أوامر الدفاع وخطة الاستجابة الاقتصادية ٢
مأمون المساد
جو 24 :
ونمضي بالدولة الاردنية في ادارة ازمة انتشار فيروس كورونا الى شواطىء الامان وقاية وعلاجا على كافة الاصعدة وكل المجالات الصحية ،الامنية ، التعليمية ، التموينية ، الاقتصادية ،والحماية الاجتماعية ،بهمة النشامى في مختلف القطاعات والارادة السياسية الحكيمة للقائد الاعلى جلالة الملك عبدالله الثاني ،ورصيد العقول والمعرفة البشرية ،وعزيمة الاردنيين النشامى .
ونحن ندخل الشهر الثالث من الانذار العالمي للوباء العالمي الذي اطلقته منظمة الصحة العالمية ،وندخل الشهر الثاني في اعلان العمل بقانون الطوارئ ، وما تبعه من اوامر دفاع واجراءات وقرارات تعالج مراحل الازمة التي تجلت فيها معادن الاردنيين الاصيلة ،تجاه الاستجابة لكل التبعات والقرارات ؛وبعد فإن الازمة مستمرة وماضية ولابد من استمرارية المقاومة الناجعة لها ولو كان في بعض العلاج مرارة الا ان الشفاء يتطلب التحلي بقيم الصبر والمسؤولية .
كتبت هنا الاسبوع الماضي بعضا مما يتطلبه العلاج الاقتصادي للتخفيف من تبعات هذا الاجراءات ، وقد تناولت اوامر الدفاع من ٧-٩ بعضا منها ،وهنا يسجل انفتاح لدوائر ادارة الازمة وصناعة القرار الانفتاح في مراجعة الاجراءات والاستماع للمقترحات ، والسعي الى اتخاذ السبل الكفيلة للحد من التبعات الاقتصادية على اقتصاد الدولة عموما افرادا ومؤسسات
ولعل من الخطوات التي اقترح ان تدرج ايضا وتطرح امام دوائر ادارة الازمة وصناعة القرار ايضا الاستفادة من الدروس المستفادة في هذه الازمة والبناء عليها في التخطيط الاني والمستقبلي ومنها :-
- البناء على تجربة الاعتماد على الذات في توفير بعض الاساسيات من مثل القطاع الزراعي والصناعي .
-اعتماد تجربة التكامل في الاداء واعطاء الفرص لمختلف المؤسسات في اداء ادوارها وترجمة فعلية وواقعية للشراكة بين كافة القطاعات .
- التوسع في اعتماد التكنولوجيا الحديثة والمنصات الالكترونية في تلبية ضروريات الخدمات .
-التفكير في الحلول الابتكارية دائما ،وعدم التسليم بسياسة الامر الواقع .
-ضرورة دعم قطاعات الاعمال الصغيرة والمتوسطة ،لما تشكله من روافد حقيقة في التعامل مع متطلبات المرحلة .
-افراز المؤسسات والافراد وادوارهم وقدراتهم وبناء قدرات تلك التي تحتاج الى اعادة بناء .
-تصدير وتسويق المنتج البشري والمادي الاردني من واقع هذه التجربة وما افرزت من قدرات هي محل اهتمام واعجاب العالم .
هذه الدروس والخلاصات اولية لابد ان يضاف عليها اليوم وغدا الشيء الكثير ،اذ ان الفرصة ما تزال مواتية كذلك ليقال ويعمل الكثير بهمة وعزيمة لا تلين امام فكر وحكمة القيادة الهاشمية وتوجيهها الدائم بإن التحديات هي بيئة الفرص والانجازات التي يحسن الاردنيون استثمارها ، وهذا يتطلب العمل الى ما بعد الازمة ليكون التحدي الاكبر هو الانجاز الاغلى .
*mamoonmassad@hotmail.com