تمليك الغزيين في الاردن.. هل يسير بنا الرزاز للانخراط في صفقة القرن؟!
جو 24 :
عبدالرحمن ملكاوي - يبدو أن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز مصرّ على تعزيز كلّ المخاوف من وجوده في الدوار الرابع، بما في ذلك التحضير والتهيئة لانجاز صفقة القرن، وتشجيع أبناء فلسطين المحتلة على مغادرة أراضيهم للاستقرار في الأردن.
بالأمس، اتخذ مجلس الوزراء قرارا يسمح لربّ الأسرة من أبناء قطاع غزة بتملّك شقة أو منزل أو قطعة أرض لا تزيد مساحتها عن دونم واحد، وتسجيل مركبات باسمائهم، وقد قال رئيس الوزراء اليوم إن الحكومة ستدرس باقي مطالب أبناء قطاع غزة ومنحهم حقوقا مدنية، والواقع أن كلّ هذه التسهيلات ما هي إلا تشجيع للأشقاء في الأراضي المحتلة على مغادرة أراضيهم للاستقرار في الأردن.
لا نعلم كيف تقدم الحكومة كلّ تلك الاغراءات رغم أن الأصل هو تشجيع الفلسطينيين على التشبث والبقاء في أرضهم، وعدم تفريغها من أهلها، وعدم المساهمة بتسريب الأراضي للصهاينة بعد تفريغها كما يجري الآن.
الواقع أن استمرار تأكيد الأردن على رفض صفقة القرن يبقى دون أثر أو فائدة طالما كانت الاجراءات على الأرض تؤكد السير فيها؛ فمثل هذه القرارات من شأنها تشجيع أبناء قطاع غزة في الأردن على ترك مخيماتهم والخروج منها، وبالتالي لا يبقى أي حاجة لوجود الاونروا في مخيمات الغزّيين في الأردن، كما سيخسر الأردن ورقة مهمة في التفاوض.