خرجنا من دائرة الدراما العربية
محمد القباني
جو 24 : هل خرجنا فعلاً من دائرة الدراما العربية ? سؤال مؤلم وصادم, والاجابة عليه مفجعة وأكثر إيلاماً,لأننا فعلاً ومنذ زمن طويل خرجنا من دائرة الدراما العربية, ولم يعد لدينا أي تأثير إلا من قبل عدد قليل من الفنانين المخضرمين والشباب الذين استطاعوا بجهودهم الذاتية البقاء في دائرة المنافسة.
عدا عن جهود هؤلاء لايوجد لنا أي أثر,أما ما نصرخ به كفنانين كل يوم وبأشكال متعددة, فلا يعدو أن يكون صراخا في بئر لا يسمع رجعه إلا نحن, ذلك أن الدولة ليست معنية بنا, وهذا أمر يجب علينا معرفته.
في الماضي كنا نفرح عندما يتم تعيين مبدع في منصب حكومي رفيع ونعتبر تعيين مثل هذا الشخص في مثل هكذا منصب إنما هو دعم لنا وإعتراف رسمي بنا, وإذ بنا نكتشف بأن هذا المبدع يدخل الى المنصب ويخرج منه دون أن يفعل إلا ما هو ضدنا وفي غير مصلحتنا كوسط ابداعي طبعاً وليس كأشخاص, والأمثلة عديدة وواضحة ومعروفة وقد عانينا منها الأمرين, وحمدنا الله كثيراً عندما كانوا يخرجون من المناصب.
ترى هل يحصل هذا في كل الدول ?! أم أنه إمتياز خاص لنا فقط ?! لا أريد أن أعرف لماذا خرجنا من الدائرة.. لأن هذا الخروج كان مؤكداً لغياب فهمنا الرسمي لمدى خطورة الدور الذي تلعبه الدراما في النفوس.. وربما أيضاً للفهم الرسمي لهذا الدور فعملت الأجهزة والدوائر المختصة على طمس دور الدراما ودحره, من خلال وسائل شتى مورست علينا وتحت سمعنا الجمعي وبصرنا, وبأيدينا ساعدنا على تدميرها, عندما رضينا بظهور الأعمال الهابطة التافهة على شاشتنا وبمشاركة عدد لا بأس به من الفنانين تحت ذرائع الحاجة والاقساط والالتزامات الحياتية وحليب الاطفال, وأحياناً حباً في الظهور أو إتقاناً للهجة يتحدث فيها العمل الدرامي الذي يسوق على أنه عمل درامي فني أردني, وهو من هذا براء.
لماذا لا نتحدث بصراحة ووضوح عن كل هذه الأمور المسكوت عنها? التي نخرنا بواسطتها جسد الدراما الأردنية فأتلفناه,الم يكن عدد من المنتجين منا هو من وافق على تجريد الأعمال الدرامية من خصوصيتها وأردنيتها ليتسنى لهم بيعها لمحطة عربية بعينها كانت تطلب هذا كشرط للشراء ?!.. ألم يكن هذا حاصلاً وقبل أزمة الخليج والمقاطعة العربية لنا بكثير ??! فلماذا نصرخ ونحتج !? الأولى بنا ترتيب بيتنا ودعوة المنتجين الذين تخلوا عن الانتاج الأردني ما عدا واحدا منهم فقط والكل يعرفه, دعوتهم الى العودة لأن ينتجوا بمواضيع أردنية لأن الدراما الأردنية سابقاً, نشرها وكبرها في كل العالم العربي المنتج والموزع الأردني وليست أية جهات رسمية نلهث الآن خلفها لتنتج ولن تنتج.
العرب اليوم
عدا عن جهود هؤلاء لايوجد لنا أي أثر,أما ما نصرخ به كفنانين كل يوم وبأشكال متعددة, فلا يعدو أن يكون صراخا في بئر لا يسمع رجعه إلا نحن, ذلك أن الدولة ليست معنية بنا, وهذا أمر يجب علينا معرفته.
في الماضي كنا نفرح عندما يتم تعيين مبدع في منصب حكومي رفيع ونعتبر تعيين مثل هذا الشخص في مثل هكذا منصب إنما هو دعم لنا وإعتراف رسمي بنا, وإذ بنا نكتشف بأن هذا المبدع يدخل الى المنصب ويخرج منه دون أن يفعل إلا ما هو ضدنا وفي غير مصلحتنا كوسط ابداعي طبعاً وليس كأشخاص, والأمثلة عديدة وواضحة ومعروفة وقد عانينا منها الأمرين, وحمدنا الله كثيراً عندما كانوا يخرجون من المناصب.
ترى هل يحصل هذا في كل الدول ?! أم أنه إمتياز خاص لنا فقط ?! لا أريد أن أعرف لماذا خرجنا من الدائرة.. لأن هذا الخروج كان مؤكداً لغياب فهمنا الرسمي لمدى خطورة الدور الذي تلعبه الدراما في النفوس.. وربما أيضاً للفهم الرسمي لهذا الدور فعملت الأجهزة والدوائر المختصة على طمس دور الدراما ودحره, من خلال وسائل شتى مورست علينا وتحت سمعنا الجمعي وبصرنا, وبأيدينا ساعدنا على تدميرها, عندما رضينا بظهور الأعمال الهابطة التافهة على شاشتنا وبمشاركة عدد لا بأس به من الفنانين تحت ذرائع الحاجة والاقساط والالتزامات الحياتية وحليب الاطفال, وأحياناً حباً في الظهور أو إتقاناً للهجة يتحدث فيها العمل الدرامي الذي يسوق على أنه عمل درامي فني أردني, وهو من هذا براء.
لماذا لا نتحدث بصراحة ووضوح عن كل هذه الأمور المسكوت عنها? التي نخرنا بواسطتها جسد الدراما الأردنية فأتلفناه,الم يكن عدد من المنتجين منا هو من وافق على تجريد الأعمال الدرامية من خصوصيتها وأردنيتها ليتسنى لهم بيعها لمحطة عربية بعينها كانت تطلب هذا كشرط للشراء ?!.. ألم يكن هذا حاصلاً وقبل أزمة الخليج والمقاطعة العربية لنا بكثير ??! فلماذا نصرخ ونحتج !? الأولى بنا ترتيب بيتنا ودعوة المنتجين الذين تخلوا عن الانتاج الأردني ما عدا واحدا منهم فقط والكل يعرفه, دعوتهم الى العودة لأن ينتجوا بمواضيع أردنية لأن الدراما الأردنية سابقاً, نشرها وكبرها في كل العالم العربي المنتج والموزع الأردني وليست أية جهات رسمية نلهث الآن خلفها لتنتج ولن تنتج.
العرب اليوم