"مقاومة التطبيع النقابية" تندد بالممارسات التطبيعية لمنتدى بيت المقدس وفرقة "أوتستراد"
نددت لجنة مقاومة التطبيع النقابية باستضافة منتدى بيت المقدس لابن جنرال صهيوني خاض حروباً شرسة ضد أمتنا العربية، في ندوة تجاهلت الحقوق القانونية والتاريخية للشعب الفلسطيني من خلال التركيز على الجانب الإنساني.
كما نددت اللجنة بإصرار فرقة "اوتستراد" على التطبيع مع الكيان الصهيوني بذريعة "التواصل" مع أهلنا في الأراضي المحتلة.. وأصدرت البيان التالي:
تتابع لجنة مقاومة التطبيع النقابية بعض الممارسات التطبيعية التي حدثت مؤخرا وتحذر من مثل هذه الممارسات التي تهدف الى انهاء حالة العداء مع الكيان الصهيوني والتركيز على الجانب الانساني، متناسية الاصرار الصهيوني على تدمير الارض والانسان الفلسطيني والاستمرار في مصادرة الاراضي وتهوديها وتغيير المعادلة على الارض.
ومن هذه الممارسات ما قامت به الهيئة الادارية لمنتدى بيت المقدس بعقد ندوة حوارية استضافت فيها الكاتب الصهيوني ميكو بيليد مؤلف كتاب (ابن الجنرال) ، وهو ابن جنرال صهيوني خاض حروباً شرسة ضد امتنا العربية ، وعلى الرغم من ان الكتاب تضمن الدعوة الى العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع في الكيان الصهيوني من يهود وغيرهم من الجنسيات الا أن الكتاب قد ركز على الجوانب الانسانية فقط متناسياً ومهملاً حق الشعب الفلسطيني القانوني والتاريخي في وطنه واقامة دولته على أرضه.
إن ما قامت به الهيئة الادارية للمنتدى يعتبر عملاً تطبيعياً متناغماً مع ممارسات الكيان الصهيوني في طمس الحق الفلسطيني في دولته وتحويل حقه القانوني والتاريخي الى حق انساني محض.
اننا في لجنة مقاومة التطبيع النقابية ندين مثل هذه الممارسات التطبيعية مع الكيان الصهيوني في كافة اشكالها، وندعو الهيئة الادارية في منتدى بيت المقدس للتراجع عن هذا التوجه التطبيعي ونهيب بكل المنتديات والمنظمات الشعبية توخي الحذر وعدم الانجرار وراء هذه الدعوات والنداءات المشبوهة والمطبعة مع الكيان الغاصب والتأكيد دائماً على الحق التاريخي والطبيعي والقانوني للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه فلسطين التاريخية من النهر الى البحر.
كما وتدين اللجنة ما قامت به فرقة “اوتوستراد” باحياء حفل فني في مدينة الناصرة في فلسطين المحتلة عام 1948 تحت حجة التواصل مع أبناء شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال. وقد دار حوار مع أحد أفراد الفرقة حول هذا النهج الخاطىء ولكن الرد كان هو الإصرار على الموقف وعدم الاستجابة لرأينا لذلك نؤكد أن ما قامت به هذه الفرقة الأردنية هو تطبيع فني مع سبق الإصرار. فالفرقة اخترقت جدار المقاطعة للكيان الصهيوني ، في الوقت الذي تقوم فرق موسيقية دولية بمقاطعة الكيان الصهيوني تضامنا مع حقوق اهلنا في فلسطين المحتله نجدها تحيي حفلاتها فيه وفي الوقت الذي يعتبر مقاطعة السفارات الصهيونية في الوطن العربي مهمة قومية ووطنية نجدها تقوم بأخذ التأشيرات من السفارة الصهيونية للدخول الى الأراضي المحتلة.
إن شعبنا العربي بريء من هذا السلوك التطبيعي الذي من شأنه كسر الحصار عن العدو وإننا إذ ندين هذا السلوك فإننا نتوجه الى الفرقة بأن تتوقف عنه ، كما نطالب أبناء شعبنا في الأرض المحتلة الذين نحترمهم ونقدر صمودهم في مواجهة العدو الصهيوني أن يقاطعوا الفرق الفنية المطبعة التي تحاول الإثراء من خلال القيام بحفلات عندهم تحت غطاء التواصل الإجتماعي معهم .
ونؤكد ان مديح كتاب صهاينة لفرقة اوتوستراد ليس شهادة نجاح بل هو شهادة تطبيع .وهي دليل على ان مثل هذه الممارسات المستفيد منها فقط العدو الصهيوني وهي ضد مصالح شعبنا وامتنا .
