والسلم العالميين.
وأضاف العرموطي لـJo24 إن مواقف الحزب الجمهوري من القضايا العربية معروفة لدى الجميع وقد انكشفت أكثر في العراق، لافتا إلى أن السياسة الأمريكية ستشهد تغييرا في المرحلة القادمة عما كان عليه الوضع عندما كان الديمقراطي باراك اوباما رئيسا ولكن ذلك التغيير لن يكون جوهريا.
ولفت إلى أن وجود ترامب على رأس هرم السلطات في امريكا لا يبشر بخير بسبب عنصرية الطرح لديه وخاصة في القضايا المتعلقة بالمسلمين، مشيرا في ذات السياق إلى أنه ومع سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس سيكون هنالك استهداف واضح للسعودية في ظلّ قانون محاسبة السعودية، وهو الأمر الذي يوجب على الأردن التفطّن له بحسب العرموطي.
ذياب: لا تغيير حقيقي
وأعرب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب عن ايمانه الراسخ بأن العالم لن يشهد تغييرا كبيرا في السياسة الأمريكية تجاه القضايا الساخنة مثل القضية السورية والقضية الفلسطينية، حتى لو كانت هيلاري كلينتون هي من حققت الفوز في انتخابات الرئاسة.
وحول العلاقات الامريكية الاردنية، رأى ذياب أن تلك العلاقات استراتيجية ولن تشهد أي تغيير بحسب المعطيات الاولية، مشددا على أن تلك العلاقات تاريخية بين البلدين.
وقال ذياب "المشكلة الحقيقية هي في الواقع العربي نفسه، هذا الواقع يجعلنا دائما نتوجس خيفة من أي تغيير، لكن الحقيقة أن كلينتون وترامب يمثلان وجهة نظر حزب رأس المال لكن شكل التعبير يختلف من شخص لآخر".
الشياب: توافق روسي - امريكي سيفرض واقعا جديدا
ومن جانبه قال النائب السابق وأستاذ العلوم السياسية الدكتور حسني الشياب إن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الاخيرة اعتمدت على التعامل مع قطبين في المنطقة هما تركيا وايران، فيما لم تتعامل ادارة اوباما مع نظام عربي موحّد.
وأضاف الشياب لـJo24 إن الولايات المتحدة دولة عظمى تتحكم بها وبسياستها الخارجية مصالحها فقط، ومجيء ترامب لن يؤثر على السياسة الخارجية الامريكية، كما أنها ستحاول عدم التورط بحرب جديدة في المنطقة.
وأشار الشياب إلى أن امريكا ستحاول التوافق مع روسيا لكبح جماح ايران في المنطقة وتحجيمها، كما سيكون هناك تفاهم وتقاسم للأدوار في سوريا والعراق وعلى مبدأ سايكس بيكو القاضي بتقسيم مناطق النفوذ بين البلدين.
وحول القضية الفلسطينية، قال الشياب إنها ستظلّ منسية طالما انها لا تؤثر على المصالح الامريكية.
قمحاوي: تغيير في الأسلوب دون النهج
ورأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور لبيب قمحاوي أن دولة مثل امريكا لها مصالح في العالم لن تغير سياستها بمجرد انتخاب أحدهم رئيسا للبلاد، وأما الشيء الوحيد الذي سيتغير هو أسلوب الادارة، وخاصة في الدول العربية.
وأضاف قمحاوي إن الاردن سيكون افضل بوجود ترامب مما سيكون عليه لو جاءت هيلاري كلينتون "التي لا تُكنّ أي احترام للاردن وتتدخل في شؤونه الداخلية بشكل كبير".
وقال ان المؤسسة التي تدير الولايات المتحدة لن تسعى الى تغيير كبير في نهج أمريكا، لافتا الى ان الحزب الجمهوري اكثر عدوانية وجميع الحروب التي شنت العالم كانت في عهده وسيكون حريصا على توفير دعم اكبر لاسرائيل.