الحراك.. والصراع مع العدو الصهيوني..
أمجد هزاع المجالي
جو 24 :
فُجعت بالدعوة التي أقامها أحد أحفاد الزعيم الوطني مثقال الفايز على شرف سفير الكيان الصهيوني في منزله في الوقت الذي تذكرت به على أننا في الحراك الحالي لا نولي أهمية كافية لصراعنا مع العدو الصهيوني رغم أن كل مصائبنا السياسية والاقتصادية والأمنية هي وليدة الدسائس والمؤامرات والدعوات الصهيونية التي يجب أن نتنبه لها والمتمثلة بالحقائق التالية:
١- الحقيقة الأولى أن إسرائيل ما زالت تتعامل مع الصراع العربي الصهيوني كصراع وجود وليس صراع حدود.
٢- الحقيقة الثانية دعوة الكيان الصهيوني دول العالم للاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية، وهذا يعني إسقاط الجنسية الاسرائيلية والحقوق السياسية والمدنية عن عرب ١٩٤٨ تمهيدا لتهجيرهم لجوارهم العربي، وخاصة الاْردن، وذلك بغرض اغلاق الملف الفلسطيني نهائيا.
٣- اقامة البينولوكس الأردني الفلسطيني الصهيوني، وهي شبكة من العلاقات الاقتصادية والتجارية تربط اقتصادنا بالاقتصاد الصهيوني تتم في إطارها فصل الاْردن والفلسطينيين عن جسمهم العربي وتكرس الهيمنة الصهيونية على كليهما. وفي إطار هذا المشروع فقد وقعت اتفاقيات التطبيع وعقد الغاز معها من حقول متنازع عليها مع اخواننا الفلسطينيين، وهناك توجه لمد خطوط حديدية من تل أبيب إلى الاْردن، اضافة إلى ناقل البحرين الذي لن يستفيد منه سوى الكيان الصهيوني.
٤- والحقيقة الرابعة الحديث عن محاولة الكيان الصهيوني بالتعاون مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تمرير صفقة القرن التي برأيي المتواضع ان المقاومة الفلسطينية في غزة التي بشجاعة شيبها وشبابها وأطفالها تمكنت من اسقاطها بعد ان أكدت للصهاينة انه مهما طال الزمان فإن الأجيال القادمة ستكون اكثر حمية وتصميما لتحرير الأرض.
٥- دعوة الكيان الصهيوني إلى اقامة كونفدرالية بين الاْردن كدولة والشعب الفلسطيني كشعب بدون أرضه، وذلك بغرض ضمّ الأراضي الفلسطينية من النهر إلى البحر والغاء مبدأ الارض مقابل السلام وتصفية القضية الفلسطينية.
٦- اعتبر نتنياهو في كتابه" تحت الشمس " الاْردن جزءا من ارض اسرائيل.
٧- والحقيقة السابعة ان نتنياهو أخذ يطالب بحلول اقتصادية وليست سياسية لازمة الإقليم بعد ان سقط النظام الرسمي العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتم تدمير كل من العراق وسوريا وليبيا وفكفكة الاْردن من الداخل وخروج مصر من ساحة الصراع وبذلك اصبح يشعر بقدرته على فرض هيمنته على هذه الدول الضعيف وإملاء ما يشاء.
إني أرى فيما ورد خطرا كبيرا على كياننا الأمر الذي يضطرنا الى إعداد العدة لمواجهته على ان يبدأ أولا بوقف التطبيع واعادة التوازنات الى علاقاتنا العربية العربية وعلاقاتنا مع اخواننا المسلمين.
وفي الختام إني أرى أهمية كبرى في أن تكون القضية في أولويات جدول أعمال الحراك.