الحل ليس ايران
النائب خلود الخطاطبة
جو 24 : يجب ان لا تستهين قطر بالمقاطعة الخليجية لها، ويجب ان لا تعاند، وان تعيد التفكير في كافة الملفات التي اقحمت نفسها فيها في أوقات سابقة عنوة، من باب منافسة الدول الخليجية على دور أكبر في الخليج والعالم العربي بل والعالم ايضا.
الارتماء في احضان ايران اصلاح للخطأ باثم كبير لا يغتفر، وهذا النوع من الاخطاء يصعب العودة عنه وقد تكون نتيجته كارثية على الشعب القطري الخليجي العربي الذي لا ولن يقبل يوما بان يكون وطنه أداة في يد دولة تعيث فسادا اينما حلت والمشاهد واضحة في العراق وسوريا واليمن.
اذا كانت قطر ستبدأ في التمترس خلف مواقفها، فان ذلك سيجر الويلات للمنطقة، ويرشح الوضع السياسي الى تصعيد أخطر، فأي فائدة ستجنيها من التحالف مع دولة كأيران تظهر عداء علنيا ليس سياسيا فقط، بل عسكريا على ساحات عربية عديدة.
ان احتضان ايران لقطر، سيجبر هذه الدولة الخليجية الصغيرة على اعادة بناء نفسها للتوافق مع محورها الجديد، فمثلا قد تنقل دعمها للجماعات الارهابية في العراق وسوريا للجهة الاخرى من الميليشيات الشيعية على رأسها حزب الله، وقوات الحشد الشعبي في العراق.
وستعيد قطر النظر علاقاتها وانفتاحها الاخير مع تركيا بطلب ايراني ما يفقدها ساحة هامة للعمل مع جماعة الاخوان المسلمين الحليف التاريخي لها، كما ستحاول اميركا ودول اوروبية اعادة ترتيب علاقتها مع قطر للحفاظ على مصالحها مع دول مثل السعودية والامارات، فالعالم اصبح على شبه قناعة الان بان قطر داعم رئيس للارهاب.
وفي الجانب الاقتصادي، ستقصر قطر حركتها الاقتصادية برمتها من نقل بضائع وركاب وتصدير عبر طهران، بعد اغلاق الحدود البرية الخليجية معها، وايران تعاني اصلا تقييدا في حرية التجارة بسبب ملفها النووي رغم الاتفاق الاخير الذي ابرمته مع القوى الغربية مؤخرا لوقف هذا البرنامج.
قطر لا تستطيع ان تغفل بانها لن تستطيع تعويض خسائرها الاقتصادية جراء الاجراءات الخليجية الاخيرة، عبر ايران او غيرها، لان السعودية والإمارات تستحوذان على 65 في المئة من صادرات قطر إلى الدول العربية.
ويمثل التبادل التجاري بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى نحو 12 في المئة من إجمالي حجم التبادل التجاري لقطر مع دول العالم، و84 في المئة من حجم التبادل التجاري لقطر مع الدول العربية.
في المقابل، على الدول الخليجية الاخرى وعلى رأسها السعودية، الاستماع للوساطات العربية الهادفة الى تسوية الازمة مع قطر، وبدايتها تحرك أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، فانا اجزم بان قطر لن تكون قادرة على تحمل كلفة هذه المقاطعة العربية.
قطر «تكابر» عبر وسائل الاعلام، الا ان الاوضاع على الارض في الدوحة تثبت عكس ذلك، فالبضائع آخذة بالنفاذ من كل المتاجر لان السكان يتعاملون مع الوضع وكأن احدهم طرق طبول الحرب، والمواطن القطري المرفه لن يقدر على الصمود كثيرا امام هذه الاوضاع وخسارته رغد العيش، ومنها الكفاءات البشرية الوافدة.
الحل هو التسوية العربية وليس الارتماء في أحضان ايران!!!
الارتماء في احضان ايران اصلاح للخطأ باثم كبير لا يغتفر، وهذا النوع من الاخطاء يصعب العودة عنه وقد تكون نتيجته كارثية على الشعب القطري الخليجي العربي الذي لا ولن يقبل يوما بان يكون وطنه أداة في يد دولة تعيث فسادا اينما حلت والمشاهد واضحة في العراق وسوريا واليمن.
اذا كانت قطر ستبدأ في التمترس خلف مواقفها، فان ذلك سيجر الويلات للمنطقة، ويرشح الوضع السياسي الى تصعيد أخطر، فأي فائدة ستجنيها من التحالف مع دولة كأيران تظهر عداء علنيا ليس سياسيا فقط، بل عسكريا على ساحات عربية عديدة.
ان احتضان ايران لقطر، سيجبر هذه الدولة الخليجية الصغيرة على اعادة بناء نفسها للتوافق مع محورها الجديد، فمثلا قد تنقل دعمها للجماعات الارهابية في العراق وسوريا للجهة الاخرى من الميليشيات الشيعية على رأسها حزب الله، وقوات الحشد الشعبي في العراق.
وستعيد قطر النظر علاقاتها وانفتاحها الاخير مع تركيا بطلب ايراني ما يفقدها ساحة هامة للعمل مع جماعة الاخوان المسلمين الحليف التاريخي لها، كما ستحاول اميركا ودول اوروبية اعادة ترتيب علاقتها مع قطر للحفاظ على مصالحها مع دول مثل السعودية والامارات، فالعالم اصبح على شبه قناعة الان بان قطر داعم رئيس للارهاب.
وفي الجانب الاقتصادي، ستقصر قطر حركتها الاقتصادية برمتها من نقل بضائع وركاب وتصدير عبر طهران، بعد اغلاق الحدود البرية الخليجية معها، وايران تعاني اصلا تقييدا في حرية التجارة بسبب ملفها النووي رغم الاتفاق الاخير الذي ابرمته مع القوى الغربية مؤخرا لوقف هذا البرنامج.
قطر لا تستطيع ان تغفل بانها لن تستطيع تعويض خسائرها الاقتصادية جراء الاجراءات الخليجية الاخيرة، عبر ايران او غيرها، لان السعودية والإمارات تستحوذان على 65 في المئة من صادرات قطر إلى الدول العربية.
ويمثل التبادل التجاري بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى نحو 12 في المئة من إجمالي حجم التبادل التجاري لقطر مع دول العالم، و84 في المئة من حجم التبادل التجاري لقطر مع الدول العربية.
في المقابل، على الدول الخليجية الاخرى وعلى رأسها السعودية، الاستماع للوساطات العربية الهادفة الى تسوية الازمة مع قطر، وبدايتها تحرك أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، فانا اجزم بان قطر لن تكون قادرة على تحمل كلفة هذه المقاطعة العربية.
قطر «تكابر» عبر وسائل الاعلام، الا ان الاوضاع على الارض في الدوحة تثبت عكس ذلك، فالبضائع آخذة بالنفاذ من كل المتاجر لان السكان يتعاملون مع الوضع وكأن احدهم طرق طبول الحرب، والمواطن القطري المرفه لن يقدر على الصمود كثيرا امام هذه الاوضاع وخسارته رغد العيش، ومنها الكفاءات البشرية الوافدة.
الحل هو التسوية العربية وليس الارتماء في أحضان ايران!!!
الدستور