عن عقل بلتاجي وقطان.. ومزرعة عمان الكبرى!
جو 24 :
كتب مالك عبيدات - اسوأ ما في المؤسسات الحكومية الخدمية والادارة العامة، أن المدير فيها يظنّ نفسه مالكا لتلك الادارة وما يتبعها من موجودات، وأنها أصبحت مزرعته التي يُدخل إليها من شاء ومتى شاء ويحرم منها ما شاء..
اليوم، تواصل أحد زوار حدائق الحسين مع جو24 يشكو رفض السماح له بإدخال مركبته إلى مواقف الحدائق بالرغم من توفّرها، وطلب الموظف أن يركن المواطن مركبته خارجا ويعود راجلا كي يُسمح له بالدخول، وبالرغم أيضا من كون أمانة عمان تمنع الاصطفاف أمام بوابة الحدائق ويوجد شرطي يبدو مخصصا للمخالفة المركبات هناك، وهذا ما يبدو أن المدير التنفيذي للحدائق الكبرى في الأمانة، المهندس نبال قطان، يجهله تماما..
يقول قطانإن "الأمانة غير معنية بتوفير مواقف لمركبات المواطنين الذين يرتادون الحدائق"، داعيا المواطنين لتخفيف العبء على ادارة الحدائق بعدم القدوم إليها بالمركبات الخاصة واستقلال وسائل النقل العام.
إن القول بعدم مسؤولية الأمانة عن توفير سبل الراحة للمواطن العمّاني الذي يدفع ما عليه من ضرائب ورسوم، يستوجب تحرّكا واجراء اداريا فوريا ورادعا من أمين عمان عقل بلتاجي.. إلا إذا كان الأخير يقرّ أنه يدير "مزرعة عمان الكبرى" وليس "أمانة عمان الكبرى". ثمّ ما فائدة اقامة الحدائق في عمان الغربية والشرقية إذا كان المواطن العادي غير قادر على الاستفادة منها، وستتحول إلى مصيدة للفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة لتبقى تلك الحدائق حكرا على الأغنياء وأبناء طبقة الكريما؟!
وأما دعوة قطان المواطنين لاستخدام وسائل النقل العام للاستفادة من الحدائق فهي دليل آخر على انفصاله عن الواقع وعدم ادراكه لواقع النقل العام المتردي في المملكة والعاصمة عمان تحديدا، وأن هذا المستوى السيء هو سبب رئيس لاصرار المواطنين على امتلاك مركباتهم الخاصة..!