ماذا يُنتظر من مؤتمر تطوير التوجيهي؟
هاشم خريسات
جو 24 : ينتظر ان تعقد وزارة التربية والتعليم هذه الايام مؤتمرا وطنيا من اجل تطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي", كانت قد اعلنت مسبقا عن الخطوط العريضة التي ستتم مناقشتها من خلاله وتتركز على امكانية عقده على مدى عامين دراسيين, مع اتاحة الفرصة امام الطلبة الناجحين لكي يعيدوا الامتحان بهدف رفع معدلاتهم وتحسين قدرتهم التنافسية على قائمة الجامعات الرسمية وغيرها, بما يتيح لهم دراسة التخصصات العلمية التي يرغبون فيها بدلا من اجبارهم على خيارات يضطرون الى قبولها صاغرين !.
مشروعات تطوير امتحان التوجيهي ليست جديدة بل لا تكاد تمر سنة منذ عقود الا ويتم خلالها تدارس التوصل الى صيغة جديدة اكثر دقة في قياس تحصيل الطلبة على مدار سنواتهم المدرسية, وتحديد مدى اهليتهم لمواصة دراستهم الجامعية على ارفع درجاتها الاكاديمية, حيث تم عقد الكثير من المؤتمرات وورش العمل والحلقات الدراسية في هذا الشأن, الا ان نتائجها بقيت مجرد توصيات حبيسة الادراج ومخزونات الاجهزة الالكترونية من دون تحويلها الى قرارات سارية المفعول.!
يبدو ان وزارة التربية اكثر جدية هذه المرة في الخروج بأسس جديدة تحكم امتحان الثانوية العامة في المرحلة المقبلة, بعد ان نشرت على موقعها الالكتروني تفاصيل ورقة العمل التي ستطرحها على المشاركين في المؤتمر, ساعية الى التوافق على صيغة تعليمية وتربوية تلبي احتياجات المجتمع وتتجاوز السلبيات التي ظهرت اثناء تطبيق القواعد والتعليمات الحالية, مع التطلع الى التجسير مع الانظمة الدولية المتقدمة بعد ان تزايد عدد الطلبة الذين يختارونها عن طريق المفاضلة بينها وبين الثانوية الاردنية !.
تقترح الورقة ان يتم توزيع الطلبة على الفروع الاكاديمية والمهنية وفقا لنتائجهم في مرحلة التعليم الاساسي, ضمن ثلاث محطات محددة لتقويم قدراتهم في محاور ومهارات التعليم الاساسية باستخدام نظام الاوراق الامتحانية, بحيث يتقدم الطالب في المحطة الاولى لامتحان في الصف الرابع الاساسي في ثلاث اوراق امتحانية في اللغة العربية والرياضيات والتربية الوطنية والمدنية والدينية, اما المحطة الثانية فقد احتوت على ان يتقدم طلبة الصف السابع الاساسي لاربع اوراق امتحانية تشمل الاولى اللغتين العربية والانجليزية والثانية الرياضيات والثالثة العلوم والرابعة في الانسانيات التي تشمل مجالات التربية والتاريخ والجغرافيا, في حين تنص المحطة الثالثة على ان يتقدم طلبة الصف العاشر لاربع اوراق امتحانية تشمل مختلف المباحث الدراسية !.
لعل اهم ما ينبغي التزامه في تسيير اعمال ومناقشات مؤتمر تطوير امتحانات الثانوية العامة, هو عدم توجيهه نحو اتخاذ قرارات مسبقة تحددها وزارة التربية والتعليم, بل لا بد من اتاحة المجال امام وجهات النظر كلها التي يطرحها المشاركون الذين يفترض ان يمثلوا طيفا واسعا من القادة التربويين والاكاديميين والخبراء والمختصين وحتى اولياء امور الطلبة ممن لهم اراء استخلصوها من تجارب ابنائهم, لان اية قواعد واسس جديدة سيتم اعتمادها لامتحان "التوجيهي" مستقبلا ستكون مرشحة الى ان تستمر لسنوات طوال ولا بد ان تاخذ في الاعتبار التطورات المتلاحقة والمتسارعة في ميدان التربية والتعليم !.
العرب اليوم
مشروعات تطوير امتحان التوجيهي ليست جديدة بل لا تكاد تمر سنة منذ عقود الا ويتم خلالها تدارس التوصل الى صيغة جديدة اكثر دقة في قياس تحصيل الطلبة على مدار سنواتهم المدرسية, وتحديد مدى اهليتهم لمواصة دراستهم الجامعية على ارفع درجاتها الاكاديمية, حيث تم عقد الكثير من المؤتمرات وورش العمل والحلقات الدراسية في هذا الشأن, الا ان نتائجها بقيت مجرد توصيات حبيسة الادراج ومخزونات الاجهزة الالكترونية من دون تحويلها الى قرارات سارية المفعول.!
يبدو ان وزارة التربية اكثر جدية هذه المرة في الخروج بأسس جديدة تحكم امتحان الثانوية العامة في المرحلة المقبلة, بعد ان نشرت على موقعها الالكتروني تفاصيل ورقة العمل التي ستطرحها على المشاركين في المؤتمر, ساعية الى التوافق على صيغة تعليمية وتربوية تلبي احتياجات المجتمع وتتجاوز السلبيات التي ظهرت اثناء تطبيق القواعد والتعليمات الحالية, مع التطلع الى التجسير مع الانظمة الدولية المتقدمة بعد ان تزايد عدد الطلبة الذين يختارونها عن طريق المفاضلة بينها وبين الثانوية الاردنية !.
تقترح الورقة ان يتم توزيع الطلبة على الفروع الاكاديمية والمهنية وفقا لنتائجهم في مرحلة التعليم الاساسي, ضمن ثلاث محطات محددة لتقويم قدراتهم في محاور ومهارات التعليم الاساسية باستخدام نظام الاوراق الامتحانية, بحيث يتقدم الطالب في المحطة الاولى لامتحان في الصف الرابع الاساسي في ثلاث اوراق امتحانية في اللغة العربية والرياضيات والتربية الوطنية والمدنية والدينية, اما المحطة الثانية فقد احتوت على ان يتقدم طلبة الصف السابع الاساسي لاربع اوراق امتحانية تشمل الاولى اللغتين العربية والانجليزية والثانية الرياضيات والثالثة العلوم والرابعة في الانسانيات التي تشمل مجالات التربية والتاريخ والجغرافيا, في حين تنص المحطة الثالثة على ان يتقدم طلبة الصف العاشر لاربع اوراق امتحانية تشمل مختلف المباحث الدراسية !.
لعل اهم ما ينبغي التزامه في تسيير اعمال ومناقشات مؤتمر تطوير امتحانات الثانوية العامة, هو عدم توجيهه نحو اتخاذ قرارات مسبقة تحددها وزارة التربية والتعليم, بل لا بد من اتاحة المجال امام وجهات النظر كلها التي يطرحها المشاركون الذين يفترض ان يمثلوا طيفا واسعا من القادة التربويين والاكاديميين والخبراء والمختصين وحتى اولياء امور الطلبة ممن لهم اراء استخلصوها من تجارب ابنائهم, لان اية قواعد واسس جديدة سيتم اعتمادها لامتحان "التوجيهي" مستقبلا ستكون مرشحة الى ان تستمر لسنوات طوال ولا بد ان تاخذ في الاعتبار التطورات المتلاحقة والمتسارعة في ميدان التربية والتعليم !.
العرب اليوم
تابعو الأردن 24 على 
