مين فيكم البطل!
علي الحراسيس
... ذكرتني عبارة الرئيس ترامب للملك عبدالله في وصفه للشعب الأردني انه " حيوي وشجاع " بما كان والدي رحمه الله يبدا به سؤاله " من فيكوا البطل " في إشارة الى مهمة ستقع على عاتق " البطل " لشراء حاجات البيت الطارئه !
الشعب الأردني الآن بنظر ترامب شجاع وحيوي ، وهي عبارة قد تكلفنا الكثير إن كان يقصد توريطنا في الأزمة السورية ونقل جيشنا العربي الى داخل سوريا للمشاركة في المعارك الدائرة هناك بين النظام والمعارضة وداعش وغيرها .ولذلك وجب علينا ان نقرر الإعتذار ونقول للسيد ترامب ان شعبنا ليس بطلا كما يرغب به كي يحارب بالإنابة ولا مغامرا ولا انتحاريا ،وأن الوقوف وسط العاصفة السورية قرار انتحاري مكلف بشريا واقتصاديا وستتخلى عنا الولايات المتحدة وانصارها العرب في المنطقة كما هي العادة بعد ان يتحقق للولايات المتحدة واعوانها ما تخطط له ..