ذهبا لتناول العشاء.. فتعرّضا للسحل والتعذيب والاتّهام بالإرهاب وتقويض نظام الحكم !!
تامر خرمه- انتقد المحامي عادل سقف الحيط تعرّض موكليه حازم كفاية، والحدث فادي كفاية، للضرب والسحل والشتم والتعذيب على يد قوات الدرك وعناصر مركز أمن الحسن في الزرقاء.
كما أعرب في تصريح أدلى به لـ jo24 عن استنكاره لعدم السماح لموكليه بقراءة إفادتيهما قبل توقيعهما، وكذلك رفض مدعي عام الزرقاء عرضهما على الطب الشرعي رغم أن آثار التعذيب مازالت واضحة عليهما.
وكان حازم وفادي يحاولان شراء وجبة عشاء من أحد مطاعم حي الزواهرة في الزرقاء، عندما انقضّ عليهما عناصر الدرك، ليتمّ سحلهما على الشارع مسافة 300 مترا إلى دوار "الدلّة"، قبل أن يتعرضا للضرب المبرح ويجبران على شتم أنفسهما أثناء اقتيادهما في سيّارة الدرك لمركز أمن الحسن في الزرقاء، حيث تم الاعتداء عليهما مجدّداً بالضرب والتعذيب، وفقا لسقف الحيط، الذي تقدّم بشكوى للمركز الوطني لحقوق الإنسان.
الحكاية بدأت بخسارة أحد المرشحين للانتخابات النيابيّة، حيث تورّط أنصاره بأعمال شغب قاموا خلالها بإحراق عدد من السيّارات وإغلاق الشارع الرئيس قرب دوّار الدلّة في مدينة الزرقاء، وذلك مساء يوم الخميس الموافق 24- 1- 2013، وقد تأخرت قوّات الأمن والدرك ولم تصل إلى المكان إلاّ في تمام الساعة التاسعة مساء، أيّ بعد انتهاء الشغب، وفرار كافّة المتورطّين.
ويتابع المحامي سقف الحيط سرد الحكاية مشيراً إلى أن شهود عيان أكدوا أن قوّات الدرك كانت تتحرك ببطء نسبيّاً، ما وفّر لمثيري الشغب الوقت الكافي للفرار من المكان.
وبعد ذلك، بدأ رجال الدرك باعتقال عدد من المواطنين الذين تواجدوا في المكان، حيث ألقي القبض على مواطن خمسينيّ كان يحاول إسعاف طفل ملقى على الأرض، بالإضافة إلى اعتقال خمسة شباب آخرين، منهم حازم وفادي كفاية، اللذين كانا متواجدين في مطعم يبعد عن الدوار مسافة 300 مترا، وفقا لشهود العيان.
هذا وتمّ تحويل حازم وفادي إلى مدعي عام الزرقاء محمد عفيفي، الذي وجّه إليهما تهم: تقويض نظام الحكم السياسي، والقيام بأعمال إرهابيّة، وإطالة اللسان، رغم أنهما لم يشاركا بأعمال الشغب، ولا تربطهما أيّة علاقة بالمرشّح الذي لم ينجح بتلك الانتخابات، بل إنّهما لم يقوما بالتسجيل أصلاً للعمليّة الانتخابيّة !!
وبعد تحويلهما لمحكمة أمن الدولة، وافق المدّعي العام علي مبيضين على تحويل حازم كفاية إلى الطبّ الشرعي، نظراً لأنّ آثار الضرب والتعذيب مازالت واضحة عليه رغم مرور ثلاثة أسابيع على الحادثة.
وأرجأت محكمة أمن الدولة البتّ في طلب التكفيل الأول لكلّ من حازم الذي مازال محتجزاً في سجن الهاشميّة في الزرقاء، وفادي، الذي لم يتجاوز السابعة عشر من عمره، ومازال محتجزاً في مركز أسامة بن زيد للأحداث في الرصيفة، ويعاني من آلام شديده في كتفه.