مساعي لشطب عضوية دولة "إسرائيل" المزعومة من الأمم المتحدة
كتب عبدالناصر الزعبي
قال ماجد العطي رئيس حركة لاجئين من اجل العودة: تقدم ممثل دولة إسرائيل المزعومة بطلب للأمم المتحدة لإسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى بلدهم ووطنهم المحتل فلسطين، وبين العطي أن هذا الطلب خطير جدا، موضحا انه يراد بهذا القرار ان يسقط الحق المقدس للفلسطينيين وتنتهي القضية الفلسطينية. وأضاف العطي: في حين أن التزام إسرائيل بإعادة اللاجئين الفلسطينيين وتمكينهم من العودة لأرضهم كان الشرط الأساسي لقبول عضوية دولتهم المزعومة عندما تقدمت حينها بطلب إلحاقها كدولة عضوه بالأمم المتحدة. ولفت إلى ان طلبها هذا جاء لينكث التزاماتها الدولية بتعهد كان شرطا أساسيا لإلحاقها بعضوية الأمم المتحدة، ما يعني انه من حقنا أن نطالب الآن بإسقاط عضويتها الهجينة لنكثها تعدها.
وبين العطي أن محامون عرب وأردنيون ومعهم ناشطون سياسيون تبنوا وثيقة مطالبة إسقاط عضوية دولة إسرائيل المزعومة وسيقدمونها لمندوب هيئة الأمم المتحدة في عمان بعد استيفاء صياغتها بالشكل البرتوكولي والقانوني المطلوب. وأكد العطي أن قوى وطنية أردنية عديدة تدعم وثيقة المطالبة تلك وعلى رأسها الحركة الوطنية الأردنية.
وأضاف العطي إن على الدول العربية وحكوماتها تبني مشروع إسقاط عضوية إسرائيل، موضحا انه في حال نشطت الدول العربية في هذا الاتجاه وقامت بدعم هذا المطلب، فإن إسقاط عضوية الدولة الهجينة سيتحقق بلا أدنى شك .. لان عضوية إسرائيل مشروطة بتنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن هذه الدولة الطارئة لم تنفذ القرارات الأممية التي صدرت لصالح اللاجئين الفلسطينيين كلها، ما يوجب مراجعة عضويتها لعدم وفائها بعهودها التي التزمت بها أمام هيئة الأمم من قبل ممثلها مقابل الاعتراف بها في الهيئة والتزامها بعودة اللاجئين. وشدّد العطي على أن هذا النكوص يعدّ خرقاً لميثاق الأمم المتحدة، حيث أنها تجاوزت المدة التي أعطي لها لتنفيذ ذلك، قبل أن تأتي اليوم لتطالب بإسقاط حق اللاجئين متغطرسة فوق غطرستها.
وشدد العطي على أن حق اللاجئين الفلسطينيين هو حق مقدس ولا يستطيع كائن من كان أن يسقطه وينهيه، طالما ان هذا الشعب الحي والبطل متمسك به، مؤكدا أن الإنسان الفلسطيني لا يرضى عن ارض فلسطين بديلا إلا جنة الخلد.