عايدة تصدح (عائدون)
صدحت الفنانة عايدة الامريكاني بأغنيات الأرض والإنسان والكرامة والشمس والوجدان، في الحفل الذي نظمته قبل أيام على المسرح الرئيسي في مركز الحسين الثقافي، مؤسسة «فجرنا» للإنتاج والتوزيع الفني، تحت عنوان «عائدون».
أدار فقرات الحفل الفنان جميل عواد، وحضره مدير مركز الحسين الثقافي الكاتب الزميل عبد الهادي راجي المجالي، وحمل عنوانيّ: التضامن مع الأسرى والمعتقلين العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
عايدة قدمت 15 أغنية من مختلف ألبوماتها، ومن الأغنيات التي نالت عليها الجوائز، وحلقت خلالها في ربوع الحنين إلى الأوطان، وعبرت فيها عن أوجاع الناس وأحلامهم ومختلف شجونهم.
عواد وصف الفنانة بـ «الحنجرة الفلسطينية العربية»، رائياً أنها من «أعذب الأصوات وأرقاها وأكثرها صدقاً وعنفواناً»، وقال في كلمة له «إن عودتنا هي سر صمودنا على هذه الأرض التي عليها ما يستحق الحياة».
الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان عمر عبّاد، رافقت عايدة، فيما رافقتها «فرقة الساحل» في بعض الأغاني، وعلى جانبيّ المسرح نُصِبَتْ شاشتا عرض لكليبات الأغنيات ولعرض صور لها علاقة بالأغنيات المقدمة وأجوائها ودلالاتها.
استهل الحفل بأغنية «موطني» التي ردد الجمهور معها مقاطعها، ثم «هذا صوتي» للشاعرة أمينة عدوان وألحان سامي خوري وهي أغنية شكّلت واحدة من رسائل المهرجان الأساسية حول الوحدة والتضامن، وموقف الشعب الأردني الداعم والمتضامن دوماً لفلسطين. وبعد أغنية «والله لازرعلك» قدمت مقاطع من قصيدة لمحمود درويش «حنيني» المعبأة شفافية وحساسية عالية، والذاهبة بحنينها إلى القدس وإلى رسوخها في الوجدان الجمعي للشعوب العربية.
من كلمات وألحان الفنان قاسم الصابونجي قدمت أغنية «نحو الشمس»، وبعدها أغنية «لن أرحل»، ثم «ع الجهادية» التي تصاحبت مع عرض سلايدات عن فلسطين والناس والأزياء وهوية الشعب الفلسطيني الراسخة في التاريخ والجغرافيا.
الشاعر سميح القاسم كان حاضراً بصوته وشعره من خلال قصيدة «تقدموا» من ألحان وتوزيع ماهر الحلو. وفي عودة إلى التراث، قدمت عايدة «يما مويل الهوى»، ومن أغاني مارسيل خليفة اختارت أغنية «إني اخترتك يا وطني».
من كلمات أمينة العدوان وألحان عبد القادر عباد قدمت أغنية «هكذا نقاوم» رافقها عرض لصور مبدعين ومناضلين فلسطينيين استشهدوا على دروب التحرير والحرية.
من كلماتها غنت عايدة «وحياة أولادي» أتبعتها بأغنية «لن ارحل» وختمت مع الجمهور بأغنية موطني.
الأسيرة المحررة أحلام التميمي وزوجها الأسير المحرر نزار التميمي أضافا للمهرجان شحنة عاطفية لافتة عندما صعدا للمسرح، وتحدثا مع الجمهور عن فلسطين الساكنة في قلب كل أردني وكل فلسطيني «.
مدير مركز الحسين الثقافي الزميل المجالي عبّر في كلمة له عن سعادته باستضافة مثل هذه الفعالية الإبداعية المميزة، وأكدّ أن الصرخة في فلسطين تؤلمنا هنا في الأردن، وشعبهم أهلنا، ونحن الأقرب إلى نبض فلسطين ووجع القدس، ولابد أن يأتي يوم قريب نحتفل فيه جميعاً في فلسطين والقدس.
قالت الفنانة عايدة: «أنا سعيدة بهذا الحضور الكبير، ورأت أن مهرجان «عائدون» يدور حول القضية الفلسطينية وله رسالة وحدوية وقومية تدعو للوحدة العربية بمعناها الأكبر، إلى جانب قيم الوحدة العربية والتلاحم الأردني- الفلسطيني.
(الراي )