«المبنى» .. فيلم أردني يحتفي بمدينة عمان
تستعد المخرجة الاردنية سهاد الخطيب وبصحبة زميلتها المنتجة عزة حوراني، في البدء بعمليات تصوير مشروع فيلمهما الروائي الطويل المعنون (المبنى)، بعد ان شاركتا في محترف الشرق المتوسط للأفلام المستقلة، الذي انهى فعالياته مؤخرا في منطقة البحر الميت .
ويتناول الفيلم قصصا وحكايات تدور حول امال وهموم شريحة اجتماعية متباينة في الرؤى والافكار تقطن في عمارة سكنية في مدينة عمان، وضعت له السيناريو المخرجة الشابة سهاد الخطيب، وهي التي سبق لها ان قدمت اكثر من فيلم روائي قصير في السنوات الماضية، لدى انخراطها في اكثر من ورشة عمل سواء ضمن نشاطات الهيئة الملكية للافلام او تعاونية عمان لصناعة الافلام .
التقطت الخطيب قبسا من احداث فيلمها من خلال تجربتها الشخصية والعائلية، عندما كانت تلتقي مع جيران واصدقاء في واحدة من العمارات السكنية في العاصمة عمان ، وكان سبق للمخرجة ان تقدمت بهذا المشروع في مسابقة نظمت من قبل الهيئة الملكية الاردنية للافلام، ونالت عنه الجائزة الاولى من بين عشرات المشاريع المتنافسة على الجائزة .
ونتيجة لهذا لفوز، جرى العمل على تطوير المشروع ضمن ورشة (راوي) ليكون ضمن مجموعة الافلام الروائية الاردنية المنوي تحقيقها في الفترة القريبة، بعد حصولها على منحة من صندوق تمويل الافلام الاردني الذي اعلن قبل اشهر عن اسماء المشاريع السينمائية الحائزة على منح دورته الاولى المالية من اجل تصويرها ضمن اساليب السينما المستقلة .
يروي مشروع فيلم (المبنى) تفاصيل تلك العلاقات بين قاطني العمارة واشتغالاتهم وخططهم اليومية والمستقبلية بعد ان عايشت عن كثب اجزاء من بين تلك التفاصيل والمواقف التي يتخللها كثير من الدعابة، وذلك بحكم الجيرة والصداقة والمتابعة والبحث، فهي تغرف من ذاكرتها احداثا ووقائع حينا، وترسم من مخيلتها في احيان اخرى شخصيات تثري الفيلم دراميا وبصريا .
يبدو المشروع للوهلة الوهلة الاولى كأنه ينحاز الى الناس العاديين البسطاء وحراكهم في الحياة اليومية، لكنه يشكل في النتيجة بهجة واحتفاء بمدينة عمان ذات الخصوصية اللافتة، وهي التي تمتد وتتطور سريعا مثلما تشرع ابوابها لقاطنيها من مواطنين متعددي الجذور أو زوار وعابرين سبيل ولاجئين باطيافهم المتنوعة، جميعهم لديهم ظروفهم ونظرتهم الخاصة تجاه هذه المدينة المفعمة بالحب والامل والود الانساني .
يشار الى ان المنتجة عزة حوراني تحمل شهادة الماجستير في الانتاج السينمائي من معهد البحر الاحمر للعلوم السينمائية بالعقبة، ساهمت منذ سنوات في انجاز العديد من الافلام القصيرة المتنوعة، والتي جاءت بفعل انخراطها في اكثر من ورشة لصناعة الافلام. الراي
