jo24_banner
jo24_banner

الانتخابات الاسرائيلية تضع نتنياهو بين خيارين

مأمون المساد
جو 24 :
ترسم الانتخابات الاسرائيلية اليوم سيناريوهات مستقبل نتنياهو ومستقبل المنطقة على المدى القريب والبعيد على حد سواء ، خصوصا أن انتخابات اليوم هي الثانية في غضون ستة أشهر وبعد فشل الليكود ونتنياهو في تشكيل حكومة جديدة منفردا أو النجاح في تشكيل الائتلاف الذي يمكنه من البقاء على رأس الحكومة الإسرائيلية.
خصوم الليكود ونتنياهو في نيسان الماضي وقفوا سدا منيعا لتشكيل هذه الحكومة ،و المنافسة وفق استطلاعات الرأي تضع ائتلاف ازرق -ابيض برئاسة رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس ، وحزب إسرائيل بيتنا القومي بزعامة وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان والقائمة العربية الموحدة في مقدمة من يحطمون الآمال بالعودة إلى الحكم رغم جرأة وفاعلية ماكينة الدعاية الانتخابية ل الليكود وحجم دعم الادارة الامريكية برئاسة ترامب ومستشاريه لرئيس الوزراء نتنياهو.

يحتاج الليكود وتحالفاته من الأحزاب اليمينية إلى أغلبية ٦١ مقعدا حتى يذهب إلى تشكيل الحكومة ، وقد يبدو الأمر صعبا حيث تشير استطلاعات الرأي ليلة الانتخابات إلى تساوي فرص ائتلاف ازرق ابيض متقاربة وعندها ستلعب القائمة العربية دور كفة الترجيح لصالح اي من الائتلافات الثالث رغم أنها تشكل القوة الثالثة في الكنيست الإسرائيلي وبالتالي فإن الفرص ستكون متقاربة بناء على استطلاعات الرأي ستبقى متقاربة بانتظار تحدي آخر يرجح كفة على الأخريات بحجم المشاركة والإقبال.

ومن الحقائق التي يجب أن نقف عليها كذلك الأمر في هذه الانتخابات ان الدعاية الانتخابية اتخذت محاور متقاربة في الطروحات والمعالجات ،وهنا الحديث عن قناعات تجاه من الأقدر على الإقناع في ملفات السيادة الإسرائيلية ،التوسع الاستيطاني ،قطاع غزة ، الملف الإيراني وحزب الله ،والتأثير في الادارة الامريكية ودعم اللوبيات اليهودية عموما وفي الولايات المتحدة الامريكية خصوصا .

لا أعتقد في ضوء ما تقدم ان هناك صعوبة في قراءة مشهد النتائج فالليكود ،اسرائيل بيتنا ،وائتلاف ازرق ابيض لم يختلفوا في يهودية الدولة وعدم الاعتراف بالحق الفلسطيني وفق الشرعية الدولية أو السعي نحو السلام مع الفلسطينين موضع خلاف بينهم بل انهم متوافقون جاهزون في مخططاتهم ووعودهم على غزة والتوسع الاستيطاني ولا مفاضلة في المشهد القادم بينهم ،الا ان نتنياهو في حال خسارته وعدم قدرته على تشكيل حكومة برئاسته سيعني نهايته السياسية في ظل الخسارة وفضائح الفساد التي تنتظره وتطارده منذ شهور طويله وعائلته ،وسيفقده الصديق الحميم في البيت الأبيض ترمب في معركته القادمة نحو مدة رئاسية ثانية في ٢٠٢٠ .
 
تابعو الأردن 24 على google news