حضرات الأشباه..حضرات الظلال..!
موسى الصبيحي
لم تزل الكلمة.. الأكثر تأثيراً من الرصاص، هي السلاح الذي نواجه به حالة الكآبة المسيطرة في ظل سيطرة الأشباه، وسيادة الظلال، وصرْف الأنظار..!
أي ظل، وأي شَبَه، وأيُّ صرف نظر هذا الذي يخيّم على التراب، فيترك أثراً بالغ القتامة..!
أيكون هو الأثر الذي نستحقه لأنّنا لم نستخدم الكلمة، وبقينا لأمَد نُؤْثِر الصمت ونلوذ بالألم الممزوج بالسُحت، وصرف النظرْ..!
لم تزل الكلمة.. وستبقى الأقوى، لأن العمق هو مًنْ يُطلقها، لكنّ حروفها التي تبدو خجلة أحياناً، ستزداد صلافة في مرحلة على الرغم من صرف النظرْ، وستغدو ساحقة حارقة ماحقة،
فلا هي تُبقي ولا هي تَذَرْ..!
قد تتردّد في إطلاقها بعض الوقت، لكنّ ضغط العمق سيضطرك إلى البوح والتوقف عن الصمت، عندها لكَ أن تفعل ما تشاء، وأن تشي بما تشاء، فلقد آذنْت إلى البُعْد، وأشرفتَ من الشَّهْد، وعليك أن تتحمّل العبء، وترزأ بالدفء.. فلماذا الصمت.. لماذا الصمت أمام حضرات الأشباه وحضرات الظلال، ولماذا صرْف الأنظارْ..؟!
تابعو الأردن 24 على 
