موقف سفارة "العم سام" يكشف أن لديها ما تخفيه حول المعتقل الصمادي
تامر خرمه- السفارة الامريكية في عمان تهرّبت من الإجابة على استفسارات jo24 حول الظروف الصحية للمواطن الاردني حسام الصمادي، الذي يخوض اضرابا عن الطعام في السجون الامريكية منذ 27 يوما. كما رفض المتحدث باسم السفارة سلفيو غونزالس التعليق على استفسارنا حول تعرض الصمادي لسوء المعاملة داخل السجن.
الأمر لم يقف عند التهرّب من الإجابة، بل اقترح غونزالس أن نتوجه بأسئلتنا إلى المكتب الفيدرالي للسجون في الولايات المتحدة، للتعليق على القضية !!
لا نعلم ما هي دواعي وجود السفارات، في حال كانت لا تملك أن تجيب على أسئلة تتعلق بما يجري في بلادها، أم هل يقتصر وجود السفارة الأمريكية في عمان على التدخل بالشؤون الأردنية ؟!
السفير الأمريكي في عمان، ستيوارت جونز، أدلى بعدّة تصريحات، وفي أكثر من مناسبة، أقحم نفسه خلالها بالشأن الداخلي الأردني، في الوقت الذي ترفض فيه السفارة الكشف عن حقيقة ما يحصل للمواطن حسام الصمادي في السجون الامريكية.
ادّعاءات الديمقراطية والحرية، التي تروّجها الولايات المتحدة لتسويق سياساتها في الشرق الأوسط، تتبدّد كفقاعات الصابون بسرعة غير اعتيادية، عندما يتعلّق الأمر بحقوق الإنسان، التي يتمّ انتهاكها في امبراطورية الغرب الأقصى.
ترى، هل تجرؤ الولايات المتحدة ان تكشف للعالم حقيقة ما يجري في سجونها، قبل توجيه أصابع الاتهام إلى الدكتاتوريّات المستبدة ؟! باعتقادنا أن رفض سفارة العم سام الكشف عن أيّة معلومة حول قضيّة الصمادي يجيب على هذا التساؤل.
أمّا الدبلوماسيّة الأردنيّة، التي احتكرها جهبذ السياسة الخارجيّة، ناصر جودة، على مدار عدّة حكومات متعاقبة، فندرك تماما عبث مطالبتها بتحمّل مسؤوليّاتها تجاه المواطنين الأردنيين في الولايات المتحدة.. في الوقت الذي مازالت عاجزة فيه عن التصدّي لاستهتار السعوديّة بالقانون الدولي وبكرامة المواطنين الأردنيين، ورفضها الإدلاء بأيّة معلومة تتعلّق بأسباب وتفاصيل اعتقال المواطن الأردني خالد الناطور منذ 43 يوماً !!