هل الحروب القادمة الكترونية؟!
د.بلال السكارنه العبادي
هل في الغد ستعد البلد المعزولة الكترونياً هي بمثابة الميت سريرياً أو الواقعة تحت نير الاحتلال وبراثن الاستعمار؟ ماذا سيفعل شعب إن استيقظ صباحاً ولم يجد بلده على الخريطة العالمية، لا ذكر لاسمها ولا لوجودها، وكيف ستكون نوعية المقاومة الوطنية؟ كيف ستتصرف حكومة أي بلد وجدت حالها، وحال بلدها في مواجهة مع قوات حلفاء يريدون إسقاطها الكترونياً، وطرح بديل لها أكثر ديمقراطية وأكثر تجاوباً مع معطيات العصر المتحضر؟
ما هي نوعية السلاح المستخدم الذي يمكن أن يحدث شيئاً من التوازن في المواجهة فيما لو تعرض أي بلد لاجتياح الكتروني غاشم؟ هل سيشهد العالم حرب عاصفة الصحراء إلكترونية أو أم المعارك الالكترونية أو أزمة كأزمة خليج الخنازير الكترونية؟ ما هو شكل جدار برلين الفاصل في حرب الدمار الالكترونية؟ كيف يمكن أن يتم الإنزال فيها أو عملية الابرار كما حدث في “D-Day” في نورماندي؟ كيف سيتم الاستسلام في حرب سلاحها الأثير؟ وكيف يمكن أن تدخل قوات الحلفاء المنتصرة أي بلد مهزوم؟ كيف هو شكل الطابور الخامس في الحرب الجديدة؟
كيف ستكون أوسمة الحرب الالكترونية، وهل ستعلق على الصدور أم سترسل إلى البريد الالكتروني الشخصي مباشرة؟ كيف يمكن أن يعامل أسرى هذه الحرب، وهل ستشملهم اتفاقية جنيف؟ هل يمكن أن تقام محاكم لمجرمي هذه الحرب، وتوجه لهم تهم بارتكاب إبادة جماعية أو تطهير عرقي؟ ما مدى جدية عمليات التفاوض للوقاية من حرب الكترونية محتملة؟
تلك بعض الأسئلة التي يمكن أن نفترضها اليوم في حرب الدمار الالكتروني القادمة، ولكنها واقعة لا محالة بكل افتراضاتها وأكثر في الغد المنظور!