مقتطفات مما ورد في "الديلي بيست" حول المقابلة الملكيّة
تفاعلت الصحف والمواقع الأميركية مع البروفايل الذي كتبه الصحفي الأميركي جيفري غولدبيرغ عن الملك عبدالله الثاني ونشرته مجلة ذي اتلانتيك الأميركية. وقد كتب كريستفور ديكي على موقع "الديلي بيست" قائلا بأن الملك عبدالله عرف كيف يتحدث لصحفي أميركي، لكن ما قاله يمكن أن يكون كارثة في الشرق الأوسط.
وحسب الديلي بيست فقد وصف احد اصدقاء القصر لفترة طويلة بأن ما قاله الملك ينطوي على صراحة وكأن لسان حاله يقول" تبا، لماذا ليس بوسعي أن أرث السويد"، غير ان الشرق الاوسط ليس الدول الاسكندنافية.
وتطرق الكاتب الى بيان الديوان الملكي الذي أفاد ان ما ورد في البروفايل ليس صحيحا وأخذ خارج السياق وأن الملك يحترم كل الناس الذين أساء اليهم في البروفايل، غير ان المشكلة أن الكثير من مثقفي الاردن كانوا قد استمعوا للملك في جلسات خاصة وهو يكرر ما قاله في المقابلة مع ذي اتلانتيك، فالملك يحب ان يكون مباشرا.
الملك يعتبر غولدبيرغ صحفيا صديقا يمكن اعطاؤه مجالا خاصا للحديث، وبالتالي فإن المقال بالنسبة للجمهور الاميركي هو أمر حسن، وقد اتصل الكاتب مع غولدبيرغ ليشرح له القواعد المتفق عليها لاجراء المقابلة. وأفاد بأن كل شيء مسجل، وأن الملك كان على علم بأن كل شيء مسجل بدليل أنه طلب أكثر من مرّة أن يوقف جهاز التسجيل عندما كان يريد ان يقول شيئا لا يريد أن يكون مسجلا. ويؤكد كاتب المقال أن موظفا رفيع المستوى كان قد أبلغه بأن الديوان الملكي لم يعترض على دقة الاقتباسات وإنما الطريقة التي تم تفسيرها من قبل الإعلام المحلي وغيره.
والعلاقات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو هي ممتازة برأي الملك، وبالتالي لم تكن هناك إهانة موجهة لنتنياهو ولم يقل أكثر من انه قلق على أن فرص حل الدولتين هي على وشك الضياع.
ويختتم كريستفور مقاله في الديلي بيست بالقول: "للأسف فإن واقع الربيع الاردني هذا العام يمكن ان يكون مختلفا"، مسلطاً الضوء على ما قد تؤول إليه الأوضاع نتيجة تلك المقابلة.