تحية للنشامى افرحونا اكثر من لاعبي السياسة
ما زال منتخب النشامى يسجل صوراً زاهية في تصفيات نهائيات كاس العالم التي سوف تعقد في عام 2014 ، وذلك بعد فوزه على المنتخب الياباني وحصوله على ثلاث نقاط ساهمت بتقدم ترتيبه بالمركز الثاني بمجموعته ، والذي اسعد الملايين من الاردنين في كافة ارجاء الوطن والذين قاموا بمسيرات فرح عامره ومعبره عن هذا الفوز الذي كنا بحاجه اليه في مثل هذا الوقت وبالرغم من الظروف الصعبه التي يمر بها الشارع الاردني .
إن حسن التخطيط والعزم والاراده قد ساهمت في تحقيق هذا الفوز وبالرغم من الامكانات الماديه المتواضعه التي يتمتع بها اتحاد كرة القدم الاردني مقارنه مع بقية المنتخبات المشاركة بالتصفيات الاسيوية المؤهلة للمشاركة بنهائيات كاس العالم ،وان البحث عن الفوز وقدره المدرب عدنان حمد في وضع التصور المناسب لكل ظروف هذه المباراه وغيرها مع حسن اداء اللاعبين من عامر شفيع وخليل بني عطيه واحمد هايل وعامر ذيب وجميع اعضاء الفريق الذين كانوا ابطال في ساحة الملعب الذين ساهم بدوره في تحقيق الامنيات والتطلعات لدور متقدم لهذا المنتخب في هذه التصفيات .
وما يشعر الشخص بالسعاده هو ان هذه التصفيات قد جاءت بعد الصورة السلبيه التي تشكلت عن الكره الاردنيه بعد احداث بعض المباريات والشغب الذي رافقها ، وان اللاعبين اعطو انطباعاً ايجابياً عن وحدة الصف الاردني والمتمثل بالروح القتاليه لاداء اعضاء الفريق في داخل الملعب وانهم يسعون لرفعه الكره الاردنية وسمعتها ويهتفون مع حناجر الجماهير الاردنية في الذين التفو حول رايه واحده وهدف واحد .
ان الاداء الرجولي للفريق الاردني ساهم في ان يكون الحصان الاسود لهذه التصفيات ، والذي نتمنى ان يذهب بعيداً لادوار متقدمه في التفصيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كاس العالم لكرة القدم ، مع امنيات التوفيق له وكل الشكر لمن ساهم بان يكون هذا المنتخب فريقاُ ليكون نجماً من نجوم اسيا القادمين .
والسؤال الذي يطرح بهذه المناسبة ونحن نعيش الحراك السياسي وتشكيلة الحكومة القادمة والصراع النيابي بكافة انواعه واشكالة على كرسي الوزراة ، الا يكفي لمن يدعي السياسة بان تكون لديهم الحكمة والذكاء في معالجة كافة المواقف والازمات التي واجهتنا وسوف تواجهنا ، دون الوقوع بالمحذور وما لا يحمد عقباه مستقبلا ، كما عالجها المدرب حمد ووصل بالمباراة الى بر الأمان .