مدرسة الحارثي في العقبة.. واقع مؤسف.. "صور"

أمل غباين - حُرم الطلبة في مدرسة عبدالله بن قيس الحارثي الاساسية للذكور بالعقبة من حقهم بتلقي التعليم بشكل يليق بمستوى دولة تعتبر من اقوى الدول العربية في هذا الاطار.

وتشكل المدرسة معاناة حقيقة للطلبة والمعلمين على حد سواء نظرا لتردي البنى التحتية فيها وعدم صيانتها ما جعلها اشبه بمكرهة صحية، حيث اصبحت الغرف الصفية اشبه بغرف الاشباح كما يصفها اولياء امور الطلبة، وبات مدخل المدرسة اقرب شبها بمدخل محرقة للنفايات.

المقاعد الدراسية المحطمة والجدران المتسخة واسلاك الكهرباء المتدلية من الأسقف والحيطان، والبلاط المحطم وزجاج النوافذ المهشم، مشاهد غير غريبة البته على زائري المدرسة، وما حال دورات المياه بأفضل منها حيث تم اغلاقها نظرا لمستوى النظافة المتدني، وباتت حاجة الطلبة تُقضى بأي مكان في المدرسة، كالساحات والممرات.

اما عن الواقع التعليمي في المدرسة فحاله اسوا بمرات من حال المدرسة ومبناها، فمن مشاجرات الطلبة وتسربهم منها الى مشاجرات تقع بين الحين والآخر بين مديرها ومعلميها، ليصار الى تغيير المدير وتكرار ما كان،  ومن امتناع المعلمين عن التدريس احتجاجا على واقع المدرسة، الى امتناع الطلبة انفسهم عن كذلك.

مدرسة الحارثي ليست المدرسة الوحيدة التي تعاني من "اهمال" وزارة التربية والتعليم فهذا حال عديد من مدارسنا وكأن حق التعليم بشكل لائق لمن لا قدره لديه على تدريس ابنائه بمدارس خاصة بات حلما بعيد المنال.

..

..

..

..

..

..

..

..

.