jo24_banner
jo24_banner

نقابيون: أحداث السفارة الاسرائيلية والمسجد الاقصى أظهرت معدن الاردنيين وتفردهم

نقابيون: أحداث السفارة الاسرائيلية والمسجد الاقصى أظهرت معدن الاردنيين وتفردهم
جو 24 :
 مالك عبيدات - أجمع نقابيون على أن الأحداث الأخيرة التي مرّت بها المملكة والأراضي الفلسطينية المحتلة وحّدت الأردنيين وجمعتهم على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، بالإضافة لرفع وتيرة العداء لهذا الكيان الغاصب رغم المحاولات المتعددة لتسويقه من خلال اتفاقيات السلام في المنطقة وغيرها من الاتفاقيات.

وأشار النقابيون إلى أن اغلاق المسجد الاقصى أثار ردود فعل غاضبة في الشارع الأردني دفعت الآلاف من المواطنين للخروج في مسيرات تؤيد للمرابطين في الاقصى وتندد بالاجراءات التي اتخذها الاحتلال سواء من ناحية وضع بوابات الكترونية أو زرع كاميرات ذكية، قبل أن يتمكن المقدسيون من حمل الاحتلال على إلغاء تلك الاجراءات.

وقال النقابيون إن حالة الاحتقان تضاعفت إثر حادثة قتل أردنيين على يد حارس أمن في السفارة بدم بارد، ودون سبب واضح، الأمر الذي انعكس على شكل فعاليات احتجاجية غاضبة ترفض التساهل بتحصيل حقوق الأردنيين من الاحتلال الصهيوني، معتبرين أن ذلك الأمر يمسّ كرامة الشعب الأردني، وخاصة بعد استقبال رئيس الوزراء الاسرائيلي للقاتل على اعتبار انه بطل قومي!

أبو غنيمة: ضربة لدعاة التطبيع

وحول ذلك، قال نقيب المهندسين الزراعيين، محمود ابو غنيمة، إنه وبالرغم من كل محاولات التزيين التي تقوم بها الحكومات والاجراءات الحثيثة لتسهيل التطبيع وجعل الأردنيين يستسيغونه ويقبلون به أمرا واقعا، إلا أن هذه المحاولات تكسرت على صخرة الأحداث الأخيرة، وخاصة بعد الاهانة التي وجهها رئيس وزراء العدو الصهيوني للقيادة والشعب الأردني.

وأضاف أبو غنيمة لـ الاردن24 إن جميع الأردنيين متفقون على تجريم التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة اقتناع الحكومات أن هذا الكيان لا يحترم معاهدات ولا اتفاقيات أبدا.

ولفت أبو غنيمة إلى أن الضربة الأكبر كانت موجهة للحكومات التي تحاول فرض التطبيع على الشعوب، إلا أن التماسك الشعبي كان أقوى من كل تلك المحاولات.

ارشيدات: الأردن حالة خاصة

وفي ذات السياق، قال نقيب المحامين الاردنيين، مازن ارشيدات، إن موقف نقابة المحامين والنقابات الأخرى واضح من معاهدة وادي عربة وعملية السلام برمتها؛ بدءا من أوسلو وانتهاء بوادي عربة.

ووجه ارشيدات عبر الاردن24 رسالة الى مجلس النواب الاردني والنواب الموقعين على طرد السفير الاسرائيلي من عمان بمقترح اخر بإلغاء قانون معاهدة وادي عربة، حيث أن مثل هذه الخطوة ستعني بالمحصلة إغلاق سفارة الاحتلال وطرد السفير، لافتا في السياق إلى استعداد نقابة المحامين لتقديم أية مشورة في هذا السياق.

وشدد ارشيدات على أن الشعب الأردني توحّد بأكمله في وجه الكيان الغاصب بعد أحداث المسجد الاقصى الأخيرة، وقد كان في ذلك حالة خاصة بين باقي شعوب المنطقة والوطن العربي، كما أن قضية مقتل الاردنيين في المبنى السكني التابع للسفارة الاسرائيلية زادت من اللحمة الشعبية ضد الاحتلال الاسرائيلي.

حتاملة: الأردنيون أظهروا رفضهم المطلق لوجود الاحتلال

بدوره قال نقيب الممرضين الاردنيين، محمد الحتاملة، إن هذا الظرف يستدعي التماسك والوحدة بين الشعبين الاردني والفلسطيني وبين الأردنيين أنفسهم، ودعم جهود الملك بحلّ الأزمة التي عاشها المسجد الأقصى.

وعبر الحتاملة عن اعتزاز النقابة بالمرابطين على أبواب الاقصى ومساندة اخوانهم الاردنيين لهم، كما عبّر عن فخر النقابة بالوقفة الاردنية البطولية أثناء الاعتداء على المواطنين الذين قتلا بدم بارد من قبل موظف السفارة الاسرائيلية في عمان.

واضاف الحتاملة إن وحدة الاردنيين والتفافهم حول قيادتهم وجهود الملك افشلت كل المخططات الصهيونية باختراق هذا الشعب، كما كشف عن رفض الأردنيين المطلق لبقاء الاحتلال الصهيوني أو التعامل معه.

أبو سنينة: هل تابعت الحكومة ملف الشهيد زعيتر؟

ومن جانبه قال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية، ياسر ابو سنينة، إن موقف النقابات المهنية ثابت وراسخ عبر التاريخ فيما يتعلق بالعدو الصهيوني ورفض التعامل أو التعايش معه، مؤكدا على وقوف النقابات مع أي جهد يعادي الكيان الصهيوني.

وقال ان الشعب الاردني عبّر خلال الأزمة الأخيرة عن أصالة معدنه، ورفضه الاجراءات الصهيونية في القدس الشريف من محاولات لسحب الوصاية الهاشمية على المقدسات، حيث أن الشارع الأردني كان محتقنا خلال الأيام الماضية كما كان حال الشعب الفلسطيني.

وأشاد أبو سنينة بالموقف الملكي من الأحداث التي شهدتها السفارة الاسرائيلية في عمان، ورفض عودة طاقم السفارة قبل تقديم الضمانات الكافية لمحاسبة الجاني وانهاء ملف الشهيد القاضي رائد زعيتر، متسائلا في ذات السياق عما إذا كانت الحكومة قد طلبت أو تابعت ملف التحقيق بمقتل الشهيد القاضي زعيتر، والشهيد العمرو.

واختتم أبو سنينة حديثه بالإشارة إلى أن الشعب الأردني أصبح السد المنيع ضد التطبيع وضد الاحتلال الصهيوني من خلال وقفته وتلاحمه ورفضه لاي اعتداء صهيوني على الأردنيين أو المقدسات.
تابعو الأردن 24 على google news