مقاطع على "اليوتيوب" لتصرفات جنود اردنيين في حفظ السلام تسئ لسمعة الجيش العربي
رغم ما حققته قوات حفظ السلام الاردنية في السنوات الاخيرة من انجازات كثيرة نالت استحسان الأمم المتحدة، والدول المستضيفه له ، ما جعلها تحصد العديد من الجوائز العالمية، الا أن هذه الانجازات العظيمة والسمعة الطيبة تتعرض للتقويض نتيجة ممارسات تصدر عن بعض أفرادهذة القوات.
اذ تم رصد مقاطع فيديو على موقع " يوتيوب" لبعض افراد قوات حفظ السلام تظهر ممارسات وسلوكيات سلبية من شانها أن تسيء لسمعة قواتنا، حيث احتوت بعض الفيديوهات شتائم وأخلاقيات غريبة عن ديننا وعادتنا وتقاليدنا، اضافة الى الىسلوكيات غير الحضارية.
فما معنى تصوير مواطنين أفارقة وغيرهم وهم يرددون عبارات بلهجتنا بطريقة تسيء للأردن ولسمعته.
ولكن الأمر المؤلم في تصرفات بعض جنودنا هو استغلال الناس البسطاء و الاطفال في عمل حركات و ترديد كلمات تحوي مضامين اخلاقية سيئة دون أن يعلم المردد معناها.
إن عملية استغفال بسطاء الناس في مناطق نائية من هذا العالم أمر بشع للغاية يعكس امتهانا لكرامة الانسان، حين يتم استغلال جهله باللغة و عدم علمه بما يقوم به للتسلية و الضحك عليهم ثم بث ذلك على الانترنت فأي صورة او سمعة سوف تتشكل عن الجندي الاردني لدى العالم بعد الآن !.
إن هذه الممارسات التي ربما تتحول لظاهرة على مواقع الانترنت من شانها أن تقود الأمم المتحدة والدول المستضيفة لان تعيد النظر في استقبال قواتنا الاردنية، مما يعني خسارة مادية كبيرة للأردن وللجنود الأردنيين، الذين يسعون دائما للإنضمام إليها لما فيه من منفعة مادية كبيرة تعود عليهم.
صحيح أن الأفراد المشاركين في قوات حفظ السلام الدولية في مناطق الحروب والنزاعات يشاهدون مآسي وآلام نتيجة فقدان الأمن والسلام في الدول التي يذهبون لها، ويحبون الترويح عن انفسهم الا ان هذا كله لا يبرر هذا العمل لان الاصل أن تكون تلك السلوكيات منضبطة لان الجندي هو ممثل للوطن والمجتمع الذي ينتمي له.
هذه قضية نضعها امام المسؤولين واصحاب القرار لعلهم يعملون على علاجها قبل ان تستفحل وتصبح ظاهرة تسيء لسمعة بلدنا وجيشنا العربي الباسل.
