الركض الهادئ يطيل العمر
أفاد أطباء قاموا بدراسة طول العمر لنحو ألفي دانماركي من ممارسي رياضة الركض البطئ مع آخرين كانوا يمارسون رياضة أقل، بأن مجرد ساعة واحدة في الأسبوع تكفي لتقديم فائدة صحية مذهلة.
والأكثر من ذلك أنهم وجدوا أن الركض الهادئ يبدو أنه أفضل بالنظر إلى زيادة سنوات إلى عمر الإنسان من العدو السريع.
وكشفت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء بمركز أبحاث القلب بمدينة كوبنهاغن أن العدائين الذكور الذين كانوا يقضون بين ستين دقيقة وساعتين ونصف الساعة أسبوعيا في ركض بطئ أو بخطوة متوسطة عاشوا في المتوسط 6.2 سنوات أطول من الذين لم يتمرنوا. والعداءات الإناث كانت الفائدة أقل لهن ومع ذلك عشن 5.6 سنوات إضافية.
وقال كبير أطباء القلب في مشروع البحث، بيتر شنوهر، إن "الركض البطئ المنتظم يزيد بالتأكيد طول العمر. والخبر السار هو أنك لا تحتاج فعليا للقيام بذلك كثيرا لجني الفوائد الصحية".
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن الدراسة، التي بدأت عام 1976، تتبعت الصحة المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية لنحو عشرين ألف شخص من سن العشرين إلى الـ93.
والدراسة الفرعية للركض تقصت 1116 من العدائين الذكور و762 من العداءات الإناث، وقارنت دورات حياتهم مع غير العدائين في جمهور الدراسة الرئيسية. وطلب من العدائين تقييم ما إذا كانوا يركضون بخطوة بطيئة أو متوسطة أو سريعة.
وقال الدكتور شنوهر إنه كانت هناك علاقة على شكل الحرف (يو U) بين كمية وشدة الركض ومجازفة وفاة الشخص خلال فترة معينة.
وقال "معدل الوفيات أقل في الذين يسجلون ركضا معتدلا من غير العدائين أو أولئك الذين يقومون بمستويات مفرطة من التمرين. وينبغي أن يكون هدفك الشعور بقليل من اللهث وليس المبالغة فيه".
وأشارت الصحيفة إلى بحث مماثل قدمه الدكتور شنوهر العام الماضي حول تأثير ركوب الدراجات الهوائية على صحة القلب والأوعية الدموية. ووجدت الدراسة نتائج مختلفة قليلا. فأولئك الذين كانوا يبذلون أقصى جهد في الضغط على مداس الدراجة كانوا يميلون لأن يكونوا الأطول عمرا.
وقال وقتها إن شدة وليس مدة ركوب الدراجة هي التي لها الأهمية الكبرى فيما يتعلق بكل أشكال الوفيات أو طول العمر، وهي أكثر وضوحا في مرض القلب التاجي.
وهذا الاختلاف قد تفسره حقيقة أن الركض العادي أكثر إجهادا من ركوب الدراجات العادي.الجزيرة